الكرخ العراقي يُقيل المدرب المصري هيثم شعبان
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن نادي الكرخ العراقي، اليوم الأربعاء، إقالة مدربه المصري هيثم شعبان، وذلك عبر بيان رسمي نشره على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام».
وجاء قرار إقالة هيثم شعبان من تدريب الكرخ العراقي على خلفية تدهور نتائج الفريق في منافسات دوري نجوم العراق، حيث فشل الفريق في تحقيق أي فوز في آخر 7 مباريات.
شهدت مسيرة الكرخ تحت قيادة شعبان تراجعًا ملحوظًا، حيث تعادل الفريق في مباراتين فقط، بينما تلقى خمس هزائم متتالية، كان آخرها الهزيمة خارج الديار في الجولة الماضية أمام فريق نوروز بهدف دون مقابل.
هذا الأداء المتذبذب دفع إدارة نادي الكرخ إلى اتخاذ قرار حاسم بفسخ العقد مع هيثم شعبان بالتراضي.
وأوضح النادي العراقي في بيانه أن الهيئة الإدارية اتخذت هذا القرار بسبب سوء النتائج، مؤكدة حرصها على تصحيح مسار الفريق في المنافسات المقبلة.
كما أعلن الكرخ عن تكليف أحمد عبد الجبار بمهمة قيادة الفريق خلفًا للمدرب المصري هيثم شعبان، مع الإبقاء على الجهاز الفني المساعد.
يذكر أن، هيثم شعبان تولى مهمة تدريب الكرخ العراقي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية من عام 2024.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيثم شعبان الكرخ الكرخ العراقي الدوري العراقي الکرخ العراقی هیثم شعبان الفریق فی
إقرأ أيضاً:
الإنسانية والعدالة.. دعوة السلطان هيثم لبناء عالم مختلف
يمكن فهم الدعوة التي وجّهها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى بناء عالم تسوده قيم الإنسانية والعدالة وتحترم فيه المقدسات في خطابه إلى الأمة بمثابة مواجهة فكرية من قائد يتبنّى مسار القيادة الأخلاقية في مواجهة عالم يعيش في مأزق أخلاقي تكاد تغيب عنه قيم الإنسانية والعدالة وتُهدم فيه المقدسات وتحاصَر الهويات الوطنية، وتُغتال فيه الكرامة الإنسانية على الملأ في انتهاك صارخ لكل القوانين والتشريعات الدولية.
ويعني جلالة السلطان هيثم المعظم هذه الدعوة لأنه يفهم عميقا حجم التغيرات التي تحدث في العالم والتي تحدث بشكل خاص في الإقليم الذي نعيش فيه ولذلك تتجاوز الدعوة سياقها الرسمي إلى سياق فكري يخاطب عقل الإنسانية لتبحث عن مسار أكثر عدالة لمستقبلها المتشظي تحت وقع الأزمات وسباق القوى الكبرى لفرض هيمنتها على شعوب معزولة لا تجد الحد الأدنى من الكرامة والإنسانية، وهويات تطمَس تحت وطأة الاستعلاء الثقافي ورحى العولمة التي ما زالت تدور على كل شيء.
إن الواقع الذي خاطبه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم يشهد اليوم غياب القيم التي ترفعها مؤسسات النظام العالمي السائد لكنها في الحقيقة الواقعية غير موجودة والعالم الذي يفترض أن يكون ساحة للأمن والسلام كما تعاهد العالم بعد الحرب العالمية الثانية هو اليوم ساحة مفتوحة لحروب لا تنتهي وبأشكال متعددة لا حصر لها، يُنظَر للاختلاف فيها باعتباره تهديدا وليس ثراء. لقد جعلت الحروب الثقافية والعرقية، وحروب الإبادة الجماعية والسياسات التي تُدار بمنطق القوة لا القانون، جعلت العدالة قيمة هامشية، لا تذكَر إلا في الخطابات فيما تغيب بشكل كامل في الممارسة الحقيقية.
والعدالة التي يتحدّث عنها عاهل البلاد المفدى هي أكبر من القوانين، هي روح الحضارة وأس بنائها وهي القيمة التي تتحقق عبرها إنسانية الإنسان وفي غيابها تسود العالم الكراهية وينشط التطرف والإرهاب ويغيب الأمن والأمان والاستقرار.
لقد ركّز جلالته -أعزه الله- على فكرة الكرامة الإنسانية التي لم تكن في يوم من الأيام رفاهية فكرية بل هي في الوعي الحضاري أساس لكل بناء حضاري وهي لم تكن خلال ذلك امتيازا بل حق يولد مع الإنسان وأكدته كل الشرائع السماوية والقوانين البشرية قبل أن تسيء استخدامه لصالح توجهات سياسية وطائفية.
وإذا نظرنا إلى توقيت هذه الدعوة نجد أن العالم يعيش في حالة عميقة من الانقسام، وفي مرحلة حساسة من التحولات الكبرى التي يصفها البعض بأنها مخاض لإعادة تشكيل نظام عالمي جديد لا يتأسس على قطب واحد ولكن على أقطاب متعددة تحترم حرية الإنسان وكرامته وتعلي من قيمة العدالة.. وتتحقق فيه الشراكة بين كل القوى ضعيفها وقويها ويحضر فيه الحوار والدبلوماسية.
تضع دعوة جلالة السلطان لبناء عالم تسوده العدالة والكرامة الإنسانية العالم أمام مرآة تعكس واقعه المتشظي، وتفتح نافذة على ما يمكن أن يكون إذا اختار قادته الحكمة على الصراع، والعدالة على الظلم، والإنسانية على الجشع.. لكن لا يكفي أن نسمع الدعوة دون أن نعيها وأن نحوّلها واقعًا في حياة هذا العالم من أجل أن تنتصر العدالة والإنسانية. والعالم أمام فرصة أن يجتمع ويتفاهم على أساس أخلاقي إذا لم يستطع أن يتعاون على أساس ديني وفي هذا خلاصه من كل المآزق التي يعيشها والتي ستحاصره في القريب العاجل إذا لم يجد خلاصه الآن.