الثورة نت|

عقدت في عدد من مديريات محافظة المحويت اليوم، اجتماعات لمناقشة الجوانب المتصلة برفع الجهوزية لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي وإسناد الشعب الفلسطيني.

حيث ناقش اجتماع في مدينة المحويت برئاسة وكيل المحافظة حمود شملان، وضم مدير مديرية المدينة محسن السقاف، جهود التحشيد والتعبئة والاستعداد لمواجهة التصعيد الذي يمارسه العدو الأمريكي الصهيوني ضد اليمن وفلسطين.

وأكد الاجتماع أن قضية فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة، معتبرا الدفاع عنها واجبا دينيا وأخلاقيا يتطلب توحيد صفوف أبناء الأمة.

وناقش اجتماع بمديرية جبل المحويت برئاسة عضو مجلس النواب قاسم حبيش، وبحضور وكيلي المحافظة عبدالسلام الذماري ومحمد القرم، سير أنشطة التعبئة وتعزيز الجاهزية لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو، وكذا الاستمرار في نصرة الأشقاء في غزة.

واستعرض الاجتماع الذي ضم مدير المديرية خماش حبيش ومدراء المكاتب المعنية آليات التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لما من شأنه سرعة الاستجابة والتعامل مع أي تطورات.

وتطرق إلى أهمية ترسيخ قيم التكافل بين أبناء المجتمع في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد نتيجة الحصار والعدوان.

وفي الاجتماع أكد حبيش والذماري ثبات الشعب اليمني على موقفه الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مهما كانت التحديات.

إلى ذلك ناقش اجتماع بمديرية الطويلة برئاسة عضو مجلس الشورى مقبل طلان، وضم وكيل المحافظة محمد النويرة ومدير فرع هيئة رعاية أسر الشهداء عبدالقدوس الحاكم ومدير المديرية راشد مروان جوانب الاستعداد لمواجهة أعداء اليمن والأمة وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وأكد الاجتماع على ضرورة اصطفاف كافة أبناء الشعب اليمني لإفشال مخططات ومؤامرات ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.

وشدد طلان على أهمية تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات.. منوها بالموقف المشرف الذي يسطره الشعب اليمني بوقوفه إلى جانب الأشقاء في غزة.

وفي مديرية شبام كوكبان ناقش اجتماع برئاسة عضو مجلس النواب عمار خميس، وضم وكيل المحافظة عبدالكريم شمس الدين، جوانب التحشيد ورفع الجاهزية لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني.

وأكد استمرار دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني وتشكيل لجان التعبئة وتوزيعها على القرى والعزل وتنظيم المسيرات والوقفات المعبرة عن الموقف اليمني المساند لفلسطين.

وفي الاجتماع أكد خميس وشرف الدين أن دعم ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ليس خيارا بل واجبا مقدسا.. لافتين إلى أن الشعب اليمني سيبقى حاضرا بكل إمكانياته للدفاع عن قضايا الأمة.

وأشاد الاجتماع بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، وفي مقدمتها استهداف حاملات الطائرات الأمريكية، والسفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، بالإضافة إلى استهداف عمق العدو الصهيوني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محافظة المحويت الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني

طالب عمير

تمر الأُمَّــة العربية اليوم بفترات عصيبة، حَيثُ تزداد الهوة بينها وبين ماضيها المشرق، وتكتسب الهزائم والتفرقة سمات واقعها. هذا الواقع المرير لم يكن مُجَـرّد صدفة أَو نتيجة للظروف السياسية وحدها، بل هو في جوهره نتيجة لابتعاد الأُمَّــة عن إيمانها بالله، ونسينها لدور الله في تعزيز قوتها واستعادة كرامتها. إن النسيان المتعمد لله في قلوب الشعوب والحكام جعلهم عرضة للاختراق من قوى الاستعمار والغزو، فتوالت الهزائم والانقسامات في كُـلّ زاوية من الوطن العربي.

إن الأمم التي ابتعدت عن معالم إيمانها وتخلت عن قيم دينها الحنيف قد أصبحت فريسة سهلة للمخطّطات الأجنبية. فقد أصاب الأُمَّــة العربية في قلبها هذا التفرقة والضعف؛ بسَببِ النسيان التام لله، الذي كان يومًا ما سبب قوتها وصمودها في مواجهة أعتى الإمبراطوريات. ومع مرور الوقت، تحول العرب إلى أدوات في يد القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”، التي لا يخفى على أحد أنها تتسلط على مصير الشعوب في المنطقة العربية. آخر هذه التصريحات التي تكشف حجم التبعية العربية هو تهديد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة والاستيلاء على أرضهم للاستثمار التجاري، في تصرف مستفز يوضح حجم التخاذل الذي تعيشه الأنظمة العربية.

ما يعكسه هذا التخاذل هو غياب الهوية والإيمان بالله، الذي كان يحمى الأُمَّــة من الضغوط والهيمنة. فالغرب، وأمريكا بشكل خاص، تحولت إلى القوة الضاربة التي يقف أمامها الحكام العرب عاجزين. تحولت أمريكا إلى “الرب” الذي يحدّد مصير المنطقة، بينما تتهاوى الأنظمة العربية أمام هذا النفوذ المقيت، فلا يتجرأ أحد على قول كلمة ضد أمريكا أَو “إسرائيل”، بل أصبح البعض منهم يسعى إلى إرضاء هذه القوى على حساب شعوبهم.

ومن أكثر هذه المؤثرات السلبية هي الفكر الوهَّـابي السعوديّ الذي زرع بذور التبعية للغرب في عقل الأُمَّــة. فالفكر الذي تروج له بعض الأنظمة العربية، والمبني على إضعاف الدين والعقيدة الإسلامية الصحيحة، ساهم بشكل كبير في خلق هذا التفكك. فبدلًا من أن يتوجّـه العرب إلى مصدر قوتهم، وهو الله، تجمدت قدراتهم تحت تأثير هذا الفكر الذي قيدهم وأصبحوا أسرى لقوى استعمارية تهيمن على مفاصل حياتهم السياسية والاقتصادية.

في مقابل هذا الواقع المأساوي، يبرز الشعب اليمني كأحد النماذج الفريدة التي استلهمت قوتها من تمسكها بالله وثقتها به. تحت قيادة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، حفظه الله، رفض اليمنيون أن يكونوا عبيدًا لأي قوى أجنبية أَو مرتزِقة. في الوقت الذي انهارت فيه بعض الأنظمة العربية أمام الضغوط الخارجية، نادى الشعب اليمني بشعار “لا ولن تكونوا يومًا وصيين على الشعب اليمني”. كان هذا التمسك بالله هو السر في صمودهم ومقاومتهم للاعتداءات المتواصلة، واستطاعوا أن يقدموا رسالة قوية لجميع الشعوب العربية والإسلامية أن النصر يتحقّق بالاعتماد على الله، لا بالانحناء أمام القوى الغربية.

لقد أثبت الشعب اليمني بقيادة السيد القائد أن الأُمَّــة لا تنهض إلا حين تضع ثقتها بالله، وتتمسك بعقيدتها الراسخة. ففي مواجهة أعتى التحالفات العسكرية بقيادة أمريكا، صمدت اليمن بشعبها وقيادتها، رافضة الاستسلام لأية قوة تسعى لفرض هيمنتها عليها. كان الشعب اليمني في مقاومته نموذجًا يحتذى به، حَيثُ جدد معركة العزة والكرامة في زمن غابت فيه كثير من الشعوب العربية عن الساحة.

إن ما يفعله الشعب اليمني اليوم يعكس الأمل في العودة إلى الله، وفي تحقيق النصر عبر تمسك الأُمَّــة بهويتها وعقيدتها. إن النصر ليس هبة من الغرب، ولا يعتمد على تكرار التبعية للمستعمرين، بل هو ثمرة تمسكنا بالله وبقيمنا التي لا يمكن أن تهزمها أية قوة خارجية. اليمن، اليوم، يقدم دليلًا على أن الأُمَّــة التي تتوكل على الله، وتدافع عن مبادئها، لن تهزم مهما كانت التحديات.

ما يجب أن نتذكره أن ضعف الأُمَّــة العربية هو نتيجة نسيانها لله، وهو لا يعني فقط فشل الحكومات، بل هو إشارة إلى إضعاف هويتنا الدينية والعربية. علينا أن نستلهم من الشعب اليمني، الذي علمنا أن النصر لا يأتي بالتبعية، بل بالثقة في الله وتوحيد صفوف الأُمَّــة. عبر العودة إلى الله، سنستعيد قوتنا، ونواجه التحديات التي تحيط بنا، وسنحقّق العزة والكرامة التي طالما كانت غائبة عن واقعنا الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني
  • بدء اجتماعات اللجنة التحضيرية لمناقشة مشروع وثيقة برلمانية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني
  • الشيوعي يستنفر أبناء وبنات الشعب السوداني لمواجهة المخططات
  • محافظ القليوبية: الجمعيات الأهلية شريك أساسي في التنمية والاستقرار
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماعات لجنة المرأة العربية
  • الجيش اليمني يحبط محاولات تسلل للحوثيين في مأرب
  • خريجو الإسعافات في الحيمة الداخلية يعلنون الجهوزية في مسير ووقفة تضامنية مع غزة
  • أبناء مديرية السدة بإب ينددون بالمخطط الأمريكي لتهجير أبناء غزة
  • اجتماع برئاسة محافظ حجة يناقش آلية تنفيذ اللائحة الإدارية لتنظيم خطوط النقل
  • محافظ المحويت يدشن حملة نظافة شاملة استقبالاً لشهر رمضان