هل قراءة القرآن بسرعة تنقص الثواب وحكم ترديد الأذان أثناء التلاوة ..الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن قراءة القرآن الكريم بسرعة جائزة شرعًا بشرط وضوح نطق حروف الكلمات التي تُقرأ، والتدبر في المعاني التي تحملها الآيات.
وأشار إلى أن القراءة السريعة التي يُطلق عليها في علم التجويد "الحدر" لا ينبغي أن تكون عابرة بل يجب أن تتم بتدبر وفهم لما يُتلى.
وأوضح الدكتور ممدوح، خلال فيديو بث مباشر نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن قراءة القرآن الكريم تتم وفق ثلاث مراتب معروفة في علم التجويد، وهي: "التحقيق"، التي تعتمد على القراءة المتأنية مع تدقيق الأحكام، و"التلاوة" التي تُقرأ بسرعة متوسطة، و"الحدر" التي تتم بسرعة مع مراعاة صحة الأحكام وعدم إسقاط الحروف.
وفي سياق آخر، أجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم ترديد الأذان أثناء قراءة القرآن. وقال إن من الأفضل أن يتوقف القارئ عن التلاوة أثناء الأذان لترديد كلمات الأذان مع المؤذن.
وأوضح أن هذا السلوك ينبع من القاعدة الشرعية التي تفرق بين "الواجب الموسع" و"الواجب المضيق"، حيث يمكن قراءة القرآن في أي وقت، بينما الأذان عبادة وقتها محدود، لذا يُستحب تقديمها.
وأضاف عبدالسميع خلال مشاركته في بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أن متابعة الأذان وترديده عبادة مؤكدة، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم النداء، فقولوا مثل ما يقول المؤذن»، وهو حديث متفق عليه.
كما أشار إلى أن جمهور الفقهاء من المذاهب الحنيفية والشافعية والحنابلة اتفقوا على أن الاستماع للأذان والانشغال بترديده أولى من الاستمرار في الأعمال الأخرى، بما فيها قراءة القرآن، لأن وقت الأذان محدود ولا يمكن تعويضه، بخلاف التلاوة التي يمكن استكمالها لاحقًا.
وأكّدت دار الإفتاء المصرية عبر هذه الإيضاحات أهمية مراعاة الأولويات الشرعية في أداء العبادات، وحثت المسلمين على التوازن بين مختلف العبادات لتحقيق الهدف الأسمى وهو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بروح خاشعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قراءة القرآن الكريم المزيد قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
حكم الرجوع في الهبة مع زيادة قيمتها.. الإفتاء توضح
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ورد من سائل يقول: "هل يجوز الرجوع في الهبة بعد مرور وقت قصير؟".
وأكد الدكتور علي فخر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أنه لا يجوز الرجوع في الهبة بعد أن تمت، سواء مر وقت طويل أو تم طلب الهبة بزيادة.
ورد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال حول شخص قام بإعطاء أموال كهدية منذ 25 سنة ثم طلب استعادتها مع زيادة القيمة: قائلًا "عندما يعطي شخص مالًا لشخص آخر ويقول له 'خذه تصرف فيه'، فإن هذا التصرف يعد هبة تامة، أي أن المال أصبح في ملك الشخص الذي أخذ الهبة بعد أن تم قبضها، وعليه، لا يجوز للمانح الرجوع في الهبة بعد مضي هذا الزمن".
وأضاف "أما إذا كان الشخص يطالب بزيادة المبلغ مع مرور الوقت، مثلًا إذا كانت 10 جنيهات قد أعطيت منذ 25 سنة ويطالب الآن بمئة جنيه، فإن هذا غير جائز، الهبة تظل كما هي، إذا كان الشخص الذي أخذ الهبة يرغب في إرجاع المال، فيجب إرجاعه كما هو، أي أن الـ10 جنيهات تبقى كما هي، ولا يجوز زيادة المبلغ بناءً على تغير قيمته مع مرور الزمن".
حالة واحدة يجوز فيها الرجوع في الهبةوفي السياق ذاته، كان الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أكد أنه من المقرر شرعًا أن الهبة عقد مالي ينعقد بالإيجاب والقبول ويصير لازمًا بالقبض من الموهوب له.
وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الرجوع في الهبة؟»، أنه ليس للواهب أن يرجع في هبته إلا بعذر مقبول ما لم يكن والدًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُعْطِيَ الْعَطِيَّةَ فَيَرْجِعَ فِيهَا إِلا الْوَالِدَ فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ» رواه الخمسة واللفظ للنسائي، وصححه الترمذي والحاكم.
ولفت إلى أنه ورد حديث يحذر من الرجوع في الهبة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يَعُودُ فِي عَطِيَّتِهِ كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ فَأَكَلَهُ».
وذكر أنه في الحديث السابق تشبيه قاسٍ لمن يرجع في الهبة، وأقل درجات الرجوع في الهبة فإنه مكروه إن لم يكن محرما، إلا بين الأب وابنه، فالأب يجوز له الرجوع في هبته لولده أو يعدلها، وهذا عندما تتم الهبة وتستوفي شروطها، فالوعد لا يسمى هبة.
وتابع: أن الإعطاء دون أن يقبل الطرف الآخر أو يقبض أو يوافق، فلا تكون هبة تامة، فالهبة التامة هي التي يهبها الإنسان لغيره ويقبلها وتدخل في ذمته، أما في حالة الشروع في الهبة فيجوز تعديلها أو التدخل فيها.