رحلة حافلة بالإنجازات امتدت قٌرابة أكثر من نصف قرن، كانت سببًا في تتويج مسيرة الدكتور مجدي يعقوب في مجال جراحة القلب المفتوح بمنحه قلادة النيل العظمى في السادس من يناير 2011 التي لا تمنح سٌوى لرؤساء الدول، ولمن يقدموا خدمات جليلة للوطن وللإنسانية، فقد بدأ الدكتور مجدي يعقوب مسيرته العلمية وهو يتنقل بين دول أوروبا، ثم استقر في بريطانيا، حيث ألقى آلاف المُحاضرات، وشارك في مئات المُؤتمرات العالمية، وترك بصمة واضحة في تطوير هذا المجال، كان آخرها ابتكار صمامات القلب الطبيعية القادرة على النمو ذاتيًا في الجسم

صمامات قلب طبيعية 

كانت آخر الإنجازات التي احتفى بها العالم خلال الأيام الماضية، هو نجاح السير مجدي يعقوب في ابتكار صمامات القلب الطبيعية الحية والقادرة على النمو ذاتيًا في الجسم مدى الحياة، ويعيش هذا الصمام مدة طويلة ويٌساهم في إطالة الحياة ويجعلها نشيطة وحيوية، ويمكن أن يكبر مع الطفل بحيث لا يحتاج أي عمليات أخرى، كما أن تركيبه يتم عن طريق القسطرة وليست بالضرورة عبر عملية جراحية، وفقًا لما ذكره الدكتور مجدي يعقوب في تصريحات تليفزيونية.

ومن المقرر أن تتوافر هذه الصمامات خلال عام ونصف العام، بعد الانتهاء من التجارب التي تستمر لمدة 6 أشهر مقبلة، وسيكون الصمام مٌتوفرًا في جميع دول العالم بعد سنة ونصف أخرى، مع احتمالية أن يكون مٌتوفرًا في مصر خلال المراحل الأولى.

جراحة قلب نادرة 

جراحة قلب نادرة أجراها الدكتور مجدي يعقوب في بداية حياته عام 1980، وقدّم بها إنجازًا للعالم بعدما نجح في زراعة قلب لمريض أوروبي يدعى دريك موريس، الذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى وفاته في يوليو 2005، وبعد هذه العملية بنحو عامين أجرى جراح القلب العالمي عملية زرع قلب أخرى لجون ماكفيرتي الذي عاش بعدها 33 عامًا ليٌصبح صاحب أكبر عدد من السنين يعشيها إنسان بقلب مزروع، ما كان سببًا في دخول الدكتور مجدي يعقوب موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

زراعة قلب صغير بجوار الطبيعي

وما بين الإسهامات التي قدّمها السير مجدي يعقوب للعالم، هي عملية جراحية وصفها بأنّها الأغرب خلال مسيرته الطبية، إذ كانت لطفلة عمرها 7 أشهر، ولم يكن مٌتاحا أمام الدكتور مجدي يعقوب وفريقه الطبي زراعة أي قلب حتى القلب الصناعي، وهو ما اضطره إلى زراعة قلب صغير إلى جوار قلبها الأساسي، ومع مرور الوقت استعادت الطفلة كفاءة قلبها الأساسي وبدأ يعمل بشكل طبيعي، إلا أنّ الأمر تحول إلى الأسوأ بعدما أصيبت بمرض السرطان، يحكي الدكتور مجدي يعقوب في لقاء متلفز سابق مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج صاحبة السعادة على قناة «CBC»: «وقتها قالولي هنعمل إيه ومين هيشيله؟، مفيش غيرك أنت الوحيد اللي عارف أنت عملت إيه، فـرجعت المستشفى وعملت العملية دي والبنت دي دلوقتي في عمر العشرينيات واتجوزت وبقى عندها أطفال».

قلب محمول في شنطة على الظهر 

نجح الدكتور مجدي يعقوب في زراعة قلب للطفلة «فرح» التي نشرت قصتها «الوطن» في مارس 2019، وعادت الحياة إلى جسدها الضئيل مرة أخرى بزراعة جهاز قلب صناعي بديل، وخضعت الطفلة لجلسات علاج طبيعي مكنتها من المشي مرة أخرى، وأصبح الجهاز المتصل من داخل جسدها بأسلاك مُعلقة بالخارج رفيقها الجديد، تحمله على ظهرها داخل حقيبة أنيقة، بينما الأسلاك تُبرز من إحدى جانبيها، فكانت تخلد إلى النوم بها وتذهب إلى المدرسة، وتُمارس حياتها الطبيعية أيضا.

20 ألف عملية في بريطانيا 

ولم تقف إسهامات مجدي يعقوب داخل مصر فقط، وإنما امتدت إلى بريطانيا التي أجرى بها أكثر من 20 ألف عملية قلب، كما ساهم في تأسيس الجمعية الخيرية لمرضى القلب للأطفال في دول العالم النامية، وهو ما كان سببًا في حصوله على جائزة «فخر بريطانيا» في أكتوبر 2007 من قِبل قناة «اي تي في» البريطانية، وأذيع الحفل على الهواء مُباشرة، وحضره رئيس الوزراء البريطاني (حينها) جوردن براون، وهي جائزة تُمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مُختلفة من الشجاعة والعطاء أو مَن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية.

تطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية

السير مجدي يعقوب نجح مع فريق طبي بريطاني في تطوير صمامات للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، عن طريق استخراج الخلايا من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة، وهو ما يفسح المجال لزراعة قلب بالكامل باستخدام الخلايا الجذعية في غضون السنوات المٌقبلة، وفقًا لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صمامات القلب مجدي يعقوب صمامات القلب مجدي يعقوب الدكتور مجدي يعقوب السير مجدي يعقوب الدکتور مجدی یعقوب فی زراعة قلب

إقرأ أيضاً:

حقق رقما قياسيا.. رجل يعيش بقلب صناعي 100 يوم | ما القصة؟

فى تطور علمي يشهده العالم فى مجال زراعة القلب أصبح رجل في الأربعينيات من عمره أول شخص يغادر المستشفى مزودا بقلب اصطناعي بالكامل، وفقا لما أعلنه مستشفى سانت فينسنت في سيدني، فما القصة؟

أول رجل يعيش بقلب صناعي

تبدء قصة الرجل صاحب القلب الصناعي بمعاناته قبل العملية من فشل قلبي حاد وعاش بالقلب الاصطناعي، وهو مضخة دم مصنوعة من التيتانيوم، لأكثر من 100 يوم قبل أن يخضع لعملية زراعة قلب في مارس.

احذر من شرب المياه المثلجة على الإفطار.. قد تسبب خللاً في كهرباء القلب|تفاصيلجمال شعبان: الشاي والقهوة مفيدان لصحة القلب والوقاية من الأزمات الصحية

في نوفمبر الماضي خضع المريض لزراعة القلب الاصطناعي في المستشفى كإجراء انتقالي أثناء انتظاره متبرعا بالقلب، في أول عملية من نوعها تُجرى في أستراليا، وتم السماح له بمغادرة المستشفى مع الجهاز في فبراير، قبل أن يتلقى قلبا متبرعا به في مارس .

حقق رقما قياسيا

وقال المستشفى في بيان، إن المريض يحمل الرقم القياسي لأطول فترة يقضيها شخص مزود بقلب اصطناعي “مما يُعد خطوة كبيرة نحو مستقبل تقنية القلوب الاصطناعية.. أن الهدف طويل المدى هو أن يتمكن المرضى من العيش بالجهاز إلى أجل غير مسمى دون الحاجة إلى زراعة قلب حقيقي”.

ووفق الجاردين أعلن الباحثون والأطباء الأستراليون  أن عملية الزرع حققت "نجاحا سريريا كاملا" بعد أن عاش الرجل مع الجهاز لأكثر من 100 يوم قبل حصوله على عملية زرع قلب من متبرع في أوائل مارس.

يعد القلب الاصطناعي الكامل BiVACOR، الذي اخترعه الدكتور دانيال تيمز المولود في كوينزلاند، أول مضخة دم دوارة قابلة للزرع في العالم يمكنها أن تعمل كبديل كامل للقلب البشري، باستخدام تكنولوجيا الرفع المغناطيسي لمحاكاة تدفق الدم الطبيعي للقلب السليم.

تم تصميم الغرسة، التي لا تزال في المراحل الأولى من الدراسة السريرية، للمرضى الذين يعانون من قصور البطينين في القلب في مرحلته النهائية، والذي يتطور عادة بعد أن تتسبب حالات أخرى - الأكثر شيوعا النوبة القلبية وأمراض القلب التاجية، ولكن أيضًا أمراض أخرى مثل مرض السكري - في إتلاف القلب أو إضعافه بحيث لا يتمكن من ضخ الدم عبر الجسم بشكل فعال.

23 مليون شخص يعانون من قصور القلب

ووفق الدراسات يعاني أكثر من 23 مليون شخص حول العالم من قصور في القلب كل عام، ولكن 6000 شخص فقط سيحصلون على قلب متبرع، وفقًا للحكومة الأسترالية ، التي قدمت 50 مليون دولار لتطوير وتسويق جهاز BiVACOR كجزء من برنامج حدود القلب الاصطناعي.

تطوع المريض، وهو رجل في الأربعينيات من عمره من نيو ساوث ويلز يعاني من قصور حاد في القلب، ليصبح أول متلقي للقلب الاصطناعي الكامل في أستراليا والسادس في العالم.

وأُجريت أول خمس عمليات زراعة في العام الماضي في الولايات المتحدة، وتلقت جميعها قلوبًا من متبرعين قبل خروجها من المستشفى، وكانت أطول فترة بين عملية الزراعة وعملية الزرع 27 يومًا.

وتلقى المريض الأسترالي الجهاز في 22 نوفمبر في مستشفى سانت فينسينت في سيدني في عملية جراحية استغرقت ست ساعات بقيادة جراح القلب والصدر وزراعة الأعضاء بول جانز.

مقالات مشابهة

  • حقق رقما قياسيا.. رجل يعيش بقلب صناعي 100 يوم | ما القصة؟
  • أفكار هدايا عيد الأم 2025.. عملية وتجميلية ودينية
  • الدكتور فضل مراد يوضح سبل النجاة من شرك النفس والهوى
  • برج الجدي .. حظك اليوم الاثنين 17 مارس 2025 : إنجازات مهنية مهمة
  • فيديو. مضران : نهضة بركان الفريق الوحيد في العالم الذي إحتفلت الطبيعة بفوزه بلقب البطولة
  • بدء حصاد محصول القمح في مديرية خب والشعف
  • الجراح العالمي مجدي يعقوب يكشف عن نمط حياته الصحي
  • ري النباتات وممارسة الرياضة والمشي.. مجدي يعقوب يكشف تفاصيل حياته اليومية
  • ابتكار أول عملية صناعية للتمثيل الضوئي
  • كيف يحافظ مجدي يعقوب على طاقته؟.. ويوجّه رسالة للشباب |تفاصيل