اقتصاد ألمانيا ينكمش للعام الثاني على التوالي وسط أزمة سياسية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
سجّل اقتصاد ألمانيا انكماشا للعام الثاني على التوالي في 2024، وفق ما أظهرت أرقام رسمية صدرت اليوم الأربعاء، مع أمل ضئيل بتحقيق تعافٍ قوي قبيل الانتخابات المقررة في أكبر قوة اقتصادية بأوروبا الشهر المقبل.
وتراجع إجمالي الناتج المحلي في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو بـ0.2% العام الماضي، حسب بيانات أولية من وكالة الإحصاءات الفدرالية (ديستاتيس)، بعد انكماش نسبته 0.
واجه الاقتصاد الألماني صعوبات تراوحت بين ارتفاع تكاليف الطاقة الذي يؤثر على قطاع التصنيع لديها وضعف الطلب من الصين، وأسواق تصدير أخرى ومشاكل بنيوية متجذرة على غرار نقص العمالة الماهرة.
وأفادت رئيسة "ديستاتيس" روث براند بأن الاقتصاد واجه "ضغوطات متكررة وهيكلية" العام الماضي.
وأضافت أن "هذه تشمل ازدياد المنافسة بالنسبة لقطاع التصدير الألماني في أسواق البيع الرئيسية، وارتفاع تكاليف الطاقة، ومعدل فائدة مرتفعا، وتوقعات اقتصادية ضبابية".
كما أظهرت بيانات أولية أن الاقتصاد سجل انكماشا نسبته 0.1% في الفصل الأخير من العام الماضي مقارنة بالفصل السابق.
وتتفاقم المخاوف من أن الاقتصاد سيواجه صعوبة في التحسن في العام المقبل، لأسباب بينها الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
إعلان انتخاباتوبعد انهيار ائتلاف المستشار أولاف شولتس، تستعد ألمانيا لتنظيم انتخابات مبكرة في 23 فبراير/شباط المقبل، يتوقع أن تعقبها فترة شلل قبل تشكيل ائتلاف جديد.
في الأثناء، يفاقم تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات القوة الاقتصادية الأكبر مخاوف المصدرين الألمان.
وتتوافق البيانات الصادرة الأربعاء مع معظم التوقعات، بما فيها تلك الحكومية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، خفض البنك المركزي الألماني توقعاته للنمو عام 2025 إلى 0.2%، مقارنة مع تقديرات سابقة بلغت 1.1%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: زيارة ترامب للشرق الأوسط محاولة لتصحيح الخلل في الاقتصاد الأمريكي
أستاذ علوم سياسية لـ الأسبوع:
- زيارة ترامب للشرق الأوسط محاولة لتصحيح الخلل في الاقتصاد الأمريكي.
- ترامب سيحاول الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار على غزة خلال زيارته للشرق الأوسط.
- ترامب يسعى لتأمين الملاحة في البحر الأحمر.
- زيارة ترامب هدفها بناء تحالف قوي ومحاصرة النفوذ الصيني.
علق الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، على زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتقبة إلى منطقة الشرق الأوسط، والتي تشمل زيارة المملكة العربية السعودية، الإمارات، وقطر، خلال الفترة ما بين 13 إلى 16 مايو المقبل.
وقال أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إن الرئيس ترامب يرفع شعار أمريكا أولًا وهي محاولة تصحيح الخلل في الاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى أن الزيارة من المقرر أن تناقش الملفات الاقتصادية والاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع خلال حديثه: «الملف الاقتصادي أحد أبرز الملفات الرئيسية التي سيناقشها الرئيس الأمريكي مع قادة الدول، وذلك للوفرة المالية الضخمة التي تتمتع بها، حيث يامل في أن تساعد أمريكا على دفع عجلة الاقتصاد بشكل كبير للتعافي، ما يتسبب في شعور المواطن الأمريكي بحالة من التحسن نتيجة انتعاش الاقتصاد مرة أخرى.
وأوضح «تركي»، أن زيارة الرئيس الأمريكي ستناقش حلولا حقيقية لتسوية الحروب في المنطقة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة، واحتمالية اتساع رقعة الصراع، لافتًا إلى أن ترامب سيحاول الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل الأسرى، معقبًا: «دون ذلك ستكون الزيارة ليست ذات معنى ولن يتم دفع بعض الملفات الأخرى إلى الأمام».
ترامب يناقش تأمين الملاحة في البحر الأحمر
وأردف أن المحاور الرئيسية التي من المتوقع مناقشتها خلال لقائه بقادة الدول، هي تأمين الملاحة في البحر الأحمر، وإيقاف الحوثيين عن ضرب السفن، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تريد أن تشارك الدول العربية في تكلفة حماية السفن، لأن اعتقادها هو أنها لا يجب ألا تتحملها خاصة أن تدافع عن حقوق الملاحة لكافة الدول.
وعن سبب اقتصار الزيارة على الثلاثة دول فقط، أوضح أستاذ العلوم السياسية، خلال حديثه لـ «الأسبوع»، أن الرئيس الأمريكي، يُعلن بشكل صريح أنه يقوم بزيارة الدول التي تتجاوب مع السياسات الأمريكية، وتدعم الاقتصاد الأمريكي، والتي لديها استعداد لضخ مزيد من الاستثمارات في الاقتصاد الأمريكي.
واختتم الدكتور إسماعيل تركي، أن ترامب يرغب في بناء تحالف قوي في المنطقة، لمحاصرة النفوذ الصيني، واتساع النفوذ الأمريكي، في مجالات التجارة والنفط والطاقة وغيرهم من المجالات.
اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات من 13 إلى 16 مايو
خطة سلام في أوكرانيا خلال 3 أيام.. هل يعترف ترامب بسيادة روسيا على القرم؟
جامعة هارفارد تقاضى ترامب بسبب خفضه تمويلها