لجريدة عمان:
2025-02-19@23:45:24 GMT

«ملحمة 11 يناير» الخالدة

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

(1)

الحادي عشر من يناير 2020م يوم فارق فـي حياة العمانيين، يوم تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- مقاليد الحكم فـي البلاد، بعد عهد النهضة الذي أسسه السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه وذكراه-، كان زمنًا فارقًا بين مرحلتين، حيث كان المشهد مهيبًا، وتحولا لم يعتده العمانيون طيلة نصف قرن من عمر النهضة المباركة، وكانت المبايعة الشعبية العفوية، والانتقال السلس، والمنظم للحكم سمة أساسية، أبهرت العالم، لقد كان الشعب حاضرًا ليبايع سلطانًا جديدًا، وعهدًا عظيمًا، حافلا بمواصلة العطاء، لذلك كانت البداية امتدادا لتجديد العهد والولاء.

المجدُ مجُدكَ، والقلوبُ شواهدُ

فامضِ.. فهذا الشعبُ صفٌ واحدُ

«ماضونَ» خلفَ خطاكمُ يا سيّدي

فأمرْ فدتكَ نواظرٌ وسواعدُ

(2)

ولأن ذلك اليوم كان فارقا فـي حياة العمانيين، وساردًا لحكايات متواصلة من العطاء، والولاء، والمحبة، وباعثا للأمل، ومكملا للمسيرة الظافرة للنهضة المباركة، فكان لا بد من استذكار تلك المناسبة الجليلة، بفخر، واعتزاز، متوشحين بهمّة عالية، ومجددين للعهد، ومعاهدين القيادة الحكيمة على مواصلة الطريق الصعب، الذي تعززه روح المثابرة، واللحمة الوطنية:

فـي يومكمْ جاءَ الجميعُ مهنئًا

فاهنأ.. فإنّ عطاءَكمْ لا ينفدُ

جاءتْ عمانُ.. وفـي العيونِ محبةٌ

بولائها ووفائها.. تتجددُ

(3)

لقد كانت السنوات الخمس الماضية من حكم السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- سنوات عمل جاد، وتحولات جوهرية، ولكن كانت الرؤية واضحة المعالم، حيث بدأت تؤتي أُكلها، وتسير فـي الاتجاه الصحيح، وتحاول أن تذلل الصعاب، وتعيد الأمل فـي روح الشعب، وتمهّد الطريق لمشهد جديد، وحياة كريمة للجميع، دون تفريق، أو تهميش، محمَّلين بالعزيمة، وواثقين بالمستقبل.

فـي عهدكمْ يا سيّدي جاد الثنا

فـي نهجكم -يا هيثمٌ- تتوحدُ

«سمعًا على كل الأمورِ وطاعةً»

ولنا مع الأملِ المباركِ موعدُ

(4)

لقد كان الشعب العماني -بمختلف فئاته وأطيافه- على مستوى الحدث، فتحمّلوا مسؤولية التغيير، وضحّوا بالغالي والنفـيس، فـي سبيل تحقيق الهدف الأسمى، فحملوا الأمانة، وكانوا على قدر كبير من الجدية، والعمل الدؤوب، من أجل وطنهم، الذي يستحق من الجميع التضحيات الكبرى، والوقوف صفا واحدا فـي سبيله، متسلحين بأخلاق عالية، ومبادئ راسخة، يدعمها تاريخ عظيم، وحضارة ضاربة بجذورها فـي عمق الزمان.

شعبٌ.. حباهُ اللهُ إرثًا خالدًا.

وعمانُ فـي يومِ العطاءِ ترددُ:

(نحنُ الوفاءُ، وعهدنُا لا ينقضي

نحنُ العهودُ، وكلُّ شيءٍ يشهدُ)

(نحنُ الأُلى.. نحن الحضارةُ والندى

نسلُ الكرامِ.. ونحنُ شعبٌ ماجدُ)

(5)

شكرا لتلك الروح المعنوية العالية التي كانت وقود هذه الإنجازات، وتلك السواعد الوثابة التي أعطت، وما بخلت، وجدّت، واجتهدت، فكان ثمر عطائها يانعًا، ومبشرًا، ورائعًا، وشكرًا لقائد هذه المسيرة المتجددة -أيّده الله-، والذي يعمل بكل طاقاته، من أجل مستقبل مشرق لكل العمانيين.

هذي عمانُ على الولاءِ توحدتْ

ولكم على طولِ الزمان تمجّدُ

........

«شكرًا لكم مولايَ» شكرًا وافـيًا

أنعم بعهدٍ.. أنت فـيهِ القائدُ

يا ربَّ هذا الكونِ باركْ «هيثمًا»..

«آآآآمينَ».. يا ربَّ السماءِ.. الواحدُ

ملاحظة:

(الأبيات من اللوحة الختامية، لذات الكاتب، للمهرجان الطلابي الذي أقيم يوم 11 يناير 2025م).

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش به صاحبها

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه من أحد المواطنين حول حكم العقيقة، وهل يمكن عملها خارج البلاد؟.

العقيقة سنة عن الرسول

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إن العقيقة هي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليست فرضًا، ولكنها سنة محببة ومباركة تُجلب بركة للبيت عندما تُؤدي العقيقة، فإنها تُعد نوعًا من إحياء السنن النبوية التي جاءت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأكد على ضرورة الالتزام بهذه السنة وعدم الاستهانة بها أو التفريط فيها، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس قد يهملون السنن النبوية في حياتهم اليومية، لكن إحيائها يعود بثمرات عظيمة من البركة والرزق، مضيفا: «كما قال الإمام سفيان بن سعيد الثوري، إذا استطعت أن تحك رأسك بأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فافعل، حتى ولو كانت الأمور الجبلية».

وحول مكان ذبح العقيقة، قال إنه من الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش فيه صاحبها، سواء في البلد أو القرية التي يقيم فيها، مؤكدا أن العقيقة لا تتطلب الذبح في مكان بعيد أو خارج الدولة، بل يمكن إرسالها إلى مناطق أخرى إذا كان ذلك ضروريًا أو ملائمًا.

وأشار إلى مواقف حدثت في دار الإفتاء، حيث وردت أسئلة من أشخاص كانوا يخططون لإرسال أموال ذبح العقيقة إلى خارج البلاد، قائلا: «من الأفضل دائمًا أن تُؤدى العقيقة بنفسك أو في محيطك القريب، في الأهل والقرية، لأن ذلك أقرب إلى الصواب وأصح».

استفادة المحتاجين من العقيقة

كما شدد على أن هناك فيديوهات مفبركة تظهر أشخاصًا وهم يذبحون في أماكن بعيدة في إفريقيا وغيرها، مشيرًا إلى أن هذه الفيديوهات لا تعكس الواقع، ويجب أن تكون العقيقة في إطار القيم والمبادئ التي تضمن استفادة المحتاجين في محيط الشخص مباشرة، والأولى أن ننفق في بلادنا وأن نُحيي هذه السنن النبوية على أكمل وجه في الأماكن التي نعرف أهلها جيدًا، فهذا هو الأصح والأكثر بركة.

مقالات مشابهة

  • «إسلامية دبي» تطلق مبادرة «مساجد الفريج»
  • العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏
  • البدء بإزالة وترحيل الأنقاض من مدرستي محمد هيثم السكري ومعروف قرنوب في حلب
  • دعاء قضاء الحاجة الذي لا يُرد .. يقضي الأمور المستحيلة
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش به صاحبها
  • جواد نصر الله: هكذا كانت نظرة سماحته لـاليمن والسيد عبدالملك!
  • لجنة الشؤون العربية بـ«النواب»: دخول المنازل المؤقتة غزة يؤكد أن مصر قدمت ملحمة كبيرة
  • أذكار الصباح اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025.. الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا
  • القوات: انتهى الزمن الذي كانت إيران تعتبر فيه بيروت إحدى العواصم التي تسيطر عليها
  • تصريح البرير الذي لا يساوي طرف جلابيته