كشف بيان صادر عن ابناء قبائل محافظة البيضاء عن تورط المليشيات الحوثية 

بالتنسيق مع الجماعات الارهابية وتزويدها بالإمكانيات وتسهيل اعمالها من اجل الاستفادة منها في قمع المعارضين، كما يفعل ممولها في طهران.

  

وأضاف أبناء قبائل البيضاء في بيان صادر عنهم تلقى موقع مأرب برس نسخة منه، ان استعمال حجة الارهاب لوصف قبائل البيضاء والصاق تهم الإرهاب والدواعش بهم امر قد اصبح مستهلك ولا يمكن تصديقه من اي عاقل، لان هذا الوصف يطلقه الحوثي على كل من يعارض مشروعه الايراني، هذا في حين انه الثابت ان مليشيات الحوثي هي التي تم تصنيفها كجماعة ارهابية من قبل العديد من الدول، كما ظهر ذلك جلياً في الاعمال الإجرامية التي تقوم بها تجاه المدنيين في مناطق سيطرتهم او تجاه الممرات البحرية الدولية والسفن التي تعبر منه، وهو ما يعني عدمية هذا الوصف تجاه قبائل البيضاء.

 

كما عبر ابناء قبائل محافظة البيضاء، باشد العبارات ما قامت وتقوم به مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، من جرائم ابادة وتطهير عرقي لأبناء منطقة حنكة آل مسعود ‎في قيفة رداع.

  

ورحب البيان، ببيانات الادانة التي صدرت من سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا لعمليات القتل والتعذيب والتدمير وتفجير المنازل التي تشنها المليشيات الحوثية الارهابية بمنطقة حنكة آل مسعود بقيفة رداع.

 

وجدد قبائل البيضاء، رفضهم للمشروع الحوثي الارهابي الطائفي، ومقاومته بكل ما اوتوا من قوة حتى سقوطه الذي أصبح وشيكا.

 

ودعا البيان، الامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتهم في حماية ابناء البيضاء من هذه الجرائم المشينة التي ترتكبها المليشيات بحق المدنيين منطقة حنكة آل مسعود بقيفة رداع.  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

لبنان بين فكَّي كماشة.. “إسرائيل” والجماعات التكفيرية ينطلقان لنفس المشروع

عبدالحكيم عامر

في جنوب لبنان، جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثّـف عدوانه على لبنان، وفي شرق لبنان، تتصاعد اعتداءات الجماعات التكفيرية المتمركزة في سوريا.

للوهلة الأولى، قد يبدو الأمر وكأنه مُجَـرّد مصادفة، لكن الحقيقة والواقع يكشف أن الرصاصتين –واحدة بلسان عبري والأُخرى بلسان عربي– تنطلقان من نفس المشروع، وتخدمان ذات الهدف، بل وربما تحظيان بتمويل مشترك وإدارة غير مباشرة من نفس الجهة.

لماذا تتحَرّك الجماعات التكفيرية في هذا التوقيت؟

لم يكن غريبًا أن نرى الجماعات التكفيرية في سوريا تتجنب أية مواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، رغم احتلالها ثلاث محافظات سورية وتاريخها الدموي ضد العرب والمسلمين، هذه الجماعات التي ترفع شعارات “الجهاد”، لم تطلق رصاصة واحدة على المحتلّ، لكنها في المقابل، تجرأت على استهداف لبنان بمحاولات تسلل واعتداءات على الحدود الشرقية، وكأنها تُكمل الدور الإسرائيلي في الجنوب.

العلاقة الخفية بين العدوّ الإسرائيلي والجماعات التكفيرية:

خلال الحرب في سوريا، كان العدوّ الإسرائيلي يقدم دعمًا غير مباشر للجماعات التكفيرية عبر فتح مستشفياته لمقاتليها المصابين، وتسهيل تحَرّكاتهم في الجولان المحتلّ.

تقارير استخباراتية عديدة أكّـدت وجود تنسيق بين بعض قيادات هذه الجماعات والاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك تسليم مواقع الجيش السوري لحساب العدوّ الإسرائيلي.

هذا التحالف غير المعلن يخدم مصلحة الطرفين فالعدوّ الإسرائيلي تحصل على ورقة ضغط إضافية ضد حزب الله، بينما تحصل هذه الجماعات على دعم لوجستي وتسهيلات تجعلها قادرة على تنفيذ مخطّطاتها العدوانية.

تشتيت حزب الله واستنزافه:

يدرك الكيان الصهيوني أن حزب الله يتمتع بجاهزية قتالية عالية، مما يجعله عقبة كبرى أمام أي مشروع إسرائيلي في لبنان والمنطقة؛ لذا، فَــإنَّ استراتيجية “تعدد الجبهات” تهدف إلى إنهاكه.

عندما تقصف “إسرائيل” الجنوب اللبناني، فهي لا تستهدف فقط أهدافاً عسكرية، بل تعمل على خلق بيئة أمنية غير مستقرة تُجبر المقاومة على الانتشار في أكثر من محور.

بالتوازي، تتحَرّك الجماعات التكفيرية على الحدود السورية اللبنانية، مما يُجبر حزب الله على توزيع قواته بين الجنوب والشرق؛ ما يشكل ضغطًا استراتيجيًّا عليه.

فهل المطلوب حصار المقاومة بين فكي كماشة؟

الهجمات المتزامنة، سواء من الجنوب العدوّ الإسرائيلي، أَو من الحدود الشرقية، حَيثُ الجماعات التكفيرية، ما تتعرض له المقاومة من ضغوط متزايدة، ليس من قبيل الصدفة أن تتزامن هذه التهديدات، فالمشروع واضح: استنزاف المقاومة وتطويقها بين فكي كماشة، بحيث تجد نفسها مضطرة لخوض معارك متعددة تُضعف قدراتها العسكرية، وتخلق بيئة مضطربة تخدم مشاريع التفكيك وإعادة تشكيل المنطقة بما يتناسب مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية.

وحيثُ يعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى تطويق حزب الله وإرهاقه في أكثر من جبهة، لكن التجربة أثبتت أن المقاومة لديها القدرة على مواجهة هذه الضغوط والتعامل معها بمرونة تكتيكية عالية.

المعركة اليوم كما هي عسكرية، هي معركة وعي أَيْـضًا، فالإعلام الذي يروج للجماعات التكفيرية هو نفسه الذي يهاجم حزب الله ويبرّر العدوان الإسرائيلي، والأموال التي تُدفع لتسليح هذه الجماعات، هي نفسها التي تدعم مشاريع التطبيع والتآمر على محور المقاومة.

لبنان اليوم أمام تحدٍّ كبير، لكن المقاومة الإسلامية “حزب الله” التي صمدت في وجه العدوان الإسرائيلي وصنعت معادلات الردع، لن تسمح بسقوطه بين فكي كماشة العدوّ الصهيوني وأدواته التكفيرية.

فالتجربة أثبتت أن المقاومة الإسلامية تمتلك المرونة التكتيكية اللازمة للتعامل مع الضغوط المتعددة، سواء عسكريًّا أَو أمنيًّا أَو إعلاميًّا.

قد يكون الرهان على إسقاط حزب الله، لكن كُـلّ محاولات الحصار والتطويق باءت بالفشل، والتاريخ شاهد على ذلك؛ فكما سقطت مشاريع تفكيك اليمن، ستسقط أَيْـضًا أية محاولة لحصار المقاومة الإسلامية في لبنان؛ لأَنَّ من يعتمد على مشروع تحرّري مستند إلى إرادَة شعبه، لا يمكن أن يُهزم.

الرهان على إسقاط المقاومة رهان خاسر.. والتاريخ شاهد على ذلك.

مقالات مشابهة

  • تنسيق أمني عالٍ.. يار الله يبحث 4 ملفات رئيسية مع حشد ديالى - عاجل
  • لبنان بين فكَّي كماشة.. “إسرائيل” والجماعات التكفيرية ينطلقان لنفس المشروع
  • بيان عاجل من القوات المسلحة السودانية: مستمرون في تطهير البلاد من المليشيات
  • مقتل شاب من قبائل الأشراف برصاص مسلحي مليشيا الحوثي في الجوف
  • إصابة قائد البحرية الحوثية منصور السعادي في الغارات الأمريكية باليمن
  • بين لبنان والعراق.. ماذا قيلَ عن الجبهات ضد إسرائيل؟
  • العميد طارق صالح: ''محافظة البيضاء على موعد قريب من التحرير وستكون أول من تلفظ المشروع الحوثي''
  • أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟ - عاجل
  • الجندي في الميليشيا يشعر بالخذلان تجاه قيادته، التي تغيب عن الميدان
  • ونيس: المليشيات المسلحة توفر ملاذًا آمنًا للإفلات من العقاب