الحوثي : طلبنا من السعودية التدخل لدى واشنطن لخفض التصعيد .. وهكذا كان الرد
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
حيروت – الموقع بوست
كشفت جماعة الحوثي عما سمته “سوء تقدير” عند طلبها من المملكة العربية السعودية، التدخل لدى الولايات المتحدة لخفض التصعيد، بعد الغارات الأمريكية البريطانية المشتركة الأخيرة التي استهدفت بالتنسيق مع إسرائيل مناطق عسكرية ومنشآت حيوية في العاصمة صنعاء وعمران وصعدة والحديدة.
وقال القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي في تصريحات لقناة “الميادين” إن جماعته طلبت من الرياض التدخل لدى واشنطن لخفض التصعيد، نظرا لترابط المصالح الأميركية والسعودية في المنطقة، والتي قال إنها قد تُستهدف إذا تم إلحاق الضرر بهم.
وحسب الحوثي فإن الجماعة لن تدخل في مفاوضات مع السعودية حاليا بحجة انشغالها بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، معلنة استمرار هجماتها في البحر الأحمر وباتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وزاد “لا مفاوضات مع السعودية ونحن منشغلون في مواجهة الشر الإسرائيلي الذي يهددنا ويهدد السعودية وباقي الوطن العربي”.
وذكر أن السعوديين أبلغوهم أنهم قد يدخلون تحالفاً جديداً مع تسلم الإدارة الأميركية الجديدة، واصفا ذلك بأنه سوء تقدير.
وتأتي تصريحات القيادي الحوثي في ظل حراك دولي ودبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن والتوقيع على خارطة الطريق التي تراعها الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد بدأ خلال مطلع الأسبوع الماضي جولة مشاورات شملت الرياض ومسقط وصنعاء وطهران في إطار الضغط لإنهاء الأزمة اليمنية والتوقع على خارطة الطريق.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
لوبوان: ترامب حفار قبر الإمبراطورية الأميركية
قالت صحيفة لوبوان إن هيمنة واشنطن لم تتحطم رغم الإذلال الذي تعرضت له قبل 50 عاما في حرب فيتنام، ولكن رئيس الولايات المتحدة نفسه هو الذي شرع اليوم بنجاح في تفكيك الإمبراطورية الأميركية.
وذكرت الصحيفة -في افتتاحية بقلم لوك دي باروشيه- بذلك اليوم الذي احتلت فيه القوات الشيوعية مدينة سايغون عام 1975 واستسلمت فيتنام الجنوبية، فكان فرار آخر الأميركيين بطائرة مروحية شعارا لهزيمة أميركية مذلة، وإعلانا لفشل إستراتيجية الولايات المتحدة الكبرى "لاحتواء" الشيوعية.
بيد أن واشنطن عادت إلى الصعود مرة أخرى، وذلك بخوض الاتحاد السوفياتي تجربة مشابهة لتجربتها الفيتنامية، في أفغانستان، لينهار على إثر ذلك وتستقل الدول المكونة له الواحدة تلو الأخرى قبل أن يتوقف عن الوجود، لتخرج الولايات المتحدة من الحرب الباردة منتصرة.
ولكن الضعف والوهن، كما تثبت تجربة روما في القرن الأول، ينتشران من قلب السلطة، فها هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد نجح خلال 100 يوم بالبيت الأبيض في أن يجعل حلفاء بلاده في القارات الخمس أقل أمنا، بعد أن أحدث هزة في النظام الاقتصادي والتجاري الدولي.
وقد أدى قرار ترامب إلى عكس مسار العولمة الاقتصادية وإضعاف الهيمنة العالمية للدولار، ثم إضعاف القوة الناعمة الأميركية، خاصة بتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وبذلك قوض ترامب أسس "السلام الأميركي"، وهو الهيكل الأمني الذي أسس هيمنة واشنطن العالمية وبررها في نظر حلفائها.
إعلانورأت الصحيفة أن ترامب جزء من اتجاه أساسي تتالى عليه الرؤساء الأميركيون منذ بداية القرن الـ21، حيث ساهم كل واحد منهم بلا استثناء، في تقويض القوة العظمى لبلاده.
انكفاء المتناقضفقد أبطل جورج بوش الابن شرعية التزام بلاده الدولي بغزوه العراق بعد أن كذب بشأن أسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها بغداد، ونظّر خليفته باراك أوباما للانكفاء بتأكيده أن أميركا لم تعد "شرطي العالم" ورفضه التدخل في سوريا، كما ندد ترامب خلال فترة ولايته الأولى بما سماه "الحروب الأبدية"، وتوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان لخروج الجنود الأميركيين من أفغانستان، ونفذ جو بايدن ذلك الاتفاق في أسوأ الظروف الممكنة، مما أدى إلى إهانة رهيبة للقوة الأميركية.
وبعد عودته إلى السلطة، بادر ترامب بتسريع الانكفاء بطريقة مذهلة، وهو انكفاء رأت فيه الصحيفة تناقضا لأنه مصحوب بعدوان إمبريالي على "الجوار القريب" للولايات المتحدة ككندا وبنما، وكأنه صورة طبق الأصل من العدوان الذي يمارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على جيران بلاده، حسب الصحيفة.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذا يمثل الخطوط العريضة لمفهوم العلاقات الدولية المبني على حق القوة، حيث يتم الاعتراف بكل قوة عظمى بأنها تتمتع بالحرية في استعباد جيرانها المباشرين، مما يثير قلق الأوروبيين الذين أدركوا متأخرين هشاشة وضعهم في مواجهة بوتين، وقلق حلفاء واشنطن في آسيا، مثل تايوان واليابان وكوريا الجنوبية.
وختمت لوبوان افتتاحيتها بأن هذا يعني أن الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة على مدى سنوات لعزل الصين قد ذهبت أدراج الرياح، وبالتالي من شبه المستحيل أن تستعيد الولايات المتحدة هيمنتها هذه المرة، كما حدث بعد هزيمتها في فيتنام عام 1975.