اجواء باردة وماطرة بانتظار بلاد الشام في هذا الموعد

#سواليف

على الرغم من حالة التذبذب وعدم الاستقرار التي شهدتها توقعات النماذج العددية للطقس خلال الفترة الماضية، بدأت تظهر مؤشرات إيجابية تحمل بشرى جيدة للمنطقة في الأيام المقبلة. فقد بدأت النماذج الجوية الرئيسية والموثوقة، مثل النموذج الأمريكي “جفس” والنموذج الأوروبي، بالتوافق على احتمالية اقتراب #سلسلة من #الكتل_الهوائية_الباردة من المنطقة.

وفقاً لهذه التوقعات، من المنتظر أن تقترب كتلة هوائية باردة من المنطقة اعتباراً من يوم الجمعة الموافق 17 يناير 2025. ستتمركز هذه الكتلة شمال شرق بلاد الشام، دون أن تتعمق بشكل كبير نحو الداخل، مما سيؤدي إلى انخفاض ملموس في درجات #الحرارة في معظم المناطق. وستتحول #الأجواء إلى #باردة خلال ساعات النهار، وشديدة البرودة ليلاً، خاصة فوق المرتفعات الجبلية. كما ستكون الفرصة مهيأة لتساقط #زخات متفرقة من #الأمطار على سواحل بلاد الشام.

لاحقاً، ومع منتصف الأسبوع المقبل، تشير البيانات إلى عبور مرتفع جوي وموجة علوية ذات ضغط مرتفع فوق البلاد. سيؤدي هذا إلى استقرار الأجواء وهبوب رياح شرقية باردة تعزز الإحساس بالبرودة بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تزداد احتمالية تشكل الصقيع في بعض المناطق الجبلية وأجزاء من مناطق البادية، ما يتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

#منخفض_جوي شامل وبارد وماطر تحت المراقبة :

مقالات ذات صلة “الموت أفضل”.. “حريديم” يتظاهرون ضد تجنيدهم بجيش الاحتلال / فيديو 2025/01/15

تشير أحدث البيانات الجوية إلى أن الكتلة الهوائية الباردة، التي تتمركز حالياً في وسط البحر الأبيض المتوسط وتؤثر بشكل رئيسي على تونس والجزائر، ستبدأ بالتحرك باتجاه الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. هذه الكتلة بقيت مستقرة في موقعها لفترة تقارب الأسبوع، مما أسفر عن تشكل سلسلة من المنخفضات الجوية المصحوبة بعدة جبهات هوائية، ساهمت في هطول كميات كبيرة من الأمطار والثلوج في تلك المناطق.

ووفقاً للمعطيات الحالية، من المتوقع أن تصل الكتلة الهوائية الباردة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط يوم الخميس الموافق 23 يناير 2025. من شأن هذا التحرك أن يزيد من احتمالية تشكل منخفض جوي بارد وماطر، يعيد الأجواء الشتوية إلى المنطقة بإذن الله، وسط توقعات بتأثيرات ملحوظة على #الطقس في الأيام اللاحقة.

وعلى الرغم من أن الفترة ما زالت بعيدة نسبياً، إلا أن احتمالية تشكل هذا المنخفض الجوي أصبحت مرتفعة، مدعومة بعدة عوامل رئيسية. من أبرزها إعادة تموضع مرتفع جوي قوي وعنيد فوق أوروبا، إلى جانب اتفاق النماذج الجوية على وصول الحوض البارد إلى المنطقة. ومع ذلك، تبقى احتمالية حدوث تغييرات قائمة لحين اقتراب الفترة اكثر، خصوصاً مع وجود سيناريو يشير إلى دعم علوي بارد قادم من القطب الشمالي عبر شرق أوروبا نحو المنخفض المتوقع، مما قد يعزز من قوته وتأثيره في حال تحقق هذا السيناريو.
أما في الفترة اللاحقة، وخلال الثلث الأخير من هذا الشهر، فتشير المعطيات إلى استمرار ارتفاع فرص النشاط الجوي في المنطقة. هذا يعني أننا قد نشهد منظومة جوية مميزة تتمثل في سلسلة من المنخفضات الجوية المتتابعة بإذن الله تعالى.

والله اعلى واعلم

المصدر: سواليف