إستقبلت عقيلة ملك البحرين الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي نجيب ميقاتي لمناسبة مشاركتها في "المنتدى والمعرض الاقتصادي  العالمي للمرأة" بدعوة من"جمعية سيدات الأعمال البحرينية".
وجرى البحث في فعاليات المنتدى والعلاقات بين النساء اللبنانيات والبحرينيات.

وكانت السيدة ميقاتي ألقت كلمة في المنتدى جاء فيها:أتيت اليكم من لبنان، وانا احمل معي كل الحب لمملكة البحرين ملكا وشعبا،وبالاخص لنسائها اللواتي يسطرن صفحات ناصعة في تطوير بلدهن.

كما أحمل اليكم ايضا الآم ومعاناة شعبنا، وبالاخص النساء، جراء عدوان اسرائيلي غير مسبوق على بلدنا ادى الى قتل وجرح ما يزيد عن عشرين الف انسان، اكثر من سبعين في المئة منهم هم من النساء والاطفال.
إن هذا العدوان لم يضعف عزيمة نساء بلادي على لملمة جراحهن والعودة للقيام بالدور الذي طالما قمن به في بناء وطننا واقتصاده ونهضته. ولهذا الدور تاريخ لا بد ان أعرض خلاصته، فالمرأة اللبنانية ترشحت للحياة البرلمانية للمرة الاولى عام 1960، ثم دخلت البرلمان اللبناني للمرة الاولى عام 1963. كما خاضت السيدات اللبنانيات تجارب الترشح لهذه الانتخابات على مدى العقود المنصرمة حيث تمكن العديد منهن من الفوز مسجلين حضورا مميزا في المجلس التشريعي اللبناني. كما تمكنت النساء اللبنانيات من دخول معترك السلطة التنفيذية مرات عديدة من خلال مشاركة البعض منهن في الحكومات المتعاقبة، وتولي وزارات أساسية.
وقالت: اما على المستوى الشعبي، فان لبنان من اوائل الدول العربية التي شرعت حق المرأة في خوض غمار العمل الاقتصادي والتجاري، على غرار التجربة الرائدة للنساء في البحرين. وقد اثبتت النساء عندنا حضورا مميزا ايضا في الجسم القضائي حيث ان عدد القضاة النساء يتجاوز الاربعين في المئة من العدد الاجمالي للقضاة في لبنان.كما ان عدد المحاميات يتجاوز الخمسين في المئة من اجمالي عدد المحامين.والأمر ذاته ينطبق على القطاع الهندسي.
وعندما نتحدث عن ميادين العمل الاقتصادي والتجاري فان القطاع المصرفي في لبنان تجاوز عدد العاملين فيه خمسة وعشرين الف موظف للنساء منهم حصة مهمة.وهذا الدور ازداد في السنوات العشر الأخيرة، إذ صرنا نرى عدداً أكبر منهن في سوق العمل وفي كل القطاعات الطبية والتجارية وغيرها ويتبوأن مراكز مهمّة في شركات عالميّة كبيرة.
وتابعت السيدة ميقاتي:وفي اوج الازمة الاقتصادية التي يعيشها بلدنا منذ قرابة ست سنوات نهضت النساء بدور كبير في احياء المؤسسات الصغيرة لاعالة عوائلهن، وفي مقدمة هذه المؤسسات كان الحضور البارز للنساء في المشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم بالاضافة الى التعاونيات الزراعية التي لم تكتف فيها باعمال الزراعة،بل ايضا طورت دورها لتشارك في عمليات تصنيع المنتوجات الزراعية وفق افضل المعايير الدولية. ورأينا في الفترة الأخيرة نساء يقدن شركات زراعية .
وقالت: في زمن ما قبل استقلال لبنان، كان تأسيس الاتحاد النسائي في لبنان وسوريا الخطوة الأولى لتنظيم عمل الناشطات والجمعيات والمؤسسات التي تعنى بشؤون المرأة ضمن برنامج اجتماعي وثقافي وسياسي مشترك، وهو أمر كان طليعياً في ذلك الزمن.كما كان لبنان من أول الدول العربية التي تمنح المرأة حق التعليم وهو الخطوة الأولى للتمكين والاستقلالية، لذلك كان تأسيس المدرسة الأميركية للبنات (LAU حالياً) خطوة رائدة في العام 1835. وفي مطلع القرن العشرين بدأت الجامعة الأميركية في بيروت باستقبال الطالبات في كليات الطب، طب الأسنان والصيدلة.
ان تجربة النساء اللبنانيات لم تبق محصورة في حدود بلدنا الصغير الحجم لبنان، بل ترك نجاح تجاربهن بصماته على تطوير دور المرأة العربية في عالم الاعمال من خلال التفاعل الذي قمن به مع رائدات الاعمال في الدول العربية. وهكذا إستحققن دخول مؤشر فوربس بجدارة، وبات من الصعب الكلام عن دور لسيدات الاعمال في المنطقة العربية من دون اعطاء الحيز الاكبر لدور سيدات الاعمال اللبنانيات.وباختصار فان النساء اللبنانيات وقفن مع النساء البحرينيات والنساء العربيات في مسيرة الكفاح والنضال والنجاح، وهذا الامر نلمس نتائجه المشرّفة في اكثر من ميدان وقطاع على غرار تجربة "جمعية سيدات الاعمال البحرينية" التي نحن في ضيافتها اليوم.وقد وصلنا الى عصر باتت فيه المرأة عنوانا للحداثة. 
وختمت" من لبنان، بلدي الحبيب، إلى جميع اللواتي وقفن إلى جانبه في محنته، ومددن له يد المساعدة الانسانية، ادعوكم لزيارة لبنان البلد المضياف الفاتح يديه لاخوته وأخواته العرب، وفي الخليج العربي خصوصا".        

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

محافظ قنا يشهد احتفالية المجلس القومي للمرأة بيوم المرأة المصرية

شهد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، الاحتفالية التي نظمها فرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة بمناسبة يوم المرأة المصرية، وذلك بحضور الدكتورة هدى السعدي، مقررة فرع المجلس القومى للمرأة، والنائبة نجلاء باخوم، عضو مجلس النواب، و مجدي حسين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، و أيمن بدوي، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المرأة الريفية والحضرية، والدكتور محمود خضاري، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي الأسبق، والدكتورة هالة خير سناري، وكيلة كلية التربية سابقًا ومديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة جنوب الوادي، إلى جانب عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني.

وفي كلمته، هنّأ محافظ قنا المرأة المصرية بيومها، مؤكدًا أنها رمزٌ للعطاء المتجدد، والإخلاص، والمثابرة، والتضحية في شتى مجالات الحياة، فهي لا تحتاج إلى يوم محدد للتكريم، بل تحظى بمكانة رفيعة داخل المجتمع وفي قلوب الجميع.

كما شدد على ضرورة تطوير الخطاب المتعلق بالقضايا الحقوقية للمرأة، والانتقال من مرحلة الحقوق والمشاركة والتمكين إلى مرحلة تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة، بما يسهم في تعزيز دورها التنموي.

وأشار المحافظ إلى أن الاهتمام بصحة المرأة استثمار في مستقبل الأسرة والمجتمع، حيث تعتمد صحة الطفل والأسرة بشكل رئيسي على صحة المرأة.

كما تطرّق إلى التحديات التي تواجه الهوية الريفية، موضحًا أن ضياع هوية المرأة الريفية ينعكس سلبا على القيم الثقافية والمجتمعية في الريف، مما يستدعي تضافر الجهود للحفاظ على مكانتها وتعزيز دورها في التنمية.

وفي هذا الإطار، وجّه محافظ قنا الشكر لمجلس إدارة بنك التنمية الصناعية بالمحافظة على مبادرته بفتح حسابات شمول مالي مجانية للسيدات دون رسوم، وإصدار بطاقات صرف آلي مجانية، وذلك في إطار الاحتفال بيوم المرأة المصرية.

وأكد المحافظ أن دعم المرأة يأتي ضمن رؤية "الجمهورية الجديدة" التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة وحياة كريمة للمواطنين في جميع أنحاء مصر.

من جانبه، أعلن وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا أن المحافظ وافق على تشكيل لجنة لمناهضة العنف ضد المرأة، مشيرًا إلى أن عدد الرائدات الاجتماعيات بالمحافظة بلغ 1000 رائدة اجتماعية، يعملن على دعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات، بالتزامن مع بدء إنشاء مجمع خدمات المرأة بمنطقة المعنا.

وفي ختام الاحتفال، كرّم محافظ قنا عددًا من القيادات النسائية تقديرًا لدورهن في التنمية والخدمات المجتمعية بالمحافظة، وعلى رأسهن الراحلة آمال عبيد، رائدة العمل الاجتماعي بمحافظة قنا.

يُذكر أن الاحتفال بيوم المرأة المصرية، الذي يُوافق 16 مارس من كل عام، يعود إلى ذكرى أول مسيرة نسائية قادتها هدى شعراوي، والتي شهدت سقوط أول شهيدة مصرية على يد قوات الاحتلال البريطاني خلال ثورة 1919، مما جعل هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ نضال المرأة المصرية.

مقالات مشابهة

  • السيّد: ضمان العودة المستدامة للنازحين السوريين إلى بلادهم يتطلّب جهودًا دولية
  • محافظ قنا يشهد احتفالية المجلس القومي للمرأة بيوم المرأة المصرية
  • هل يجوز للمرأة المريضة التداوي عند طبيب غير مسلم؟.. اعرف ضوابط الشرع
  • المركز المصري لحقوق المرأة يقدم توصيات لتعزيز حقوق النساء
  • ليبيا تشارك في المؤتمر العالمي لـ«النساء البرلمانيات» بالمكسيك
  • مسعد: إن مسؤوليتنا اليوم كبيرة في منع إيصال أصحاب الماضي السيّء إلى مواقع القرار
  • ميقاتي في ذكرى كمال جنبلاط: سيبقى شخصية استثنائية حيّة في الوجدان اللبناني
  • في الأمم المتحدة : الحكومة اليمنية تؤكد اهتمامها بتعزيز المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة
  • المستشارة أمل عمار تلتقى وزيرة الأسرة بالإمارات
  • أربعة أحكام تهم المرأة المسلمة في رمضان.. الأزهر العالمي للفتوى يكشفها