أثار اعتقال السلطات السورية للإرهابي أحمد المنصور، أحد أبرز العناصر الهاربة المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، تساؤلات واسعة في الشارع المصري حول مصيره والإجراءات المحتملة ضده، و جاء ذلك بعد ظهوره في مقاطع فيديو من العاصمة السورية دمشق، يهدد فيها بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الدولة المصرية، ويدعو لإسقاط النظام بالقوة.

خلفية المنصور

فرّ الإرهابي أحمد منصور من مصر عقب الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين عام 2013، حيث انضم لاحقًا إلى "جبهة النصرة"، أحد التنظيمات المتطرفة في سوريا،  وخلال السنوات الأخيرة، استغل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر خطاب تحريضي يدعو إلى العنف وزعزعة الاستقرار في مصر.

 

تعليق مرتضى منصور على قرار الإفراج عن اللاعب أحمد فتوح

 

ردود الفعل في مصر

عقب إعلان القبض عليه، احتفى عدد كبير من المصريين بالخبر، معتبرين أنه خطوة مهمة في محاربة الإرهاب ومحاسبة المسؤولين عن التحريض على العنف ضد الوطن،  وعلى الجانب الآخر، تساءل البعض عن مصير المنصور، وما إذا كان سيتم تسليمه إلى مصر لمحاكمته أو محاسبته في سوريا.

التعاون المصري السوري

في ظل التحسن التدريجي للعلاقات بين القاهرة ودمشق، رأى محللون أن قضية الإرهابي أحمد المنصور قد تكون إحدى نقاط التعاون الأمني بين البلدين،  وأكدت مصادر أمنية أن السلطات المصرية تتابع القضية عن كثب، وأن هناك جهودًا تبذل لتسليمه إلى مصر لمواجهة العدالة.

تعليق مرتضى منصور على قرار الإفراج عن اللاعب أحمد فتوح

موقف الأسرة

من جانبها، تبرأت أسرة أحمد منصور منه، حيث أكدت عدم مسؤوليتها عن أفعاله أو تصريحاته، وصرح والده بأن ما يروجه ابنه من ادعاءات عن استهداف أسرته لا أساس له من الصحة.

تساؤلات عن العقوبات المنتظرة

في حال تسليم المنصور إلى مصر، قد يواجه سلسلة من التهم المتعلقة بالتحريض على الإرهاب، والانضمام إلى تنظيمات إرهابية، والتآمر ضد الدولة، وتشير التوقعات إلى إمكانية محاكمته أمام القضاء المصري وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب.

أهمية اعتقاله

يُعد القبض على أحمد المنصور خطوة بارزة في إطار الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، كما يحمل رسالة واضحة لكل من يسعى لتهديد أمن مصر واستقرارها بأن العدالة ستلاحقهم أينما كانوا.

يترقب الشارع المصري التطورات القادمة، في ظل آمال كبيرة بأن يكون اعتقال المنصور بداية لمزيد من التعاون الأمني الإقليمي لتعقب الإرهابيين ومحاسبتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: احمد منصور محاربة الإرهاب الاخوان المسلمين الدولة المصرية عمليات إرهابية أحمد المنصور

إقرأ أيضاً:

فك بشري انتُشل من قاع البحر يفكّ غموض نوع بشري مجهول

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في العام 2010، انتشلت شباك صيد فكًّا متحجّرًا من  قاع البحر، على بُعد 25 كيلومترًا قبالة سواحل تايوان. كان الشكل البشري للفك واضحًا، غير أنّ العلماء، ولفترة طويلة، لم يتمكّنوا من تحديد مكانه بدقة على شجرة العائلة البشرية.. إلى يومنا هذا. 

أطلق  العلماء على هذه الأحفورة اسم "بينغهو 1"، وتمكنوا من تأكيد هويتها الغامضة من خلال تحليل بقايا قليلة من البروتينات القديمة الموجودة في الأسنان التي ما زالت متصلة بالفك. وتبيّن لهم أنّ الفك يعود لرجل من نوع "الدينيسوفان"، وفق النتائج التي نُشرت في مجلة ساينس، الخميس.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، فريدو ويلكر، الأستاذ المساعد في علم الإنسان القديم الجزيئي بمعهد غلوب في جامعة كوبنهاغن بالدنمارك: "لقد حدّدنا وأظهرنا خلال السنوات القليلة الماضية أن هذه البروتينات يمكن أن تبقى على قيد الحياة لفترة أطول من الحمض النووي، وأنه إذا تمكّنا من استعادة عيّنات جيدة، يمكننا اكتشاف أمر ما عن السلالة التطورية للمثال المدروس".

البحر الضحل مرئي عند تراجع المد في هذا المشهد الساحلي من جزر بينغهو، وهي مجموعة من الجزر في مضيق تايوان، حيث تم اكتشاف الأحفورة في قاع البحر. Credit: Jay Chang

لطالما انتشل الصيادون العاملون قبالة سواحل تايوان عظام الحيوانات القديمة، مثل الفيلة، وجواميس الماء، والضباع، في شباكهم، وهي بقايا تعود للعصر الجليدي عندما كانت مستويات البحر أدنى، وكان الممر البحري جسرًا بريًا.

لذا يُحتمل أنّ الرجل الدينيسوفاني قد عاش على هذا الشريط من الأرض الذي كان موجودًا بين ما يُعرف الآن، بالصين وتايوان. 

ويُؤكد هذا الاكتشاف، بحسب ويلكر، الموقع الثالث الذي تم تحديده بشكل قاطع لعيش البشر القدماء الغامضين الذين تم التعرف عليهم لأول مرة في العام 2010، ويُظهر أن الدينيسوفانين احتلوا مجموعة متنوعة من البيئات: 

جبال سيبيريا، وهضبة التبت عالية الارتفاع، والمناطق الرطبة شبه الاستوائية.أصل غير عادي

غالبًا ما يبيع الصيادون الذين يعثرون خلال صيدهم على الأحافير إلى محلات التحف، حيث يقوم الجامعون بشرائها، بحسب ما قال المؤلف المشارك في الدراسة، تشون-شيانغ تشانغ، أمين قسم علم الأحافير في متحف تايوان الوطني للعلوم الطبيعية. 

ويحتوي المتحف على آلاف الأحافير التي عُثر عليها من قاع البحر ضمن مجموعاته.

أحضر أحد الجامعين عظمة الفك التي تم التعرف عليها الآن كعظمة فك دينيسوفانية، إلى المتحف رغبة منه بمعرفة المزيد عن العينة، وقال تشانغ إنه أدرك فورًا أنها غير مألوفة، وشجع الجامع على التبرّع أو بيع الحفرية للمتحف، وهذا ما فعله.

في العام 2015، نشر تشانغ ورقة بحثية شارك في تأليفها، ورأى فيها أنّ الأحفورة تنتمي إلى جنس Homo، وهو التصنيف الذي ينتمي إليه نوعنا Homo sapiens، وبشر آخرون قدامى مثل النياندرتال. لكنّ الزملاء لم يتمكنوا من استخراج أي حمض نووي قديم من الحفرية، ولم يتمكنوا من التحقق من النوع الدقيق.

إلى ذلك، لم يكن ممكنًا تأريخ الأحفورة بدقة. يعتقد العلماء أنّ عمرها يتراوح بين 10,000 و70,000 سنة، أو بين 130,000 و190,000 سنة، ما يحدّد عمر العظمة في فترة كان فيها مستوى البحر في تلك المنطقة منخفضًا.

أخذ تشانغ العينة إلى كوبنهاغن في العام 2022، على أمل تعلم المزيد من ويلكر وعلماء آخرين كانوا رائدين في تقنيات استخراج البروتينات من الأحافير، وهو مجال يُعرف باسم الپاليوپروتيوميات.

يقول الخبراء إنّ الدينيسوفانيين كان لديهم ضروس كبيرة بشكل غير مألوف. وقد تمكن العلماء من الحصول على معلومات جينية عنهم من خلال عدد قليل من الأحافير المتاحة فقط. Credit: Jay Chang

قبل اختبار عظمة الفك، أخذ ويلكر وزملاؤه عينات من عظمة فيل، وعظمة خنزير من ذات المنطقة في قاع البحر لاختبار طرق الاستخراج التي ستكون الأكثر فاعلية، وتحديد ما إذا كانت البروتينات ما تزال موجودة. وجد الفريق البروتينات وواصلوا استخراجها.

وتمكنت تحليلات البروتينات المستخرجة من العينة، من الكشف عن تسلسلين من الأحماض الأمينية متطابقين مع تلك المعروفة لدى جينوم الدينيسوفان. إلى ذلك، كشفت الأعمال المخبرية عن نوع من البروتين يحتوي على ببتيد مرتبط بالجنس يسمى أميلوجينين، وكشفت ببتيدات مرتبطة بالكروموسوم Y أن الفرد الدينيسوفاني كان ذكرًا، وفق ويلكر.

مفارقة الدينيسوفان

تم التعرف على الدينيسوفانيين لأول مرة في العام 2010، داخل مختبر، وذلك باستخدام تسلسل الحمض النووي المستخرج من قطعة صغيرة من عظمة إصبع عُثر عليها داخل كهف دينيسوفا في جبال آلتاي بسيبيريا، وتيمنًا به أطلق على هذه المجموعة هذا الاسم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المصري يتوجّه إلى قطر لبحث الجهود المبذولة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • تصعيد "التعريفات الجمركية" يُشعل الحرب التجارية بين أمريكا والصين.. وسط تساؤلات حول التأثير على اقتصادات الخليج
  • فك بشري انتُشل من قاع البحر يفكّ غموض نوع بشري مجهول
  • رحيل مفاجئ لمصممة أزياء مغربية يثير تساؤلات
  • الوزيرة قبوات تبحث مع سفاردستروم آفاق التعاون بين سوريا والسويد
  • محافظة ابو كرشولا تعلن الاستتفار لمواجهة تحالف مليشيا الدعم السريع وحركة الحلو
  • سوريا.. فرض حظر تجوال في عدد من أحياء بصرى الشام
  • ‎الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تدين الهجمات الإرهابية في بوركينا فاسو
  • ماذا تغير على أحمد مناصرة بعد اعتقال دام 10 سنوات؟
  • من وحي تجربة مصر لمكافحة الإرهاب.. رؤية علمية للواء أحمد وصفي في «المواجهة»