قتل أبناءه لأجل الدعوة| الحشاشون.. كيف أخلص حسن الصباح لدعوته؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أقيمت أمس ببيت السناري بحي السيدة زينب ندوة لمناقشة كتاب «الحشاشون.. صفحات من تاريخ وأساطير النزارية» الصادر عن دار العين للنشر للمؤرخ حسن حافظ.
إخلاص حسن الصباحوخلال الندوة قال حسن حافظ إن حسن الصباح قرر قتل ابنيه حتى لا يظن أحد أنه أقام دعوته من أجل توريثها لأبنائه. فقد أخلص الصباح لقضيته وأخلص لها كثيرًا، وهذا الأمر أكسبه نوعا من الاحترام من جانب المؤرخين السنة ومنهم مثلا المؤرخ الشهير ابن الأثير الذي تعامل مع حسن الصباح باحترام كبير جدًا في كتاباته إذ كان يذكر فضائله ومنها احترامه للشريعة بشكل كبير جدًا داخل قلعة ألموت ورفضه بشكل قاطع تمرير الخمر داخلها، فقد كان مذهبه قائمًا على التقشف والزهد والإخلاص لدعوتهم.
ويكمل حسن حافظ: ما حولت مناقشته في الكتاب هو معرفة السياق التاريخي الشديد لتأسيس الجماعة النزارية المشتقة أساسًا من الشيعة النزارية فأهميتها بالنسبة إليَّ أنها واحدة من أهم الجماعات التي انشقت عن الإسماعيلية الأم في الفترة الفاطمية. وهذه الجماعات كونت نظام سياسي يختلف تمامًا عن التجربة الإسماعيلية داخل مصر.
ويستطرد: الجماعة النزارية ارتبطت بها مجموعة من الأساطير إذ كانت محل رعب حقيقي بين كل الدول والجماعات المحيطة.
إبطال الدعوة النزاريةأما بخصوص تسمية الكتاب باسم الحشاشون بدلًا من النزارية قال: أعتقد أن الأسطورة هزمت التاريخ في حقيقة الأمر. وهذه الأسطورة بدأ منذ وقت الفاطميين أساتذة الدعوة فقد أطلقوا هذا المسمى كنوع من أنواع التحقير فالخلافة الفاطمية دخلت في صراع كبير بينهم وخصوصًا خلال فترة الآمر بأحكام الله. وهذه الأمور دفعت الفاطميين لإصدار مرسوم وسجل رسمي تبطل فيه الدعوة النزارية، وهنا ظهر لفظ الحشيشة فهذا اللفظ استخدم في الفترة الفاطمية كناية، لكنه لم يكن يستخدم في هذه الفترة كمخدر بل كان معناه هو هؤلاء الناس الذين لا قيمة لهم. فهذا اللفظ لم نجده عند المصادر الفارسية التي أرخت لنزارية ألموت لأنهم لم يعرفوا أيًا من الدعاية الفاطمية العربية والتي كان مركزها الأساسي مصر والشام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار العين الحشاشون حسن حافظ المزيد حسن الصباح
إقرأ أيضاً:
لبلبة: شعرت بمدى نُبل مشاعر الرئيس السيسي في تقديم الدعم لغزة
أعربت الفنانة لبلبة عن سعادتها بالمشاركة في أكبر قافلة مساعدات انطلقت من مصر، لأهالي غزة، التي أطلقها صندوق تحيا مصر، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي انطلقت من ساحة الشعب في العاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال كلمتها لـ«تلفزيون الوطن»، قالت لبلبة عن مشاركتها خلال فعاليات اليوم، إن ما شاهدته اليوم كان شيئا يفوق التوقعات ووصفته بـ«الرائع»، وشعور التواجد في الحدث يختلف كثيرًا عن مشاهدته في التلفاز.
ووجهت لبلبة الشكر لصندوق تحيا مصر الذي وجه لها الدعوة في وقت متأخر من مساء أمس، لكنها قبلت الدعوة وفضلت الذهاب الساعة الثامنة صباحًا، قائلة «الحقيقة ما شاهدته اليوم جعلني أشعر كثيرًا بالفرحة، ونسيت نفسي بعد مشاهدة مئات العربات المُتوجهة لمعبر رفح».
وقالت لبلبة: مشاعري اليوم كلها كانت مع أطفال الشعب الفلسطيني الذيين تضرروا، وشعرت بمدى نُبل وأخلاق مشاعر الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقوفه بجانب الأشقاء، وحرصة الدائم على إيصال رسائل التضامن لهم، وهذا أقل شيء نقدمه لهم.
وتأثرت لبلبة في حديثها حينما ذكرت بعض المشاهد الصعبة التي عاشها أطفال غزة، وتحدثت عن طفل شاهدته خلال نشرات الأخبار يرد على سؤال المذيع حينما سأله: «نفسك في إيه»، فرد الطفل: «عايز ابني داري».