السعودية ستطرح مزادات لاستكشاف المعادن بمساحة 50 ألف كيلو م2
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خالد المديفر، أنه في عام 2025 سيتم التركيز على جذب الاستثمارات في الصناعات التعدينية والاستكشاف، لافتًا إلى أن قطاع الاستكشاف شهد العام الماضي طرح الوزارة 10 آلاف كم مربع، مع استهداف زيادة الطرح هذا العام إلى 50 ألف كم مربع.
وأشار، في مقابلة مع «العربية Business»، إلى أن التعدين والاستكشاف بدأ في المملكة في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز في عام 1931 إلا أنه لم يأخذ حيّزًا بعد ذلك من الدعم والتركيز حتى جاءت مرحلة الرؤية في المملكة في عام 2030.
ونوّه إلى طرح العديد من المزادات، التي بدأت بمزاد واحد في عام 2022، ثم زادت بشكل كبير في كل سنة في زيادات كبيرة حتى وصلت في عام 2024 خمسة أمثال عام 2023 بطرح نحو 10 آلاف كم مربع لاستثمارات الاستكشاف، كما تم إنشاء حاضنة الاستكشاف وبدأ العمل في عمليات التوافق سنويًا، الذي يتم خلاله دعوة الشركات الأجنبية المهتمة بالاستثمار في المملكة بالاجتماع مع المستثمرين السعوديين، ونتج عنها الكثير من الشراكات بين المستثمرين السعوديين وشركاء أجانب واعتماد صندوق التعدين الذي يؤسس للتمويل.
وقال المديفر: «استراتيجية قطاع التعدين وفقًا لرؤية 2030 بدأت على ثلاث مراحل في عام 2018، وارتكزت المرحلة الأولى على تطوير البيئة التنظيمية للقطاع وتأسيس نظام جديد بالكامل يمنح المستثمرين المحليين الوضوح والاستقرار وأمان استثماراتهم ويساوي بين السعوديين والأجانب بجميع الاستثمارات».
وذكر أن المملكة نفذت عملية المسح الجيولوجي في واحدة من أكبر عمليات المسح الجيولوجي عالميًا ببرنامج المسح الجيولوجي العام، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تزيد على 3 مليارات ريال استثمارات في المرحلة الأولى، وهي بناء البيئة التنظيمية، وكذلك إطلاق أول مؤتمر للتعدين في المنطقة مؤتمر التعدين الدولي في عام 2022.
وأضاف: «انتقلنا بعد ذلك إلى المرحلة الثانية التي هي مرحلة الإنجازات ونمو القطاع الخاص، وعملنا على جذب الاستثمارات فيها للصناعات التعدينية ولقطاع الاستكشاف، وتم تحقيق العديد من الإنجازات، وزيادة إصدار الرخص بنحو 3 أضعاف، وزيادة جذب شركات الاستكشاف العالمية والمحلية، واعتماد برنامج حوافز الاستكشاف بنحو 685 مليون ريال لهذا الغرض».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستثمار في المملكة الصناعة والثروة المعدنية الملك عبدالعزيز المستثمرين السعوديين المسح الجيولوجي فی عام
إقرأ أيضاً:
الرياض تجمع 90 دولة لتعزيز التعاون حيال إنتاج المعادن الحرجة
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء في الرياض أعمال الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، الذي يعقد في إطار مؤتمر التعدين الدولي، بمشاركة ممثلي الحكومات لأكثر من 90 دولة، بما في ذلك 16 دولة من دول مجموعة العشرين، و50 منظمة دولية رسمية وغير حكومية، إلى جانب اتحادات تجارة السلع وكبار قادة صناعة التعدين على مستوى العالم.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون الدولي حيال إنتاج المعادن الحرجة التي تدخل في تحول قطاع الطاقة والصناعات التقنية الحديثة ووضع أسس التنمية المستدامة لصناعة المعادن في العالم والمنطقة، بالإضافة إلى بناء القدرات وتمكين صناعة المعادن باعتبارها محركا رئيسيا لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي.
ومن المنتظر أن يناقش المشاركون في الاجتماع ما تم تحقيقه من تقدم بشأن مبادرات الاجتماع الوزاري الثالث الذي عقد في إطار النسخة السابقة للمؤتمر. وتشمل هذه المبادرات تطوير إطار إستراتيجي للمعادن الحرجة في منطقة التعدين الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، لزيادة القيمة المضافة في الدول المنتجة لخامات المعادن، وإنتاج المعادن الخضراء باستخدام التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة، وإنشاء مراكز تميز في المنطقة لتمكين الاستثمار، وبناء القدرات، وتنمية الموارد البشرية.
ومن الوزراء المشاركين في الاجتماع الوزاري الرابع، وزير البيئة وأمن الطاقة في إيطاليا الدكتور جيلبرتو بيتشيتو فراتين، ووزير الدولة للأعمال والتجارة البريطاني عضو البرلمان جوناثان رينولدز، ووزير الطاقة البرازيلي ألكسندر سيلفيرا، ووزير الفحم والمناجم الهندي جي كيشان ريدي، ووزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب إفريقيا باركس تاو، ووزير المناجم في جمهورية الكونغو الديمقراطية كيزيتو باكابومبا كابينجا، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي، ووزير تنمية المعادن الصلبة في نيجيريا هنري ديلي ألاكي، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب ليلى بنعلي.
من ناحية أخرى، ينعقد اليوم الاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية بمشاركة عدد من الجهات الأكاديمية من بينها معاهد وجامعات متخصصة، وسيناقش هذا الاجتماع إنشاء شبكة إقليمية تستهدف بناء القدرات وتسريع التكنولوجيا في المنطقة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا لضمان ريادتها في قطاع التعدين والمعادن.
كما ينعقد الاجتماع الثاني لقادة هيئات المسح الجيولوجي الدولية، والذي يشارك فيه رؤساء هيئات المسح الجيولوجي من إفريقيا وآسيا، إلى جانب جهات دولية مرموقة تشمل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والبريطانية، والمكتب الجيولوجي الفرنسي (BRGM) وهيئة المسح الجيولوجي الفنلندية (GTK). وسيناقش سبل تعزيز القدرات الجيولوجية في المنطقة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، بهدف جذب الاستثمارات من خلال تمكين الجيولوجيين، وتوظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، لتحديد مواقع المعادن بدقة.
يذكر أن النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي ستنعقد خلال الفترة من 14-16 يناير الجاري، ويشارك في جلساتها 250 متحدثًا؛ من بينهم الرؤساء التنفيذيون لأكبر شركات التعدين والشركات ذات العلاقة بقطاع المعادن والتمويل، ومن المتوقع أن يشارك في جلسات وفعاليات المؤتمر نحو 15 ألف مشارك.