"مستقبل وطن": الإفراج عن أحمد دومة يعزز الثقة بين أطراف العملية السياسية وشركاء الوطن
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أكد المهندس على جبر، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن إعلان لجنة العفو الرئاسي الإفراج عن عدد من المحبوسين وعلى رأسهم الناشط أحمد دومة، يمثل خطوة مهمة نحو دعم الحوار الوطني وإنجاح مخرجاته التى أعلن عن جزء كبير منها، كما أنه يأتي في إطار جهود الدولة لفتح المجال العامة وتعزيز الثقة بين أطراف العملية السياسية وشركاء الوطن، ويؤكد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تحسين أوضاع حقوق الإنسان من خلال التعامل الجاد مع ملف المحبوسين وإخلاء سبيل عدد كبير منهم من خلال لجنة العفو الرئاسي، وهو ما يساهم فى زيادة فرص نجاح الحوار الوطني وتعزيز مشاركة الأحزاب والقوى السياسية، وحدوث توافق في الحوار.
وقال "جبر" إن تجاوز عدد المفرج عنهم من قبل لجنة العفو الرئاسي ال ١٤٠٠ محبوس يعد دليلا على التعاون المثمر بين لجنة العفو الرئاسى وأجهزة الدولة المعنية بصفة عامة والنيابة العامة ووزارة الداخلية بصفة خاصة، خاصة أن لجنة العفو الرئاسي التي تلقى دعما كاملا من قبل الرئيس السيسي وهو ما ساهم في خلق مساحات مشتركة بين القوى السياسية، ومثل فرصة لتحقيق التوافق الوطني بين أبناء الوطن، كما أنه يعد ترسيخا حقيقيا للجمهورية الجديدة التي تضع هدف بناء قدرات الشعب المصري على رأس أولوياتها.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن قرارات العفو الرئاسي وإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا تعد بمثابة شهادة ميلاد جديدة للمفرج عنهم وتعطى رسالة للداخل والخارج على أن الدولة المصرية منفتحة على كل الأطراف والتيارات السياسية بمختلف انتماءاتها، وتشير إلى عزم القيادة السياسية على استمرار مسيرة إصلاح سياسى حقيقية، وكذلك تعزيز كل مفاهيم حقوق الإنسان، كما أنها تؤكد أن ملف الحقوق والحريات يأتى ضمن أولويات الدولة المصرية تفعيلًا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
ووجه "جبر"، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي ولجنة العفو الرئاسي والنيابة العامة ووزارة الداخلية على الجهد المبذول في ملف الإفراج عن المحبوسين والذي يؤكد الرغبة الحقيقية من جانب الدولة لاتخاذ خطوات وإجراءات تعمل على إرساء حالة من التصالح المجتمعي، ويأتي استجابة لمطالب القوى السياسية وحرص القيادة السياسية على الاستماع لتلك المطالب، ويشير إلى استمرار مصر فى اتخاذ خطوات حاسمة وسريعة تجاه هذا الملف من أجل توفير مناخ ومظلة حقيقية لحقوق الإنسان، خاصة أن الدولة تضع كرامة المواطن المصري ضمن أولوياتها، وهو ما يؤكده الاستمرار فى صدور قرارات الإفراج التي تخص المئات من المحبوسين على ذمة قضايا بعيدة عن الجرائم المتعلقة بالإرهاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوار الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي المحبوسين احتياطيا حزب مستقبل وطن لجنة العفو الرئاسی
إقرأ أيضاً:
عُمان تزخر بمواهب نفخر بها في كل مجال
د. أحمد بن موسى البلوشي
الاستثمار الحقيقي في هذا الزمن هو الإنسان، ودعم الكفاءات الوطنية ليس خيارًا؛ بل ضرورة وطنية تمليها علينا مسؤولية البناء والتنمية، فبهذه الكفاءات تُصنع الإنجازات، وبهم تستمر مسيرة النهضة، لذا فإن الواجب على المؤسسات والجهات المعنية، والأفراد على حدّ سواء، أن يمدوا أيديهم للشباب، وأن يكونوا سندًا لهم في تحقيق طموحاتهم؛ لأنهم حاضر الوطن وأمله المشرق في الغد، وعُمان تزخر بكنوزٍ بشرية تستحق الفخر والإشادة، ثروة بشرية ثمينة تمثّل إحدى أعظم مقوماتها، فهي أرضٌ أنجبت أجيالًا من الشباب الطموح والكفاءات الوطنية المتميزة، الذين أثبتوا على مرّ السنوات قدرتهم على العطاء والإبداع في مختلف الميادين.
لقد برزت هذه المواهب العُمانية في مجالات متنوعة، من البحث العلمي والتكنولوجيا إلى الفنون والرياضة وريادة الأعمال، لتؤكد أن أبناء هذا الوطن، متى ما أُتيحت لهم الفرصة المناسبة، وتوفرت لهم البيئة الداعمة، استطاعوا أن يتجاوزوا التحديات ويحققوا الإنجازات التي ترفع اسم الوطن عاليًا في المحافل المحلية والدولية، وهذه المواهب ليست وليدة الصدفة، بل هي ثمرة تربية أسرية واعية، ودعم مؤسسي متنامٍ، وسياسات تعليمية تسعى إلى تمكين الطلبة وتوجيههم نحو الإبداع. كما إن رؤية "عُمان 2040" أكدت على أهمية تنمية الإنسان العُماني بوصفه المحور الرئيسي للتنمية المستدامة.
وما نشهده من تميّز شبابي متجدد يعكس الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة في الاستثمار في الإنسان العُماني، وتمكينه من خلال التعليم والتدريب والتأهيل المستمر، وهو ما يجعلنا نؤمن بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقًا بفضل هذه الطاقات الوطنية التي تستحق كل فخر وإشادة، ودعم مستمر لتواصل مسيرتها في خدمة الوطن ورفع رايته.
ومن هنا، فإن الاستثمار الحقيقي لا يتحقق فقط من خلال الموارد المادية أو البنية التحتية، بل في المقام الأول عبر الاستثمار في الإنسان ذاته، وبشكل خاص في تمكين المواهب الوطنية الشابة التي تمثل ركيزة المستقبل وأمله. ويتجسد هذا التمكين في توفير بيئات حاضنة تُلهم الإبداع، وتحفز التفكير النقدي، وتُشجع على التجربة والمبادرة.
ويبدأ هذا المسار بتصميم برامج رعاية مدروسة، تتسم بالاستدامة والمرونة، تُراعي احتياجات كل فئة من الموهوبين، وتوفر لهم التوجيه والتقييم المستمر، والدعم النفسي والمعنوي، لتكون حاضنة حقيقية لطموحاتهم. كما يندرج ضمن ذلك إنشاء مراكز متخصصة للابتكار والبحث والتطوير، مزوّدة بأحدث التقنيات والأدوات، تتيح لهم استكشاف أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية، مع مساحة آمنة للتجريب والتعلّم من الخطأ.
إلى جانب ذلك، تُعدّ الفرص التدريبية والتعليمية المتقدمة عنصرًا أساسيًا في هذا الاستثمار، من خلال تقديم برامج تأهيلية متخصصة داخل عُمان وخارجها، تُراعي مستجدات التخصصات الحديثة، وتُنمّي المهارات القيادية والتقنية والبحثية لدى هذه الفئة، ما يُعزز من جاهزيتهم لسوق العمل، ويُمكنهم من تولي أدوار محورية في التنمية الوطنية.
كما إن ربط هذه الكفاءات بمنصات عالمية؛ سواء كانت أكاديمية أو مهنية أو بحثية، يفتح لهم آفاقًا أوسع للاطلاع على التجارب الدولية، وبناء شبكات تواصل فاعلة، وتبادل المعرفة والخبرات، وهو ما يُسهم في صقل قدراتهم وتمكينهم من الإسهام في تقديم حلول مبتكرة لتحديات محلية وعالمية، ضمن إطار من التنافسية والمسؤولية.
وهذا النوع من الاستثمار في الطاقات البشرية لا يعود بالنفع على الأفراد فحسب؛ بل على الوطن بأكمله، لأنه يُكرّس ثقافة التميز، ويُعزز من رأس المال البشري القادر على تحقيق رؤية عُمان المستقبلية، ومواكبة التغيرات المتسارعة في مختلف القطاعات.
إنَّ أبناء عُمان، في كل زاوية من هذا الوطن، يحملون في قلوبهم ولاءً لوطنهم، وفي عقولهم أفكارًا طموحة تستحق الدعم. وإن مسؤوليتنا كمجتمع، أفرادًا ومؤسسات، أن نمدّ لهم اليد، ونؤمن بقدراتهم، ونمنحهم الثقة التي يستحقونها.