مغردون عن قصف جنين: هل أرادت إسرائيل إسقاط آخر الأقنعة عن وجه السلطة؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
ووصف الجيش الإسرائيلي الغارة على مخيم جنين بأنها عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن أحد أهداف الغارة هو مسؤول كبير في الفصائل الفلسطينية المسلحة كان داخل المخيم.
ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهاء أبو الهيجاء وأمير أبو الهيجاء وإبراهيم قنيري الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيلية على المخيم.
وقالت حماس إن جريمة الاحتلال في جنين جاءت بعد ساعات من عدم استجابة السلطة الفلسطينية للمبادرة الوطنية المجتمعية لإيقاف الحملة الأمنية على مخيم جنين، مؤكدة أن "عدم استجابة السلطة لوقف الحملة الأمنية في جنين يحمّلها المسؤولية في الشراكة بالجريمة الصهيونية في المخيم".
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطينية العميد أنور رجب في بيان "في ظل التقدم الذي تحرزه المؤسسة الأمنية لفرض الأمن والنظام وبسط سيادة القانون أقدم جيش الاحتلال على قصف مخيم جنين بالصواريخ".
واعتبر أن القصف الإسرائيلي هو "تدخّل سافر ومخطط له مسبقا من أجل خلط الأوراق وإفشال كافة الجهود التي تُبذل في سبيل حفظ الأمن والنظام وإعادة الحياة إلى طبيعتها".
إعلان
الاحتلال يريد الفوضى بالضفة
واتفق مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي على أن المجزرة الإسرائيلية في مخيم جنين تهدف إلى خلط الأوراق وعرقلة جهود بسط الأمن والنظام في المخيم، وقد رصدت حلقة (2025/1/15) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
وكتب محمد في تغريدته يقول "مجزرة في جنين، ومجازر مستمرة في غزة، ألا تقتنع السلطة التي تحاصر مخيم جنين بأن إسرائيل لا تميز في القتل بين فلسطيني مهادن وآخر مقاوم؟! إن دولة الاحتلال تسبيح دماءنا، ليس منذ 7 أكتوبر وإنما منذ 76 عاما".
وتساءل عريب الرنتاوي "هل أرادت إسرائيل إسقاط آخر الأقنعة عن وجه السلطة الفلسطينية حين قررت تقديم تغطية جوية لحملتها الأمنية على مخيم جنين؟ هل تطور التنسيق الأمني من البر إلى الجو؟".
من جهته، غرد وسام يقول "قبل ساعات من إنهاء العملية الأمنية في مخيم جنين طيران الاحتلال يقصف منزل في المخيم، إسرائيل تريد الفوضى في الضفة".
وذهبت ندى إلى أن "اغتيال 6 فلسطينيين -بينهم أطفال- داخل مخيم جنين في وقت تنفذ فيه السلطة حملة أمنية ضد الخارجين عن القانون له معنى واحد لمن في رأسه عقل، إسرائيل تعلنها واضحة وصريحة: نحن لا نريد أي سلطة بالضفة عدا سلطة الاحتلال والفوضى".
يذكر أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تشن منذ أسابيع حملة على مقاومين في مخيم جنين بحجة وضع حد للانفلات الأمني وتجنيب المنطقة ما تتعرض له غزة.
ووفق وسائل إعلام، فقد قتل نحو 14 فلسطينيا -بينهم 6 من أفراد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية- منذ بدء السلطة الفلسطينية عمليتها في مخيم جنين.
15/1/2025-|آخر تحديث: 15/1/202506:38 م (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أردوغان: إسرائيل نقلت النار وسفك الدماء إلى سوريا بعد غزة ولبنان
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على نشر الصراع في المنطقة، لافتا إلى أنها وسعت العدوان إلى سوريا بعد لبنان وقطاع غزة.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من إيطاليا، إن "إسرائيل تبذل جهودا لنشر الصراع وسفك الدماء والدموع في منطقتنا".
وأضاف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "توسع بشكل تدريجي موجة العنف والعدوان التي بدأت في المدن الفلسطينية، وعلى رأسها غزة"، لافتا إلى أن "ما سفكته من دماء في لبنان وما ألحقته بشعبه من معاناة واضح للعيان".
وأوضح الرئيس التركي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "دخلت الآن في مسار نشر النار إلى سوريا، وسفك الدماء هناك أيضا"، مشيرا إلى أن "الهجمات التي تنفذها إسرائيل على الأراضي السورية محاولة لتقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ مع الإدارة الجديدة في سوريا".
وأوضح أردوغان أن "ما تفعله إسرائيل هو استفزاز لا يمكن القبول به"، محذرا "سنظهر ردة فعلنا بطرق مختلفة على جميع محاولات جر سوريا إلى مستنقع جديد من عدم الاستقرار".
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بالتزامن مع شن الاحتلال الإسرائيلي غارة على موقع جنوبي دمشق ما أسفر عن مقتل أحد عناصر قوات الأمن السوري، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصدر أمني.
وجاء الهجوم الإسرائيلي على وقع تصاعد التوترات في ريف دمشق على خلفية اشتباكات في منطقة صحنايا وأشرفية صحنايا بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة على خلفية تداول مقطع مسجل مسيء للنبي محمد.
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الحرب يسرائيل كاتس، أن "الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة تحذيرية ضد "متطرفين" كانوا يستعدون لمهاجمة الدروز في بلدة صحنايا السورية".
وكانت صفحات إعلامية درزية وجهت اتهامات إلى قوات الأمن العام، ومجموعات مسلحة أخرى بشن "هجمات طائفية" على جرمانا وصحنايا لليوم الثالث على التوالي، بينما أعلنت وزارة الداخلية عن التوصل إلى اتفاق مع وجهاء جرمانا لوقف إطلاق النار، ودخولها منطقة صحنايا لإجراء عمليات التمشيط.