جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-15@05:06:11 GMT

غزة.. وعد النصر والحرية المؤكد

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

غزة.. وعد النصر والحرية المؤكد

 

فايزة سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

 

"إنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".. بهذه الكلمات الخالدة، يخط الشعب الفلسطيني أروع صفحات التضحية والصمود، متحديًا أعتى آلات الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، اليوم الذي شهد انطلاق شرارة الحرب الأشرس في تاريخ القضية الفلسطينية. على مدار أكثر من 100 يوم من العدوان الغاشم، تحملت غزة أقسى أنواع القصف والدمار، ولكنها بقيت شامخة، تُعانق أمل النصر الذي وعدت به المقاومة شعبها.

منذ اليوم الأول لهذه الحرب، أعلن الاحتلال حربًا شاملة على القطاع، مستهدفًا البشر والحجر، وكل مقومات الحياة، ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 46,707 شهيداً، بالإضافة إلى 110,265 جريحًا حتى 15 يناير 2025. من بين هؤلاء الشهداء، هناك 17,841 طفلًا و12,298 امرأة، مما يبرز التأثير الكارثي على المدنيين الأبرياء، ومعظمهم من النساء والأطفال.

مشاهد الدمار كانت مروعة؛ أحياء بأكملها محيت من الخريطة، ومستشفيات ومدارس تحولت إلى أنقاض. ومع ذلك، صمد أهل غزة، مؤمنين بوعد الله ووعد المقاومة: "لن تُكسر إرادتنا، ولن نستسلم مهما كان الثمن".

"أبو عبيدة"، الناطق باسم كتائب القسام، أعلن منذ اللحظة الأولى أن هذه المعركة هي معركة التحرير الكبرى، مؤكدًا أن "الاحتلال سيتحمل وزر جرائمه، وأن المقاومة لن تتراجع حتى تحقق أهدافها".

كانت كلمات المقاومة واضحة وصارمة: “إنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد”، وهو الشعار الذي حمله كل فلسطيني في هذه الحرب، معاهدًا الله والوطن على الصمود حتى النهاية.

وفي تطور محوري، أعطت حركة حماس الضوء الأخضر لتعلن اتفاق وقف إطلاق النَّار بعد فترة طويلة من العدوان، والذي سيتم في القاهرة وتضمن الاتفاق الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى، وهو ما اعتبرته المقاومة إنجازًا كبيرًا وخطوة نحو تحرير كل الأسرى. وكما قال أبو عبيدة: "أسرانا أمانة في أعناقنا، ولن نهنأ حتى ينالوا حريتهم كاملة. هذا النصر هو ثمرة صمود شعبنا وتضحياته".

إن غزة، التي عاشت هذه الأيام العصيبة، قدمت للعالم درسًا جديدًا في معاني الصمود والتضحية. هذه المدينة التي تحولت إلى رمز عالمي للحرية، ترفض أن تستسلم أو تنحني، رغم كل محاولات الاحتلال لكسر إرادتها، الأمهات اللواتي ودعن أبناءهن، والأطفال الذين حُرموا طفولتهم، والشباب الذين عانقوا الشهادة، كلهم يؤمنون بأن الحرية قادمة، وأن هذه الدماء لن تذهب هدرًا.

"دماؤنا هي وقود النصر، وشهداؤنا هم منارات الحرية"، بهذه الكلمات رسم أبو عبيدة ملامح مستقبل قريب يتخلص فيه الفلسطينيون من الاحتلال، ويستعيدون وطنهم المسلوب، وعد المقاومة بالنصر ليس شعارًا أجوف، بل حقيقة تتجسد يومًا بعد يوم في صمود غزة وشعبها.

"نقول لشعبنا إن النصر أقرب مما تظنون، وإن الاحتلال إلى زوال"، بهذه الكلمات ختم أبو عبيدة رسالته، لتبقى غزة بأسرها تردد: "إنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس -في بيان لها- إن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وإنها ستقدم ردها عليه في أقرب وقت فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

وجددت حماس تأكيد موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال وأكدت حماس موقفها الثابت بالتوصل لصفقة حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وكان قيادي في حركة حماس قال للجزيرة، إن مقترحا تلقته الحركة في مصر يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الاتفاق، كما يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء، كما يشترط المقترح تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية اليوم 45 لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.

وأضاف القيادي في حماس للجزيرة أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي تلقته في مصر يتضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن مصر أبلغت حماس أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة.

وقال القيادي في حماس للجزيرة، إن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا على أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.

إعلان

صفقة جادة

وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

وقال النونو -وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس- "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات".

وفي تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية، اتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".

وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس الأحد- في القاهرة عدة لقاءات بمسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين.

وتسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة، إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار.

استعداد إسرائيلي

في الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "لكن ليس على حساب منع تدمير حماس".

من جانبها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بغزة أن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة الأسرى.

وقالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن طريقة الإفراج الجزئي عن ذويهم على شكل دفعات هي نهج خطير يعرض جميع المختطفين للخطر، وطالبت باعتماد حل مناسب يفضي إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة وبشكل فوري.

يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2025، تمكن الوسطاء من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه إسرائيل وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تقديم مقترح جديد لحماس يشترط "نزع سلاح المقاومة".. والحركة ترفض
  • حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار
  • الميدان الغزاوي يتكلّم: من يملكِ الإرادةَ والميدان يفرِضْ معادلة النصر
  • “حماس”: مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة
  • مقترح مصري جديد يتضمن نزع سلاح المقاومة وحماس ترد بالرفض
  • الهدنة مقابل السلاح.. حماس ترد على مقترح جديد لوقف الحرب في غزة
  • بقاء السلاح شرط الوجود في غزة
  • جشي من طلوسة: المقاومة أحبطت أهداف اسرائيل من الحرب
  • من المقاومة الفرنسية إلى نوبل.. الوجه الخفي لصمويل بيكيت
  • الجميّل في ذكرى انطلاق المقاومة اللبنانية: على حزب الله تسليم سلاحه