نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرًا تحدثت فيه عن إطلاق حلف شمال الأطلسي مهمة دورية في بحر البلطيق لضمان أمن البنية التحتية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هذا الإجراء جاء بسبب الأضرار التي لحقت بالكابلات البحرية.

وتضيف الصحيفة أن رؤساء دول البلطيق يعتزمون "وقف أي محاولات للتخريب" في بحر البلطيق، فضلاً عن اتخاذ تدابير ضد "أي سفن مشبوهة تتحايل على العقوبات وتهدد الأمن".



وتعمل قيادة عمليات الحلفاء التابعة لحلف شمال الأطلسي، المسؤولة عن التخطيط وتنفيذ جميع عمليات الحلف، على إنشاء نظام "حارس البلطيق"  في بحر البلطيق لمنع أي محاولات لإلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية تحت الماء للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في المنطقة بعد الأضرار التي لحقت مؤخرًا بالكابلات البحرية.

بخصوص هذا قال القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الجنرال الأمريكي كريستوفر جيه كافولي: "سيعمل نظام حارس البلطيق  على تنفيذ الردع المستهدف في جميع أنحاء بحر البلطيق ومواجهة الأعمال المزعزعة للاستقرار. وستشارك في هذه المهمة  فرقاطات وطائرات دورية، بالإضافة إلى أسطول من القوارب البحرية غير المأهولة".

انقطاع الكابل

بين 17 و18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ورد تقرير عن انقطاع كابل الاتصالات تحت الماء تابع لشركة الاتصالات تيليا ليتوفا الذي تم مده عبر بحر البلطيق بين السويد وليتوانيا. وبعد ذلك لقى كابل الاتصالات "سي ليون 1 " الذي يصل بين فنلندا وألمانيا نفس المصير. في أوائل كانون الأول/ ديسمبر 2024، تم تسجيل انقطاع في كابلات الألياف الضوئية التابعة لشركة الاتصالات غلوبال كونكت والتي تربط بين السويد وفنلندا.



وفي 25 كانون الثاني/ ديسمبر، تعرض كابل إستلينك2، الذي يضمن نقل الكهرباء بين وإستونيا وفنلندا، للتلف. وفي 14 كانون الثاني/ يناير، تم تسجيل انقطاع كابل بحري آخر في بحر البلطيق، يربط بين السويد وليتوانيا وألمانيا وفنلندا.

نتيجة لهذه الحوادث، عُقدت قمة لحلفاء الناتو في منطقة بحر البلطيق في هلسنكي. خلال القمة، أدلى زعماؤ كل من فنلندا وإستونيا والدنمارك وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد، وبحضور الأمين العام للناتو مارك روته ونائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية هينا ڤيركونين، ببيان مشترك.

وتضمن البيان ما يلي: "نشيد ببدء الناتو تنفيذ مهمة "حارس البلطيق" لتعزيز التوعية بالوضع وردع الأعمال العدائية. كما نثني على جهود الحلفاء في نشر قوات ووسائل إضافية في البحر، وفي الجو، وعلى الأرض، وتحت سطح البحر لتعزيز اليقظة والردع". وأشار البيان إلى عزم الدول على ردع وكشف وقمع أي محاولات للتخريب.

ما علاقة "أسطول الظل" بالأمر؟

وتضمن البيان أيضا: "استخدام روسيا لما يسمى بـ"الأسطول الظلّي" يشكل تهديدًا خاصًا للأمن البحري والبيئي في منطقة بحر البلطيق وفي جميع أنحاء العالم. هذه الممارسة المرفوضة تهدد أيضًا سلامة البنية التحتية تحت الماء، وتزيد من المخاطر المرتبطة بالأسلحة الكيميائية التي تم إلقاؤها في البحر، وتساهم بشكل كبير في تمويل الحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".

ويصعب وجود رابط بين ناقلة نفط عادية وتهديد سلامة البنية التحتية تحت الماء وبين نقل المنتجات البترولية والذخائر الكيميائية التي تم إلقاؤها في البحر في وقت ما.

وفي البيان المشترك لقمة حلفاء الناتو في بحر البلطيق اقتُرحت تدابير محددة تتمثل في الحفاظ على الحق بموجب القانون الدولي في اتخاذ إجراءات ضد أي سفن مشبوهة تتجاوز العقوبات تهدد أمن هذه الدول وبنيتها التحتية وبيئتها. بالتعاون الوثيق مع الدول الساحلية، يمكن تعزيز مراقبة السفن، بما في ذلك فحص شهادات التأمين.



وذكرت الصحيفة أن هذه الترتيبات تفتح الباب للتساؤل عن مدى احتمال تنفيذ عمليات إنزال على "السفن المشبوهة" بواسطة فرق الاقتحام. وفي ظل اعتبار السفن المدنية التي ترفع علمًا أو تحمل علامة تعريفية روسية في البحر المفتوح جزءًا من الأراضي الروسية فإن  فحص شهادات التأمين قد ينتج عنه حدوث مناوشات قد تؤدي إلى تبادل لإطلاق النار، مما يهدد بعواقب غير  غير متوقعة.

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة إلى أن صبر حلفاء الناتو في بحر البلطيق قد نفد بسبب عدم تحديد ومحاسبة الجناة المباشرين الذين تسببوا في تلف الكابلات البحرية للدول البلطيقية. وحفظًا لماء الوجه، يحاول الناتو تحميل أسطول الناقلات الروسية مسؤولية هذه الوقائع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بحر البلطيق روسيا امريكا روسيا بحر البلطيق صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بحر البلطیق شمال الأطلسی تحت الماء فی البحر

إقرأ أيضاً:

بعد حضوره زفافها.. حكاية موقف مؤثر جمع الرئيس السيسي وابنة الشهيد مهران

في لفتة إنسانية ليست الأولى، لبى الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعوة كريمة الشهيد عميد شرطة مالك مهران الذي استشهد في محافظة بني سويف عام 2013 لحضور عقد قرانها.

جاءت هذه اللفتة عرفانا وتقديرا لشهداء الوطن من القوات المسحلة والشرطة في الحفاظ على وحدة وسلامة الوطن، إلا أنها ليست الأولى، حيث سبق وكرم الرئيس كريمة الشهيد وشقيقها قبل 7 أعوام.

دعم الرئيس لأسرة الشهيد

كان الطالب مصطفى مالك نجل العميد شهيد شرطة مالك مهران إمام الذي استشهد خلال تأمين ادارة مرور بني سويف في عام 2013 من بين طلاب الدفعة 2018 بكلية الشرطة.

رغم قبوله في كلية الصيدلة، إلا أن مصطفى اختار كلية الشرطة وذلك بعدما اتصل به المسؤولون بكلية الشرطة، وأبلغوه أنه تم قبوله ضمن الدفعة الجديدة، حيث تحدث عن هذه اللحظة قائلا: "والدي استشهد 2013 كنت في ثانوية عامة وحصلت على 96% وقدمت في الكلية اللي بحبها صيدلة وفي الكلية اللي هاخد بيها حق كل شهيد".

وخلال حفل قبول دفعته عام 2018، حضر الرئيس السيسي هذا الحفل وألقت شقيقة مصطفى، مي مهران، كلمة مؤثرة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث كان يقف أخيها في طابور العرض.

وقال مصطفى في تصريحات عقب الحفل: "أنا كنت فخور بأختي مي وكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي زادتني فخرا بأنني أنتمى لدولة لا تنسي شهدائها".

وعن استدعاء الرئيس عبدالفتاح السيسي للطالب من طابور العرض للوقوف بجانب شقيقته، وإلقائه الكلمة من المنصة قال: "إحنا عملنا بروفات على الكلمة اللي هقولها لكن أنا بإحساسي بالموقف قلت كلام وغيرت في الكلام لأن أحساس أن الدولة مش ناسية والدي كان إحساس عظيم ولا يقدر بثمن".

واختتم قائلا: "أنا عاوز أقول لوالدي أنا كنت النهارده في قمة سعادتي وهكمل مسيرتك وأنا موجود في جهاز الشرطة عشان حق كل شهيد وطابور الشهداء مكمل مش هيخلص يا رب نولنا الشهادة".

استشهاد العميد مالك مروان

فى صباح الرابع عشر من أغسطس من عام 2013، شهدت محافظة بنى سويف العديد من أحداث العنف والتخريب التى قامت بها الجماعة الإرهابية فى كافة مدن المحافظة والتى كانت تسعى من خلالها إلى تدمير المنشآت العامة وأثارت الفوضى.

وقبل ذلك اليوم بيومن فقط انتقل العقيد مالك مهران ابن محافظة الغربية من إدارة مرور مرسى مطروح إلى إدارة مرور بنى سويف بعد ترقيته مديراً لإدارة مرو محافظة بنى سويف.

وفى اول أيام عمله أمام ديوان عام محافظة بنى سويف، تعرض مبنى المحافظة لاعتداء من قبل الجماعة الإرهابية كغيره من المنشآت الحيوية بالمحافظة، وتعرض العميد مالك مهران لاعتداء من قبل الجماعة الإرهابية نقل على إثرها إلى مستشفى بنى سويف العام وبعدها نقل إلى مستشفى المعادى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى.

وأكد شهود العيان وقت الحادث أن العميد مالك مهران كان يبدأ عمله فى ذلك اليوم فى تأمين ديوان عام محافظة بنى سويف وخاصة فى أول أيام عمل المحافظ المستشار مجدى البتيتى، واثناء اعتداءات الجماعة الإرهابية، قام أحد الجماعة الإرهابية بضربه من الخلف باله حادة على رأسه سقط على إثرها على الأرض.

طباعة شارك الرئيس السيسي الشهيد مالك مهران زفاف كريمة الشهيد مهران أخبار الرئيس السيسي بني سويف

مقالات مشابهة

  • العراق يرسّخ حضوره الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • الطيران العُماني يعزز حضوره في سوق السفر العربي 2025 ويؤكد التزامه بدعم السياحة وربط سلطنة عمان جويًا
  • أوكرانيا: مقتل شخصين وإصابة 15 في غارات روسية على مدينتيْ أوديسا وسومي
  • ‏قتيلان و15 جريحا في هجوم بطائرة مسيّرة روسية على أوديسا الأوكرانية
  • ‍لماذا أخفت بريطانيا هذه الضربة الجوية في اليمن؟: التفاصيل تُكشف لأول مرة
  • هل تعترف واشنطن بجزيرة القرم بأنها أرض روسية؟
  • بعد حضوره زفافها.. حكاية موقف مؤثر جمع الرئيس السيسي وابنة الشهيد مهران
  • فرنسا تتسلم رئاسة بعثة حلف الناتو في العراق
  • طائرات ورادارات وتسلم رئاسة الناتو.. وزير الدفاع العراقي في فرنسا
  • بغداد تدعم استمرار عمل الناتو في العراق