عضو بـ«الشيوخ»: قرارات العفو الرئاسي الأخيرة تؤكد مراعاة الرئيس للبعد الإنساني
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قالت النائبة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ إن سلسلة الإفراجات المتوالية للجنة العفو الرئاسي على مدار الفترة الماضية رسالة تأكيد من الدولة بالمضي نحو إرساء حالة من التسامح ولم الشمل لتدشين الجمهورية الجديدة، موضحة أنها تؤكد جدية الدولة في خلق المزيد من المساحات المشتركة الرغبة في احتواء أبناء الوطن بمختلف أطيافهم، والعمل على إعادة المفرج عنهم لأعمالهم وجامعاتهم لاستكمال تعليمهم.
وأضافت في بيان صادر عنها منذ قليل أن إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي، القرار الرئاسي لرقم 348 لعام 2023 بالعفو عن عدد من المحكومين الذين أدينوا بأحكام نهائية، بما فيهم أحمد سعد دومة، يحمل مؤشرات إيجابية حول مراعاة الرئيس للبعد الإنساني والمجتمعي في التعامل مع المسجونين والحرص على منحهم قبلة جديدة للحياة بغض النظر عما ارتكبوه من أخطاء سابقة، موضحا أن الرئيس استخدم صلاحياته الدستورية في الإفراج عن بعض المحبوسين والعودة لإدماجهم من جديد.
قرارات العفو الرئاسيوأشارت إلى أن قرار العفو الرئاسي يبعث بدلائل إيجابية حول وجود إرادة جادة لتنمية المجال السياسي في مصر، ويطمئن القوى السياسية بالتفاعل الجاد مع مطالبتهم والحرص على تعزيز أطر الشراكة مع أطراف العملية السياسية، إذ أنها تعد بادرة خير لنجاح الحوار الوطني وتحقيقه أشواط جديدة في مسار خلق بدائل متعددة لدعم الإصلاح بمختلف المجالات الحياتية، مشددة أنها بذلك تقطع أي مزاعم ترددت حول الحوار الوطني والعفو الرئاسي وجدية عملهم المنشودة في تحقيق غايات بناء الوطن وترتيب أولويات العمل للمرحلة الراهنة.
القيادة السياسية قدمت نموذجا جيدا للغايةوأكدت أن القيادة السياسية قدمت نموذجا جيدا للغاية في التعامل مع هذا الملف، حيث تأتي لكي تساعد على توفير مزيد من الأجواء الطيبة والإيجابية لنجاح الحوار الوطني، بالصورة التي تتناسب معه كسبيل للتوافق حول أولويات العمل الوطني، فهو مسار يسع الجميع، ويقود لحالة انفتاح ومشاركة فى مساحات مشتركة للدخول لجمهورية الجديدة على أسس واضحة لدعم الحياة الحزبية والسياسية.
وأشارت إلى أن جميع الأطراف بالحوار الوطني عليها استثمار ذلك الاهتمام في دفع وبلورة المزيد من المقترحات الداعمة للوطن، في ظل ما توليه الدولة من اهتمام لمشاركة الجميع في بناء الوطن بالفعل وليس بالقول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العفو الرئاسي الحوار الوطني قرارات العفو الرئاسي لجنة العفو الرئاسي العفو الرئاسی
إقرأ أيضاً:
مصر تؤكد أنها لا تدخر جهدا لحقن دماء شعب السودان الشقيق
أكدت مصر أنها لا تدخر جهدا بالتعاون مع الشركاء لحقن دماء شعب السودان الشقيق ومساعدته على الخروج من محنته، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
الأزهر يُدين «مجازر السودان» الوحشيَّة ويطالب بمحاسبة مرتكبيها صحيفة فايننشال تايمز تلقي الضوء على أوضاع الأطباء في حرب السودانوأدان الأزهر الشريف بشدَّة، المجازر الوحشية التي تُرتكب على أرض السودان الشقيق، وبخاصة في قرى غرب ولاية الجزيرة وجنوبها وشرقها، التي راح ضحيتها ما يقارب خمسمائة من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ، إلى جانب مئات الجرحى والمفقودين.
وأكد الأزهر أن ترويع المدنيين الآمنين، وقتلهم والانتقام منهم من أجل تصفية حسابات سياسيَّة، هي جريمة إرهابية نكراء في حق الإنسانية، ويعدها ديننا الحنيف من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، مطالبًا المجتمع الدولي بالتكاتف لدعم الشعب السوداني، والتصدي لهذه المذابح الوحشية، ومحاكمة مرتكبيها.
والأزهر إذ يدين هذه المجازر الوحشية، فإنَّه يعزي الشعب السودان الشقيق، ويدعو الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يشفي المصابين، وأن يفرِّج كرب أبناء السودان، ويوحِّد كلمتهم لما فيه مصلحة بلادهم، وأن يحفظهم من كل سوء ومكروه.
الأزهر يدين تصريحات وزيرة خارجية ألمانيا حول تأييدها قصف المدنيين في غزة
وعلى صعيد اخر، يأسف الأزهر الشريف من التَّصريحات المتطرفة التي أدلَتْ بها وزيرة الخارجية الألمانية حول تأييد بلادها لقصف الكيان الصهيوني لأماكن تواجد المدنيِّين في غزَّة، مُؤكِّدًا أنَّ هذه التصريحات؛ انتكاسة أخلاقيَّة وسياسيَّة، وردة حضارية، وفتوى سياسية تبيح للمجرمين ممارسة قتل المدنيين الأبرياء وإزاحة الشعوب من على وجه الأرض، بل ودليلٌ واضح على التحيز الأعمى في دعم الإرهاب الصهيوني ومباركة جرائمه.
ويُؤكِّد الأزهر أنَّ صدور مثل هذه التصريحات المتطرِّفة من مسؤول رفيع لهي سابقةٌ تُنذر بخطرٍ كبير، بما تحمله من دعمٍ صريح لهذا الكيان في قتل المدنيِّين من الأطفال والنِّساءِ والشَّباب.
كما يأسف الأزهر لصدور هذه التَّصريحات المحرضة من مسؤولين كان يُظنُّ بهم التوسط والعمل على الوقف الفوري للعدوان الذي تجاوز عامًا كاملًا، والَّذي أجمعت عليه الشعوب الحرة في أوروبا وأمريكا، بل والعالم أجمع، لكن خابت آمال الإنسانية حينما اختارت الوزيرة الألمانية الاصطفاف خلف الجُناة، وبما يُهدِّد كل جهود الوساطة لوقف العدوان.
ويُذكِّر الأزهر وزيرة الخارجية الألمانية بموقف بلادها الإنساني من استقبال اللَّاجئين من مختلف دول العالم خلال السنوات القليلة الماضية جرَّاء الظروف القهرية التي حدثت في بلادهم من حروب وصراعات، وهو ما يتناقض جذريًّا مع هذا التصريح المتطرف الناتج عن شعور بالذنب التاريخي، مؤكدًا أنَّ هذا التصريح يمثل وصمة عار في السياسة الألمانية وتحولها إلى النقيض من داعمٍ للقضايا الإنسانية إلى محرِّضٍ على ارتكاب أفظع الجرائم في حق المدنيين العُزَّل.