بيئة ومصدر توسعان مشروع محطة الشارقة لتحويل النفايات لطاقة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
وقعت مجموعة "بيئة" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، اليوم الأربعاء، اتفاقية تطوير مشترك لتوسعة المرحلة الثانية من محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة وذلك على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل والتي تُقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025.
وقع الاتفاقية كل من خالد الحريمل الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في "بيئة" ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" .
وستبنى المرحلة الثانية من المشروع على نجاحات محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة الحالية التي افتُتحت في 2022 كأول محطة في المنطقة على نطاق تجاري لتحويل النفايات إلى طاقة، وتهدف التوسعة الجديدة إلى مضاعفة الإنتاج السنوي للمحطة من 30 ميغاواط إلى ما يقرب من 60 ميغاواط ما يسمح بمعالجة ما يصل إلى 600 ألف طن سنوياً من النفايات التي يصعب إعادة تدويرها ما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وبما يصل إلى مليون طن سنويًا.
وعند اكتمال المرحلة الثانية ستتمكن المحطة من إنتاج كمية كافية من الطاقة لتلبية احتياجات حوالي 60 ألف منزل ويلبي احتياجات السكان المتزايدة في إمارة الشارقة للطاقة ومواكبة للتطورات الاقتصادية والتنموية.
وقال خالد الحريمل: "تمثل هذه التوسعة محطة مهمة في رحلتنا نحو إغلاق المكبات في الشارقة وتؤكد أيضاً إمكانية تحويل النفايات كلياً بعيدًا عن المكبات، كما تسلط الضوء على الدور الحيوي للابتكارات في مجال تحويل النفايات إلى طاقة ودورها في جهود التحول نحو الطاقة النظيفة"، مشيرا إلى أنه ومن خلال التعاون مع "مصدر" شهدنا إنجازاً إقليمياً عندما بدأت المحطة عملياتها في 2022 كمشروع لتحويل النفايات إلى طاقة على نطاق تجاري والآن سنبني على هذا الإنجاز من خلال مضاعفة القدرات بشكل فعال.
وأضاف: "أننا لا نسارع فقط لتحقيق هدفنا الرامي إلى إغلاق المكبات بل نساهم بشكل كبير في تعزيز مزيج الطاقة النظيفة على المستوى الوطني وتقليل الانبعاثات الكربونية"، مؤكدا أن نجاح هذه التوسعة سيشكل نموذجاً تحتذي به المدن الأخرى لتقليل اعتمادها على المكبات وإغلاقها في نهاية المطاف مع تحقيق خطوات كبيرة في مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الكربوني.
وقال محمد جميل الرمحي، إن تطوير المرحلة الثانية من محطة تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة خطوة مهمة تدعم تحقيق مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 ويكرس ريادة الدولة في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تأتي امتداداً للنجاح الذي حققه المشروع في مرحلته الأولى ومن شأنها دعم تحقيق هدف الإمارات الطموح المتمثل في تفادي إرسال 75 بالمائة من النفايات الصلبة إلى المكبات كما أنها تعكس الدور المحوري لتقنيات الطاقة النظيفة في مواجهة التحديات البيئية وضمان مستقبل مستدام لدولة الإمارات.
وستعزز التوسعة الجديدة وتسرع وتيرة معدلات تحويل النفايات بعيدًا عن المكبات في الشارقة والبناء على الإنجاز الحالي الذي تحقق وهو تحويل 90 بالمئة من النفايات وهو من بين أعلى النسب عالميًا مما يقرّب "بيئة" من هدفها لتحول النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات.
وتتكامل محطة تحويل النفايات إلى طاقة مع باقي الخدمات التي يقدمها "مُجمع بيئة المتكامل لإدارة النفايات" والذي يمتد على مساحة 4 كيلومترات مربعة ويضم أكثر من 10 محطات متخصصة لاستعادة المواد القيّمة وإعادة استخدمها وبالتالي تعزيز الاقتصاد الدائري أما النفايات المتبقية والتي يصعب إعادة تدويرها فتُرسل إلى محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة لتكتمل بذلك المنظومة وتجنب إرسال 300,000 طن من النفايات إلى المكبات سنويًا.
يُشار إلى أن المحطة الحالية تمتد على مساحة 80 ألف متر مربع وتولد حوالي 30 ميغاواط من الطاقة منخفضة الكربون سنويًا وهو ما يكفي لتزويد 28 ألف منزل بالطاقة كما تُسهم بإزاحة ما يقارب 450 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتوفير ما يصل إلى 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، وقد حققت المحطة مؤخراً إنجازًا نوعياً بمعالجة 500 ألف طن من النفايات بمعدل تشغيل ملحوظ بلغ 93 بالمئة ما يشير إلى مستوى عالٍ من الكفاءة وأقل قدر من التعطل خلال سنواتها الأولى من التشغيل.
وتدفع التوسعة المرتقبة نحو مضاعفة القدرات الإنتاجية للمحطة الحالية مما يتيح لها معالجة كميات أكبر من النفايات التي يصعب إعادة تدويرها وتوليد المزيد من الطاقة النظيفة وتوفير الطاقة لعدد أكبر من المنازل وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل ملموس.
كما تُبرز التوسعة بشكل أكبر أهمية الابتكارات في مجال تحويل النفايات إلى طاقة ضمن التحول نحو الطاقة النظيفة حيث ستُسهم في تقليل النفايات المُرسلة إلى المكبات والاعتماد على الوقود الأحفوري مع خفض الانبعاثات في الوقت ذاته.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مصدر الإمارات طاقة مصدر مصدر أخبار الإمارات محطة الشارقة لتحویل النفایات لتحویل النفایات إلى طاقة تحویل النفایات إلى طاقة المرحلة الثانیة الطاقة النظیفة من النفایات النفایات ا سنوی ا
إقرأ أيضاً:
بلدية الشارقة: تركيب 90 مصيدة ذكية لمكافحة البعوض وتوفير بيئة صحية
أعلنت بلدية مدينة الشارقة عن تكثيف حملاتها لرصد وتقصي آفات الصحة العامة في جميع مناطق مدينة الشارقة، تماشياً مع جهودها المستمرة وحملاتها المتواصلة لمكافحة الآفات، وتوفير خدمات شاملة ومتميزة للقاطنين بالمدينة بما يتضمن ذلك الارتقاء بالمعايير الصحية والبيئية، باستخدام مختلف الوسائل للحد من تكاثر الآفات والبعوض.
وفي هذا السياق أكد جمال المازمي مدير إدارة الرقابة والسلامة الصحية أن بلدية مدينة الشارقة قامت بتركيب 90 مصيدة ذكية لمكافحة البعوض منتشرة في مختلف مناطق مدينة الشارقة، تم تثبيتها في المواقع السكنية والحدائق العامة وغيرها، بهدف مكافحة البعوض ومراقبة نشاطه، لتوفير بيئة صحية للسكان ومرتادي المواقع العامة وجعلها خالية من البعوض الناقل للأمراض، ما يساهم في تعزيز صحة وسلامة أفراد المجتمع.
وأوضح المازمي أن مصائد البعوض الذكية تعمل بالطاقة الشمية على مدار الساعة لمكافحة البعوض ومراقبته ورصده بصورة دائمة بما يضمن فعالية عملها، كما تقوم الفرق المعنية بالبلدية بمتابعة هذه المصائد عن طريق نظام خاص عبر الأقمار الصناعية من خلال أخصائيين مدربين ومؤهلين، مشيراً إلى أن البلدية تتابع عمل وأداء هذه المصائد بصورة دائمة وفي حال رصد قراءات عالية لانتشار البعوض يتم إرسال فرق مختصة لمكافحته ومتابعة الموقع لحين الانتهاء من الإصابة.
ونوّه مدير إدارة الرقابة والسلامة الصحية إلى أن البلدية وضعت آلية عمل ذات معايير ونظم علمية عالية لأعمال المكافحة ووفرت كامل الإمكانيات والكوادر المتخصصة، بهدف تعزيز منظومة الصحة العامة والحفاظ على البيئة، والحد من الأضرار الناتجة عن انتشار الآفات أو الحشرات، مشيراً إلى أن أعمال المكافحة تتم وفق خطط شاملة وباستخدام معدات وأدوات حديثة ومتطورة، لأداء المهام منها المصائد ومكائن الرش الضبابي والرش الرذاذي متناهي الصغر لمعالجة الأطوار الطائرة.