بريطانيا: اكتشاف طريقة للتنبؤ بالاكتئاب وتطوير علاجات جينية جديدة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
اكتشف علماء بريطانيون نحو 300 نوع وراثي مرتبط بالاكتئاب، كان غير معروف سابقاً، مما يساعد في التنبؤ بمن هم الأكثر عرضة للإصابة به.
وتضاف هذه الأنواع إلى أكثر من 400 رابط جيني تم تحديده مسبقاً، مما يعني أن عدد الأنماط الوراثية المرتبطة بالاكتئاب قد تضاعف تقريباً.
وقال العلماء الذين تتبعوا بيانات أكثر من 5 ملايين بالغ حول العالم، إن الدراسة توفر أملًا في معالجة الاكتئاب من خلال أدوية جديدة تستهدف الطفرات الجينية المحددة.
وأضافوا أن الأدوية المتاحة بالفعل، مثل المستخدمة لعلاج الألم المزمن، قد تكون فعّالة.
وأكدت البروفيسورة كاثرين لويس أن الدراسة تحدد مئات الأنواع الجينية المرتبطة بالاكتئاب، ما يفتح آفاقاً لتحسين الرعاية للمرضى، وفقاً لما ورد في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وأظهرت أحدث الأرقام أن واحداً من كل ستة بريطانيين يعانون من أعراض اكتئاب معتدلة أو شديدة، بزيادة 60% عن السنوات السابقة، بسبب الضغوط النفسية الناتجة عن جائحة كوفيد وأزمة تكلفة المعيشة.
كما تشير البيانات إلى أن 8.6 مليون شخص في إنجلترا كانوا يتناولون مضادات الاكتئاب في 2022/23، مع بدء أكثر من نصفهم استخدامها لمدة عام على الأقل.
وفي دراسة شملت بيانات جينية لأكثر من 5 ملايين بالغ من 29 دولة، اكتشف الباحثون 697 نوعاً جينياً مرتبطاً بالاكتئاب، نصفها لم يكن مرتبطاً من قبل.
كانت الأنواع الجينية التي تم تحديدها مرتبطة بالخلايا العصبية في الدماغ، بما في ذلك في المناطق التي تتحكم في العاطفة.
وفي النتائج التي نشرت في مجلة Cell ، قال الباحثون إن الروابط الجينية غير المعروفة سابقاً ستتيح للعلماء التنبؤ بمخاطر الإصابة بالاكتئاب.
وعلى الرغم من أن كل نوع جيني له تأثير صغير جداً على إجمالي خطر الإصابة بالاكتئاب، إلا أنه إذا كان الشخص يحمل عدة أنواع جينية، فإن هذه التأثيرات الصغيرة يمكن أن تتراكم، مما يزيد من خطر الإصابة.
وأضافوا أن الدراسة قدمت أيضًا نظرة جديدة حول العلاجات المحتملة وتشمل هذه العلاجات الأدوية الحالية مثل بريجابالين المستخدم لعلاج الألم المزمن، ومودافينيل، المستخدم لعلاج النوم القهري، والتي يمكن إعادة استخدامها لعلاج الاكتئاب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مرض الاكتئاب الاكتئاب
إقرأ أيضاً:
«جي 42» و«إنفيديا» تكشفان نظاماً للتنبؤ بالطقس مدعوماً بالذكاء الاصطناعي
أبوظبي- وام
كشفت شركتا «جي 42» و«إنفيديا» عن نظام هجين رائد للتنبؤ بالطقس، يمثّل إنجازاً كبيراً في تعاونهما في مجال تكنولوجيا المناخ المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويستند إلى الشراكة الأولية بين الشركتين التي أسست مختبر «إيرث -2» لتقنيات المناخ في أبوظبي.
ويوفر هذا النموذج التوليدي المخصص محاكاةً أسرع وأعلى كفاءة وأقل كلفة، بالإضافة إلى القدرة على التنبؤ بالظواهر المناخية المتطرفة من خلال دراسة وتعلّم الطبيعة الدقيقة للمنطقة.
وطورت إنسيبشن، الشركة التابعة لمجموعة جي 42، نموذجاً مخصصاً من «CorrDiff» لتوفير تنبؤات مفصّلة بدقة 200 متر لإمارة أبوظبي ومناطق حضرية أخرى، حيث يُشكل هذا المستوى الفائق من الدقة معياراً جديداً في المحاكاة الدقيقة للطقس والتنبؤ عالي الدقة المصمم خصيصاً للبيئات الحضرية، مما يمكّن الحكومات والقطاعات المختلفة والمجتمعات من الاستعداد لتأثيرات الظواهر الجوية المتطرفة من خلال تحذيرات مبكّرة وإجراءات استجابة فعّالة.
وستتولى (Core42)، شركة البنية التحتية الرقمية التابعة لمجموعة جي 42، استضافة المنصة وتوفير خدمات الحوسبة المتسارعة والاستدلال، مستفيدة من تقنيات «إنفيديا» المتقدمة.
وأجرت «جي 42» محاكاة شاملة للضباب في الإمارات العربية المتحدة، حيث يسهم هذا الإنجاز في تعزيز قدرات التنبؤ بالضباب، مما يؤثر في إنتاجية وسلامة الأشخاص في مختلف القطاعات، فقد حققت جي 42 تحسينات ملحوظة في السرعة والفاعلية من حيث الكلفة مقارنة بأنظمة التنبؤ التقليدية، من خلال تطوير مستويات السلامة والكفاءة وقدرات إدارة المخاطر.
وقال الدكتور عبدالله المندوس مدير عام المركز الوطني للأرصاد، إن هذه التقنية تمكن صناع القرار من اتخاذ قرارات أكثر فاعلية وتعزز القدرة على التكيف مع تحديات المناخ وذلك من خلال تحسين دقة التوقعات وتوفير تنبؤات محلية في الوقت الفعلي، مؤكداً تبنّي المركز أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس وإدارة الكوارث، مما يعزز مكانته في طليعة الجهود العالمية لتعزيز المرونة في مواجهة التقلّبات الجوية والمناخية.
ولفت الدكتور أندرو جاكسون الرئيس التنفيذي لشركة إنسبشن، إلى نموذج CorrDiff الذي يتميز بقدرته على التكيّف مع أنماط الطقس المحلية، ما يجعله قادراً على تحسين دقة التنبؤات في دولة الإمارات، فضلاً عن إمكانية تخصيصه لمناطق أخرى في العالم تواجه تحديات مناخية متزايدة، موضحاً بأن تأثير هذا الابتكار يمتد إلى مجالات واسعة تتجاوز التنبؤ بالطقس، ليشمل الطيران والتنقّل الحضري وتحسين شبكات الطاقة والتخطيط البيئي، حيث تسهم المعلومات الدقيقة على المستوى المحلي في تقليل تأخير الرحلات الجوية، وتعزيز السلامة على الطرق، وتحسين توزيع مصادر الطاقة المتجددة، ودعم تطوير مدن أكثر تكيّفاً مع التغيرات المناخية.
وقال ديون هاريس المدير الأول لحلول الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي في «إنفيديا»، إن جي 42 تعمل على تعزيز الابتكار باستخدام منصة «إيرث-2» من «إنفيديا» لتوفير معلومات قابلة للتنفيذ في المناطق الأكثر حاجة إليها، مشيراً إلى أن التنبؤات الجوية تتطلب قوة حسابية هائلة، لكن الذكاء الاصطناعي أعاد تشكيل المعادلة في هذا المجال، وأكد أنه أصبح بالإمكان من خلال نماذج الذكاء الاصطناعي الفيزيائية المخصصة للنمذجة المناخية عالية الدقة، إنتاج تنبؤات أسرع وأكثر تفصيلاً وأكثر قدرة على التكيف.
وتدرس جي 42 توسيع نطاق هذه التكنولوجيا خارج دولة الإمارات، مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لتغيرات المناخ في الجنوب العالمي، مثل إفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، حيث يمكن أن تكون التنبؤات الدقيقة عاملاً حاسماً في التخفيف من آثار الكوارث.