ترامب يعتزم إنشاء وكالة لجمع التعريفات الجمركية من الدول الأجنبية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن خطط لإنشاء وكالة جديدة تسمى مصلحة الضرائب الخارجية لجمع التعريفات الجمركية وغيرها من الإيرادات من الدول الأجنبية.
أمريكا: استمرار جهود البحث عن المفقودين في لوس أنجلوس الفلبين تتوقع إقامة علاقة قوية مع واشنطن تحت ولاية ترامب
وقال ترامب على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي Truth Social: "سنبدأ فى فرض رسوم على الذين يكسبون المال منا من خلال التجارة، وسيبدأون في الدفع".
مستشار ترامب: قوات حفظ السلام في لبنان بحاجة لمراجعة فعاليتها
قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن القوات الأممية في لبنان بحاجة إلى مراجعة شاملة لعملها وفعاليتها .
وأشار والتز في تصريحات نقلتها قناة (الحرة) الأمريكية إلى أهمية تعيين جوزيف عون رئيساً للبنان، معتبرا أنها لحظة تاريخية هامة للبلاد .
وأوضح أنه من الضروري الآن التوقف عن التصعيد في الجنوب اللبناني، ووقف إطلاق النار من أجل حماية الممتلكات .. مؤكدا الحاجة إلى إجراء محادثات جدية حول مستقبل وفعالية تلك القوات، مشيراً إلى أنها تمثل فرصة فريدة للبنان.
وأعرب والتز عن شكره للجهود التي أسفرت عن انتخاب الرئيس جوزيف عون، معتبراً أن تلك الجهود تستحق التقدير .
الأمريكيون يتسارعون لاستقبال البضائع من الصين قبل تولي ترامب.. لهذا السبب
ترامب والرسوم الجمركية.. أنهت الواردات الأمريكية من الصين عام 2024، بقوة بعد أن قامت بعض الشركات بتخزين شحنات من الملابس والألعاب والأثاث والإلكترونيات قبل خطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة قد تحيي حربا تجارية بين القوتين الاقتصاديتين العظميين في العالم.. وفقاً لرويترز.
ترامب الذي هدد بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و60% على السلع القادمة من الصين، يتولى منصبه في 20 يناير الجاري.
وكان خلال ولايته الأولى، استهدف ترامب بشكل رئيسي الأجزاء والمكونات الصينية، ويتوقع خبراء الاقتصاد والتجارة أن تنطبق الموجة التالية من الرسوم الجمركية على السلع النهائية.
المستوردون يرفعوا حجم تجارتهم قبل تولي ترامب لتجنب الرسوم الجمركية
وقال فريدريك نيومان، كبير خبراء الاقتصاد الآسيوي في بنك إتش إس بي سي في هونج كونج: "لقد شهدنا بالتالي ارتفاعا في صادرات السلع النهائية من الصين إلى الولايات المتحدة، حيث يهدف المستوردون إلى تجنب الرسوم الجمركية المحتملة على السلع الاستهلاكية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ترامب الضرائب التعريفات الجمركية من الصین
إقرأ أيضاً:
كيف غزت المنتجات الأجنبية الأسواق السورية بعد سقوط الأسد؟
قالت صحيفة فايننشال تايمز -في تقرير لها- إن سوريا تشهد تحولًا اقتصاديًا جذريًا بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث أدى تخفيف القيود على الدولار وخفض الرسوم الجمركية إلى تدفق غير مسبوق للسلع الأجنبية التي كانت غائبة عن الأسواق السورية طوال سنوات الحرب الأهلية.
وقد نتج هذا التحول الاقتصادي المفاجئ عن تغييرات شاملة في السياسات الاقتصادية، مما جعل الأسواق تزدهر بالبضائع المستوردة.
سيل من الوارداتوفي العاصمة دمشق، شهدت المتاجر ارتفاعًا كبيرًا في توفر السلع المستوردة التي كانت تختفي عن الأنظار منذ سنوات، مثل المياه المعدنية التركية، مكعبات المرقة السعودية، مساحيق الحليب اللبنانية.
أحد الأسواق الشعبية في دمشق (الأناضول)كما عادت العلامات التجارية الغربية لتزين أرفف المتاجر، في مشهد يرمز إلى عودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها بحسب الصحيفة.
وفي أحد المتاجر الكبرى وسط دمشق، خُصص جدار كامل لمنتجات رقائق البطاطا (الشبس)، في حين أفاد موظف بأن المستهلكين كانوا الأكثر حماسًا للحصول على منتجات مثل الجبنة المكعبة والمشروبات الغازية الأميركية، مضيفًا "كل شيء مستورد الآن جديد. ما كنا نبيعه سابقا كان إنتاجا سوريا بالكامل".
إعلان إرث سابقووفق الصحيفة فقد كانت السياسات الاقتصادية لنظام الأسد تعيق وصول السلع الأجنبية إلى الأسواق. فمنذ عام 2013، تم حظر التعامل بالعملات الأجنبية، وزادت الرسوم الجمركية على الواردات بشكل كبير لتصل -على سبيل المثال- إلى 900 دولار على هواتف آيفون.
وقد أجبر ذلك السوريين على الاعتماد على الإنتاج المحلي أو اللجوء إلى التهريب للحصول على السلع غير المتوفرة.
كما فرضت نقاط التفتيش العسكرية التابعة للنظام، وخاصة الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، قيودًا إضافية على نقل البضائع، مما زاد من تكاليف الإنتاج ورفع أسعار السلع. وأوضح محمود، أحد بائعي الخضراوات في سوق الشعلان، أن المزارعين كانوا يُجبرون على تسليم جزء من منتجاتهم عند نقاط التفتيش. وقال "لم يكن لدى المزارعين خيار سوى الخضوع للابتزاز. كانوا بحاجة لتأمين معيشتهم".
إصلاحات اقتصاديةوبعد سقوط النظام، أعلنت الحكومة الجديدة التي تدير شؤون البلاد عن سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية، أبرزها السماح بالتعامل بالدولار وتخفيض الرسوم الجمركية بنسبة تتراوح بين 50% و60% وفق فايننشال تايمز.
وصرّح وزير التجارة الداخلية ماهر خليل الحسن -لوكالة سانا- في وقت سابق بأن الهدف الرئيسي لهذه الإصلاحات هو "ضخ الدماء في شرايين الاقتصاد والحفاظ على المؤسسات وخدمة المواطنين".
تهدف الإدارة السورية الجديدة لضخ الدماء في شرايين الاقتصاد المتهاوي (الأناضول) تأثير الإصلاحات على الأسعار والأسواقوأسهمت هذه الإصلاحات في انخفاض ملحوظ بأسعار السلع، سواء المستوردة أو المحلية. على سبيل المثال، انخفض سعر الكيلوغرام من الموز اللبناني بنسبة الخُمس، بينما انخفضت أسعار البطاطس المحلية إلى ربع قيمتها السابقة. أما المنتجات الأجنبية مثل الكاتشب، فقد بلغ سعر زجاجة منها 78 ألف ليرة مقارنة بـ14 ألفا فقط للمنتج المحلي دوليز.
كما شهدت الأسواق عودة العلامات التجارية التي تحمل قيمة رمزية للمستهلك السوري، مثل بعض الأجبان الأجنبية مما أثار موجة من التعليقات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
إعلان تحديات مستمرةوتشير فايننشال تايمز إلى أنه رغم التحسن الملحوظ في توفر السلع وانخفاض الأسعار، لا تزال التحديات الاقتصادية قائمة، حيث أشار البائعون لتأخر دفع الرواتب، مما أدى إلى ضعف القدرة الشرائية للمستهلكين.
لكن بعض التجار أكدوا شعورهم بالأمان النسبي في العمل، إذ يقول المواطن محمود "لم أعد أشعر بالخوف كما كان الحال في السابق".
رغم التحسن الملحوظ في توفر السلع وانخفاض الأسعار فلا تزال التحديات الاقتصادية قائمة (الفرنسية)وأشارت فايننشال تايمز إلى أن هذه الإصلاحات الاقتصادية قد تشكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ سوريا الاقتصادي، مع فتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية وزيادة النشاط التجاري.
ومع ذلك، يعتمد النجاح طويل الأمد لهذه الإصلاحات على الاستقرار السياسي وقدرة الحكومة على تنفيذ سياسات اقتصادية مستدامة تلبي احتياجات الشعب السوري.
وفي ظل هذه التغيرات، يبدو أن سوريا تسير على طريق الانفتاح الاقتصادي بعد سنوات من العزلة، حيث تشكل هذه الفترة اختبارا حقيقيا للقدرة على تجاوز التحديات وبناء مستقبل اقتصادي أكثر ازدهارًا.