رالي داكار- السعودية: لاتيغان يستعيد الصدارة من الراجحي… و”دانية” ثالثة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
البلاد- جدة استعاد الجنوب أفريقي هنك لاتيغان (تويوتا) صدارة فئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، من السعودي يزيد الراجحي الذي دفع ثمن تأخره، الأربعاء، في المرحلة العاشرة بين حرض وشبيطة في الربع الخالي. وتمكن الإسباني ناني روما (فورد رابتور) من تسجيل أسرع زمن في المرحلة الخاصة البالغ طولها 120 كلم (2:06:34 ساعتان)، متقدماً على البرازيلي لوكاس مورايس (تويوتا) بفارق 18 ثانية والسعودية دانيا عقيل (بي بي آر) بفارق دقيقة وأربعين ثانية.
وهذا الفوز هو الأول لروما (52 عاماً)، بطل الدراجات النارية سابقاً، في مرحلة من الرالي منذ عام 2015.
في المقابل، حل لاتيغان في المركز الـ24 بفارق 9 دقائق عن روما، لكنه استفاد من فخوخ رملية سقط فيها الراجحي الذي حل في المركز الـ57 بفارق 19 دقيقة عن روما، ليتراجع إلى وصافة الترتيب العام بفارق 2:27 دقيقة عن الجنوب أفريقي، قبل يومين من نهاية المنافسات.
وقال لاتيغان: «لم نخطط للانطلاق بسرعة اليوم. كنا نسير بإيقاع جيد وثابت. لحسن الحظ، كان بعض الشبان المقبلين من الخلف أسرع منّا كي يفتتحوا المرحلة غداً».
أما الراجحي، فشرح مرحلته: «كان أداؤنا جيداً اليوم ولم نضغط. يبقى يومان وننهي الرالي».
وتابع الراجحي (43 عاماً) الذي يبحث عن لقبه الأول، علماً أن أفضل مركز له في داكار هو الثالث في 2022: «علقنا لأننا كنا نقود بهدوء. كل الأمور على ما يرام، وهذا الأهم. مركزي جيد، آمل ذلك».
وحل القطري ناصر العطية (داسيا)، حامل اللقب خمس مرات، في المركز الثلاثين بفارق 10 دقائق عن الصدارة، ليبتعد في المركز الرابع في الترتيب العام، بفارق نصف ساعة عن لاتيغان.
وقال العطية الذي أخفق في تقليص الفارق مع الصدارة: «أنا خائب جداً. لكن ماذا بمقدوري أن أفعل؟ كان بمقدورنا القيام بمرحلة رائعة، لكن سنرى في أي موقع سنكون ومن أين سننطلق غداً. كل يوم مهم جداً، وكانت سرعتنا جيدة، بيد أننا خسرنا وقتاً كثيراً. هذا اليوم الأكثر إحباطاً في حياتي».
بدوره، قال روما الذي يخوض الرالي بمختلف فئاته للمرة الـ28 محرزاً لقب الدراجات النارية في 2004 والسيارات في 2014: «هذا الرالي صعب بالنسبة إلينا منذ البداية، نحاول إنهاء المراحل دون أخطاء. كنا سريعين جداً هذا الصباح، ثم أدركنا أنه يجب تقليص السرعة. نحن سعداء للفريق. السيارة جيدة، صلبة والفريق يعمل بسلاسة».
وفي الدراجات النارية، وسَّع الأسترالي دانيال ساندرز (كي تي إم) صدارته مع الإسباني توشا شارينا (هوندا) إلى 16:31 دقيقة، بعد حلوله في المركز الحادي عشر، الأربعاء، فيما حلَّ مطارده في المركز السابع عشر، في المرحلة التي أحرزها الجنوب أفريقي مايكل دوكرتي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المرحلة العاشرة دانية عقيل رالي داكار السعودية يزيد الراجحي فی المرکز
إقرأ أيضاً:
الاشتراكي: خطاب الرئيس يستعيد روحية المرحلة الشهابية ويعلن نهاية نموذج هانوي
انتخب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية في لحظة محلية واقليمية جديدة، أتت بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان وغزة ودخول سوريا حقبة جديدة بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. ومما لا شك فيه أن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان أول وأسرع من التقط الإشارات السعودية والأميركية المتصلة بالملف الرئاسي، فسارع اللقاء الديمقراطي الى دعم انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية في خطوة حملت أخداً ورداً في لحظتها لكن سرعان ما ركبت القوى السياسية الاخرى الموجة نفسها.
وما إن انتهت جلسة الانتخاب التي فاز بها الرئيس عون بـ 99 صوتاً، وألقى خطاباً تضمن رؤية وطنية جديدة ستعيد الثقة العربية والدولية بلبنان حتى تلقى اتصالا من جنبلاط مهنئاً بانتخابه، ومثنيا على "خطاب القسم وما أورده فيه من وعود تعزز الآمال بالانطلاق نحو لبنان الجديد. فكيف قرأ الحزب الاشتراكي خطاب الرئيس عون.
أثبت خطاب القسم للرئيس عون نهاية السردية التي تمسكت بها بعض القوى ومفادها أن رئيس الجمهورية الماروني فقد صلاحيته في النظام السياسي وباتت مكانته الدستورية ضعيفة، فالتقط الرئيس المنتخب في خطابه المتغيرات في المشهد الجيوسياسي الاقليمي الجديد الذي يفرض على لبنان تحديات كبيرة، ولكن يقدم في الوقت ذاته فرصاً كبيرة لاعادة النهوض السياسي والاقتصادي واستعادة الدولة .
وكما يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية والقيادي في الاشتراكي الدكتور وليد صافي لـ"لبنان24"، فقد حدد الرئيس عون في خطابه المبادئ التي ستؤسس للسياستين الخارجية والدفاعية في عهده وهي التالية:
- إعادة لبنان إلى الخريطة الدولية وإلى الحضن العربي.
- جعل لبنان بلداً حيادياً.
- التطبيق الكامل للقرارات الدولية.
- الالتزام بالمبادرة العربية في مؤتمر بيروت "الارض مقابل السلام".
- العودة إلى اتفاقية الهدنة.
- حصرية دور الدولة في حمل السلاح والدفاع عن لبنان. الأمر الذي ينهي مرحلة مصادرة قرار السلم والحرب ويوحد الرؤية في انتاج سياسة دفاعية واحدة تلتزم اجندة لبنانية بامتياز
وبحسب الدكتور صافي، فقد وضع الرئيس عون في خطابه التوجهات السياسية الكبيرة لعهده ولدور رئاسة الجمهورية، فبإعلانه أنه سيلعب دور الحكم بين المؤسسات، صحح المسار الذي سارت عليه رئاسة الجمهورية في العهد السابق حيث تحولت الرئاسة إلى فريق أضعف مكانتها وقوّض أهم المبادئ الدستورية في النظام وهي التعاون بين السلطات، كما قوض العلاقات مع المكونات السياسية المتعددة. كما ركز الرئيس المنتخب في خطابه على احترام وثيقة الوفاق الوطني والميثاق، وهذا الأمر يشكل أيضاً، بحسب صافي، تصحيحاً لمسار إذ اعطى الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية السابق ميشال عون لنفسه دور تقويض وثيقة الوفاق الوطني وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
لقد شكل خطاب الرئيس برنامجاً سياسياً طموحاً، وهو برأي القيادي في الاشتراكي، يحمل عنوان "إصلاح الدولة" في المجالات السياسية، الاقتصادية، الإدارية، المالية القضائية، التربوية وغيرها من المجالات الأخرى. ومن أهم النقاط إصرار الرئيس على استقلالية القضاء ومحاربة الفساد. وهذا الخطاب يستعيد روحية المرحلة الشهابية في العودة إلى أهمية احترام الدستور وفرض تطبيق القانون والعودة إلى قواعد العمل التي تحكمها المؤسسات.
إن تركيز الرئيس في خطابه على خيار السير في اللامركزية الإدارية يقطع الطريق، كما يؤكد أستاذ العلوم السياسية وليد صافي، على التوجهات التي عادت للظهور في السنتين الماضيتين والداعية إلى تحويل النظام السياسي إلى نظام فيدرالي. فتمسك الرئيس الواضح بالصيغة الحالية وبتطبيق اتفاق الطائف سيضع حداً لمسار من التوتر بين اللبنانيين بمختلف مكوناتهم وسيعيد العلاقات اللبنانية السعودية إلى مكانتها المطلوبة، إذ تشكل المملكة سنداً عربياً للبنان، وداعماً اساسياً لاستقراره السياسي وتطوره الاقتصادي.
لقد حدد خطاب الرئيس المنتخب، كما يقول الدكتور صافي، التوجهات الجديدة للبنان وأهمها أنه أعلن بشكل غير مباشر نهاية نموذج " هانوي" الذي حول لبنان ساحة لصراعات وحروب لتعزيز النفوذ الإيراني، وفتح الطريق نحو نموذج ينشد التطور والتنمية والاستقرار والعودة إلى سلطة القانون واستعادة الثقة الدولية بلبنان والعودة إلى الحضن العربي الذي افتقدناه لسنوات.
وتبقى، بحسب الدكتور صافي، الأمال معلقة الان على تسمية رئيس الحكومة العتيد والتشكيلة الحكومية التي تقطع مع أعراف الثلث المعطل، ولعبة الموالاة والمعارضة في قلب الحكومة الواحدة، ولعبة التعطيل التي سئم منها غالبية الشعب اللبناني. فالجميع بانتظار هذه التشكيلة الحكومية كي يتحول لبنان من جمهورية الانسداد السياسي إلى جمهورية الانفتاح والتطور والاستقرار. المصدر: خاص "لبنان 24"