«الاتحاد للماء والكهرباء» تكشف عن مبادرات مشتركة مع شركائها الاستراتيجيين
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
كشفت كل من شركة الاتحاد للماء والكهرباء، ووزارة الطاقة والبنية التحتيَّة، وبلديَّة رأس الخيمة، إلى جانبِ دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، خلال مؤتمر صحفي مُشترك عُقد ثاني أيام القمة العالميَّة لطاقةِ المستقبل في أبوظبي، عن سلسلةٍ من المُبادرات الطموحة والجُهود التعاونيَّة المُشتركة، تدعم القرارات الأخيرة لصاحبِ السُمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عُضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والتي تهدف إلى تعزيزِ الاستدامة في الإمارة.
وبالتعاون مع شُركائها الاستراتيجيين أكملت «الاتحاد للماء والكهرباء» مُؤخرًا، إحلال نحو 42 كيلومترًا من شبكةِ المياه في الإمارة بخطوطِ إمداد أكثر كفاءة، ومُتابعة مشروعها الطموح في توظيفِ تقنيات حديثة فائقة التطور لتقليلِ الفاقد الفني في الشبكة إلى الحد الأدنى.
وتعزيزًا لكفاءةِ الطاقة في رأس الخيمة، انتهت الشركة من تركيبِ أكثر من 213 ألف عداد ذكي بالإمارةِ ضمن مشروعها الشامل لتعميمِ هذا النوع من العدادات المُبتكرة في شمال الإمارات بالكاملِ، وهو الفئة الأحدث من نوعها والتي تُتيح للمُستهلكِ مُراقبة مُعدلات استهلاكه وإدارتها بشكلٍ أفضل، إلى جانبِ مُميّزاتها التشغيليَّة العديدة، الأمر الذي يتناغم مع الأهدافِ الأوسع للاستدامةِ والتقدم التكنولوجي بالإمارة.
إلى جانبِ ذلك، يشمل التوسُّع في البنيةِ التحتيَّة للمركباتِ الكهربائية، من خلالِ شركة الإمارات لمحطاتِ شحن المركبات الكهربائيَّة UAEV، المُبادرة المُشتركة بين شركة الاتحاد للماء والكهرباء، ووزارة الطاقة والبنية التحتيَّة، والتي تم الإعلان عنها في وقتِ سابق من 2024، تركيب أكثر من 120 شاحناً في رأسِ الخيمة على مدارِ السنوات الخمس المُقبلة، ضمن خطة لنشرِ حوالي 1,000 شاحن في مختلفِ أنحاء الإمارات بحلولِ عام 2030.
وقال المُهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركةِ الاتحاد للماء والكهرباء: أوجُه التعاون المُشترك مع وزارةِ الطاقة والبنية التحتيَّة، وبلديَّة رأس الخيمة، ودائرة الخدمات العامة، وغيرها من الجهاتِ المعنيَّة بالإمارة، لها دور أساس في تحقيقِ رؤية صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، والتي تم التعبير عنها من خلال قرارات سُموه الأخيرة، والأهداف الوطنيَّة الشاملة في مجالِ الاستدامة، مُعربًا عن اعتزازه بأن شركة الاتحاد للماء والكهرباء جزء من هذا التحالف الوطني المُشترك، الذي يسعى إلى تحقيق أهداف تطلُّعيَّة وطموحة.
وتشمل الاستثمارات التي تم إلقاء الضوء عليها في المؤتمر، 465 مليون درهم لإعادةِ تأهيل شبكة المياه في شمالِ الإمارات، منها 214 مليون درهم خُصِّصت لتأهيلِ شبكة المياه في رأسِ الخيمة، ونحو 180 مليون درهم لمشروعِ العدادات الذكية التي تم تركيبها بالفعلِ حتى الآن بالإمارة، فضلاً عن المبالغ التي تم تخصيصها لإنشاء وتركيبِ ما لا يقل عن 120 شاحناً للمركباتِ الكهربائيَّة في رأس الخيمة على مدى السنوات الخمس المُقبلة.
من جانبها، قالت المُهندسة موزة النعيمي، مدير إدارة الإنتاجية والطلب في وزارة الطاقة والبنية التحتيَّة: «يُعدّ دمج الاستدامة في جميعِ المجالات أولويَّة رئيسية لدولةِ الإمارات. وسيكون للمُبادرات التي سنُعلن عنها في رأسِ الخيمة تأثير إيجابي كبير على تحقيقِ الاستدامة البيئيَّة المنشودة بالإمارةِ، إذ ستُسهم في تقليلِ البصمة الكربونيَّة إلى حدٍ كبير، بما يتماشى مع التزامنا بالوصولِ إلى صافي الانبعاثات الكربونيَّة بحلولِ عام 2050. وكجزءٍ من البرنامجِ الوطني لإدارةِ الطلب على المياهِ والطاقة، والذي يهدف إلى تقليصِ الطلب على تلك الموارد الحيويَّة بنسبةٍ 50% و40% على التوالي بحلولِ عام 2050، تلتزم الوزارة بدعمِ مثل هذه المبادرات التي تُسهم في تحقيقِ تلك النسب الطموحة». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد تعيد نشر حوار موسع كانت أجرته مع البابا فرنسيس
أعلن الفاتيكان، اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، عن 88 عاما. وكانت صحيفة "الاتحاد" قد نشرت حوارا موسعا مع البابا فرنسيس أجراه سعادة الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الأخبار في شبكة أبوظبي للإعلام.
وكانت المقابلة أول حوار صحفي شرق أوسطي لقداسته منذ توليه سدة الحبرية البابوية، والأول أيضاً عقب خروجه من المستشفى وإجرائه عملية جراحية ناجحة.
وأعرب قداسة البابا فرنسيس، في الحوار، عن تقديره العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها في نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش بالمنطقة والعالم، معتبراً أن عظمة أي بلد في العالم لا تقاس بالثروة فحسب، بل بدوره الملموس في نشر قيم السلام والأخوة والتعايش والدفاع عنها.
كما أعرب قداسته عن تقديره الكبير لالتزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم الجهود الدولية من أجل السلام والتسامح، معلقاً على ذلك بقوله: «إن الاستثمار في الثقافة يعزّز انحسارَ الحقد ويسهم في نموَّ الحضارة والازدهار».
وقال قداسته: «أقدّر كثيراً التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمكافحة الأمراض في جميع أنحاء العالم، ونشر مبادئ (وثيقة الأخوة الإنسانية) من خلال مبادرات ملموسة تهدف إلى تحسين حياة المحرومين والمرضى. وإنني ممتن لسموه ولالتزام الإمارات بتحويل تعاليم الوثيقة إلى أعمال ملموسة... فالخير يجب أن يكون عالمياً، لأن الأخوة عالمية بطبيعتها».
ووصف قداسته، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأنه مثال رائع للقائد بعيد النظر الذي بنى وطنه على التسامح والتعايش والتعليم والشباب، مؤكداً أن أبناءه يسيرون على نهجه ذاته.
واستذكر قداسته زيارته التاريخية لأبوظبي حيث وقع مع فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وثيقة الأخوة الإنسانية، بالقول: «أتذكر بفرح وامتنان كبيرين رحلتي إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2019 والترحيب الحار الذي تلقيته.. لقد تأثرت بشدة بالكرم والود الذي منحني إياه بلدكم العزيز»، مضيفاً «قلت في خطابي بأبوظبي: (أرى في بلدكم أنه لا يتمّ الاستثمار في استخراج موارد الأرض وحسب، بل أيضاً موارد القلب، أي في تربية الشبيبة)».
وردا على سؤال عن تقييم قداسته للجهود المبذولة لنشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق ذلك؟، قال البابا فرنسيس:
** تبدأ الوثيقة بهذه الجملة الجوهرية، والتي هي أساس الوثيقة بأكملها: «يحملُ الإيمانُ المؤمنَ على أن يَرَى في الآخَر أخاً له، عليه أن يُؤازرَه ويُحبَّه.. وانطلاقاً من الإيمان بالله الذي خَلَقَ الناسَ جميعاً وخَلَقَ الكونَ والخلائقَ وساوَى بينَهم برحمتِه، فإنَّ المؤمنَ مَدعُوٌّ للتعبيرِ عن هذه الأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ بالاعتناءِ بالخَلِيقةِ وبالكَوْنِ كُلِّه، وبتقديمِ العَوْنِ لكُلِّ إنسانٍ، لا سيَّما الضُّعفاءِ منهم والأشخاصِ الأكثرِ حاجَةً وعَوَزاً»..
بهذه الطريقة فقط يمكننا أن نكرم الله، أي باعتبار أنفسنا إخوة وأخوات ليس بالأقوال ولكن بالأفعال وبالأعمال الخيرية، خاصة تجاه إخواننا وأخواتنا المحتاجين والفقراء.
من السهل التحدث عن الأخوة، ولكن المقياس الحقيقي للأخوة هو ما نفعله حقاً وبطريقة ملموسة لتقديم المساعدة والدعم والمؤازرة والعون والإطعام والترحيب بإخوتي وأخواتي في الإنسانية.
إن كل خير بطبيعته يجب أن يوجه للجميع من دون تفرقة. إذا فعلتُ الخير فقط لأولئك الذين يفكرون أو يؤمنون مثلي، فإن خيري هو نفاق، فالخير لا يعرف التمييز والإقصاء.
ويسعدني هنا أن أشجع الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي ولدت من الوثيقة والتي تقدم خدماتها للجميع دون أي تمييز أو إقصاء.
يمكن الاطلاع على النص الكامل للحوار مع قداسة البابا فرنسيس على الرابط التالي:
البابا فرنسيس لـ«الاتحاد»: قيادة الإمارات مهتمّة ببناء المستقبل وسلام العالم