إنجازات محققة.. ووطن السلام
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
مرَّت خمس سنوات منذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، لقد كانت فترة بالغة الأهمية؛ إذ نجحت عُمان بفضل الحكمة السامية في تجاوز العديد من التحديات، وحظي المواطن بدعم الحكومة، كما إن جلالته- أيده الله- يسعى لدعم مسيرة التنمية، الأمر الذي لاقى تجاوبًا وحبًا كبيرًا لهذا القائد العظيم.
وحيث إن عُمان كانت ولا زالت قِبلة السلام بين الشعوب العربية والإسلامية والعالمية، وحلقة وصل كبرى لحل الكثير من الخلافات السياسية التي تحدث في المنطقة والعالم أجمع، فإنها تواصل ممارسة دورها الدبلوماسي الأصيل في دعمها للقضية الفلسطينية، واستمرّت في دعم وتأييد قضايا السلام والمساهمة بشكل فعَّال وقوي في الاستقرار الدولي.
وقد لامسنا تطورًا ملحوظًا وتحسنًا معيشيًا في حياة المواطنين، بعد عدة هبات ومكرمات سامية تخدم مصالح الشعب، فلا ننسى منفعة الأطفال ومنفعة كبار السن والدعم المعنوي لهذه الفئة العمرية الذي ساهم بشكل كبير في تحسين مستوى دخل الفرد، وخصوصا فئة الكبار الذين شكلت لهم هذه المكرمة دعماً كبيراً نفسيا وماديا ومعنويا وغرزت فيهم حب الوطن والانتماء له بكل ما تحمله الكلمة من معنى وحب واحترام وتقدير للوطن ولقائد المسيرة الماجدة.
إننا إذ نتطلع إلى آفاق أوسع في تحسين مستوى المعيشة لكافة المواطنين والنظر في مشكلة الباحثين عن عمل التي تزداد يوماً بعد يوم، نرفع أكف الدعاء لله العلي القدير أن يحفظ أرضنا ووطنا وسلطاننا الحبيب، وكُلنا يقين بأنَّ جلالة السلطان يضع نصب عينيه هذه الفئة التي تعتبر من الفئات الشابة المنتجة التي تخدم وطنها بحب وساعية لأن ترفع اسم الوطن عاليًا أينما حلت، وحيثما ارتحلت، وكلنا أمل بأن مستقبل الباحثين بخير رغم الظروف الراهنة وفي ظل الإنجازات المحققة وازدياد المشاريع التنموية والحيوية التي تشهدها البلاد وفي ظل الرؤية الثاقبة التي رسمها مولانا المعظم لجعل المواطنين يعيشون حياة كريمة ومستقرة ومستدامة على أرض الوطن الحبيب.
خمس سنوات من البناء الفعال والعزم الأكيد وتخطي العقبات والمصاعب والنظر بعين الاهتمام إلى أن الجميع سواسية نرى عُماننا يسمو إلى سلم المجد الذي كان والذي استمر ولم يتوقف ورغم أن عُمان كانت قد حققت نجاحات كبيرة إلا أن القادم المشع بالنور والنجاح سيكون في صالح الجميع وسنرى عُمان اسمًا عالياً وثابتاً يشار إليه بالبنان بقيادة حكيمة فذة من لدن جلالة السلطان- حفظه الله- ووفقه لخدمة وطنه وشعبه.
إن الرؤية السامية ترسم لوحات من التناغم الحضاري والتجديد المستمر والنهضة الفكرية والثقافية والحضارية العميقة، ساعيةً إلى الارتقاء بمستقبل الوطن والمواطن، فنحن نشاهد الإنجازات شاهدة والمسيرة مستمرة تحفها عناية المولى جل وعلا سبحانه وتعالى.
شكرًا جزيلاً سيدي السلطان المُفدّى على ما تقدمونه من عطاءات وإنجازات كبيرة جدًا ومستمرة لخدمة الوطن، وشكرًا لأنكم تخطون مسارات التنمية الشاملة والمستدامة؛ لتكون عُمان مركزًا عالميًا ثقافيًا واقتصاديًا وقبلة تعرج إليها القلوب.
حفظكم الله ورعاكم، وجزاكم الله خيرًا مولاي السلطان، ودُمتم لعُمان بخير وعافية.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
في ذكرى نهضة عُمان المتجددة: جلالة السلطان يقود ويُلْهِمُ
تعيشُ سلطنة عُمان قيادة وشعبا خلال أيام يناير المجيدة احتفالات الذكرى الخامسة ليوم تولّي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، مقاليد الحكم، وبفضل الله وحمده وبحكمة جلالته وقيادته الملهمة استطاعت عُمان تجاوز تداعيات أحد أصعب الأزمات الاقتصادية تأثيرا على الاقتصاد العُماني طيلة السنوات الماضية؛ بسبب تداخل عدة أزمات جيوسياسة وصحية مع بعضها البعض، مما عمّق من الأزمة الأساسية المرتبطة بانخفاض أسعار النفط عالميا خلال العقد السابق.
لن نتحدث كثيرا عن الأزمات وتداعياتها ونتائجها بقدر الجهود الكبيرة والمباركة التي بُذلت للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الأخيرة، وحظيت بإشادة عالمية وإقليمية، فخلال السنوات الخمس الماضية كرّست سلطنة عُمان جهودها؛ للتعامل بجدية مع المديونية التي خلفتها الأزمة الاقتصادية وما نتج عنها من انخفاض التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان، وتأجيل إنجاز بعض المشاريع التنموية، وحدوث ربكة في تحسّن مؤشرات التوظيف والتشغيل، فالالتزام الحكومي بتنفيذ مبادرات خطة التوازن المالي، والتفهّم المجتمعي لجميع الإجراءات المالية المتخذة الطارئة كان لهما الأثر الإيجابي في تحسّن الوضع المالي والاقتصادي لسلطنة عُمان، رافق ذلك الاهتمام السامي لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالجوانب الاجتماعية وتعزيز الرفاه المعيشي للمواطنين عبر المباركة السامية لإطلاق منظومة الحماية الاجتماعية التي شملت جميع فئات المجتمع، ومع مضي 5 سنوات من نهضة عُمان المتجددة وتحديدا في 11 يناير 2025م، كان لتلك الجهود الكبيرة المبذولة التي حقّقت مؤشرات إيجابية وتحسّنا ملحوظا في شمولية المكرمة السامية لعدد (100,000) مواطن وبمبلغ (178,000) ريال عُماني عبر جملة من القرارات والأوامر التي ستكفل العيش الكريم لبعض فئات المجتمع وستساعد على تخفيف بعض الصعوبات والتحديات المالية التي يواجهونها في تلبية متطلبات احتياجاتهم اليومية.
في كل إطلالة سامية لجلالة السلطان المعظم نشعر بقرب جلالته من تطلعات المواطنين اجتماعيا ونتلمّس ذلك بابتسامته التي لا تفارق محيّاه، وهو ما تحقق من خلال البيان الصادر من ديوان البلاط السلطاني بإنشاء صناديق للزواج في جميع محافظات سلطنة عُمان لمساعدة الراغبين في الزواج ودعمها من قبل الحكومة عبر تخصيص مبلغ وقدره مليون ريال عُماني لكل صندوق، هذا التوجه السامي لجلالته سيعالج عدة تحديات يواجهها الشباب منذ سنوات من بينها ارتفاع كلفة مشروع الزواج بسبب بعض الاشتراطات، وأضع مقترحا بأن يتم الاستفادة من أثر مظاهر التكافل المجتمعي؛ بسبب التنظيم السنوي للزواج الجماعي في مختلف محافظات سلطنة عُمان، حيث من الجيد أن يبنى على هذه التجربة التي ساعدت على تخفيض تكلفة الزيجات، إننا على أعتاب مرحلة جديدة من التكافل المجتمعي التي بلا شك ستشجع الشباب على الزواج وتحد من الممارسات المؤثرة على التركيبة السكانية.
إن القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ هي مصدر إلهام لجميع من يقيم على أرض سلطنة عُمان، فكلما تحسّن الوضع المالي شهدنا أثر ذلك على الجميع؛ خاصة في الجوانب الاجتماعية والجوانب المرتبطة بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ كونها الشريان الذي يحرّك الجوانب الأخرى مثل التوظيف والتشغيل وتسهيل ممارسة الأعمال لتكون أحد القطاعات الداعمة لتنمية الاقتصاد العُماني؛ فالاهتمام بالجوانب والموضوعات التي تشغل المواطنين هو محور الاهتمام السامي لجلالة السلطان المعظم، عندما أقرت خطة التوازن المالي عام 2020 كنا على يقين بأن ثمار الخطة سينعكس إيجابا على الوطن والمواطن واليوم نقطف نتائج الخطة عبر إقرار جملة من المبادرات التي تعزز الرفاه المعيشي والمجتمعي للمواطنين، حيث اقترب الدين العام للدولة من المستويات الآمنة المخطط لها مسجلا 33.9% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية 2024م بعد أن كان هاجسا كبيرا للمخططين في الجوانب التنموية؛ إذ بلغ في 2020 نحو 67% من الناتج المحلي الإجمالي، وكان تحديا ماليا كبيرا زاد من حدته انخفاض التصنيف الائتماني، أما اليوم بعد جهود مضنية ارتقينا إلى مستوى الجدارة الاستثمارية، وارتفعت معدلات التوظيف والتشغيل، وزاد حجم الناتج المحلي الإجمالي، وارتفعت مساهمة القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي لتساهم مع الأنشطة الأخرى غير النفطية إلى 32%، وانخفضت مساهمة الإيرادات النفطية إلى 68% بعد أن كانت تمثّل نحو 80% من جملة الإيرادات المالية العامة للدولة.
إننا نفخر بما تحقق خلال 5 أعوام الماضية من منجزات وأرقام إيجابية اجتماعيا وماليا، وهما محل اهتمامٍ سامٍ من لدن جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ، وبصرف منافع الحماية الاجتماعية التي شملت جميع فئات المجتمع ومعالجة الموضوعات التي تؤرق المجتمع مثل الارتفاع غير المبرر في تكاليف الزواج، وغيرها من الأمور التي تهم المجتمع، سينعم المواطنون بالعيش الكريم وهي بكل تأكيد أولا وآخرا محل اهتمام جلالة السلطان المعظم أبقاه الله ذخرا وعونا لأبنائه، وسدّد على طريق الخير خطاه.
حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأعاد عليه وعلى أبناء عُمان هذه المناسبة أعواما عديدة وأزمنة مديدة، وكل عام والجميع بخير.