ملاحم أسطورية تفشل العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
عبده حسين:
نجحت القوات المسلحة في صنع ملاحم أسطورية أفشلت العدوان الأمريكي البريطاني غير المبرر على اليمن، بعد سنة من تدشينه تحت ما يسمى تحالف “حارس الازدهار”، الذي لم يحقق أي نجاحات تذكر، بل طالت غاراته أعيان مدنية، في انتهاك صارخ للقوانين الانسانية والدولية.
وأكد المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن “العدوان الأمريكي البريطاني غير المبرر على اليمن، أثبت على مدى عام الفشل الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وشهد وقائع غير مسبوقة في تاريخ الحروب بمواجهة الغطرسة الأمريكية”.
وأوضح المشاط في خطاب بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان العسكري الأمريكي البريطاني، أن القوات المسلحة اليمنية “نجحت في تنفيذ قرار حظر ملاحة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، رغم صعوبة المعركة وشراستها”.
وتابع: “تمكنت قواتنا المسلحة من تصدير ملاحم أسطورية أخرجت درة تاج السلاح الأمريكي (حاملات الطائرات) عن الفاعلية العسكرية، وأصبحت هذه الحاملات عبئاً في مرمى نيران قواتنا حتى بات الأمريكي يواريها هنا وهناك خوفاً من استهدافها”.
وأردف: “لقد حاول الأمريكي إلى جانب عدوانه العسكري فرض ضغوط سياسية واقتصادية وإنسانية، وقد وصلتنا منذ بداية طوفان الأقصى العديد من التهديدات، ولكنها لم ولن تؤثر على موقفنا”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة أدخلت منظومات جديدة، على رأسها صواريخ (فلسطين اثنين) الفرط صوتية، وطائرة يافا (مسيرة) والتي تمكنت من اختراق كل منظومات الدفاع الجوية الأحدث في العالم، كما تمكنت من تحييد طائرات التجسس الأمريكية الأحدث (أم كيو ناين) وأسقطت 14 طائرة منها في عام واحد، وهو رقم قياسي لا سابق له.
اليمن هو العقدة
بدوره قال المحلل السياسي اللبناني ناصر قنديل، إن “اليمن هو العقدة لتسريع المفاوضات في غزة، والعقدة الذي لا يملك الأمريكي والإسرائيلي دوائها..”.
جاء ذلك في فيديو نشره على حسابه الشخصي بموقع “إكس”، تابعته “الوحدة”.
وأضاف: هذا اليمن مفاجئة القرن الواحد والعشرين.
وأكد على أن اليمن قدّم نموذجاً فذاً لحضور عسكري نوعي غير قابل للكسر وغير قابل للاحتواء، فأخرج بصواريخه الفرط صوتية منظومات الدفاع الجوي لدى الكيان من الخدمة، ولاحقاً أخرج معها منظومة «ثاد» الأمريكية المتطورة، ونجح خلال أكثر من سنة بتحدّي قوة الردع الأمريكية في البحر الأحمر الذي يمثل بالنسبة للبنتاغون قلب استراتيجية للسيطرة على الممرات المائية، وفشلت الأساطيل وحاملات الطائرات في استرداد هذه السيطرة.
وأشار إلى أن اليمن فرض إرادته على السماح والمنع للسفن التجارية بنسبة مائة بالمائة، وفشلت واشنطن في اختراق واحد لهذه الهيمنة، وتفوّق اليمن بالشجاعة والتقنية وبالحضور الشعبي المميز الذي منح القوة لقرارات قيادته.
لانخاف ترامب
من جهته قلل عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، من تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لليمن.
وقال الحوثي في مقابلة متلفزة أجرتها قناة الميادين، بمناسبة مرور عام من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، تابعتها “الوحدة”، “لا نخاف من تهديدات ترامب فهو يجيد حرب التصريحات ونحن اختبرناه ونعرف أنّه لا يستطيع أن يفعل شيئاً”.
وأكد في مقابلة متلفزة أجرتها قناة الميادين وتابعتها “الوحدة”، على أن اليمن يقوم بواجبه الديني في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي على غزة، والهجمات الأميركية البريطانية لن تؤثر في عمليات إسنادنا أبناء غزة وسيستمر الزخم والتطوير.
وأضاف: نقول لمن ينصحنا بإيقاف عمليات الإسناد: “اذهبوا وانصحوا أميركا وبريطانيا بالتوقف عن دعم الكيان فتنتهي المعركة”.
وتابع: يجب أن توقف الأنظمة الإرهابية التي تعمل فوق القانون وتمارس عملياتها فوق الشرعية الحرب في غزة.
وأشار إلى أن “تكثيف عمليات إسناد غزة أتى استجابة لمطالب الجماهير اليمنية وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة”.
وقال إن طلب إيقاف عملياتنا في البحر الأحمر مرفوض ما لم تتوقف العمليات الإسرائيلية وحصار غزة.
وأردف: لم يستطع العدو إحراز النصر على اليمن بالقصف لذلك يحاصر الشعب اليمني وهذا لن يزيد الشعب إلاّ قوة.
وحلّت، الأحد الماضي، الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الغارات الأميركية البريطانية على اليمن.
وبدأت هذه الغارات في 12 يناير 2024 ردا على هجمات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف سفنا مرتبطة بالاحتلال الاسرائيلي في البحر الأحمر، في سياق تضامن اليمن مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وجاء هذا التدخل العسكري بعد أن شكّلت الولايات المتحدة في ديسمبر 2023 تحالفا يضم أكثر من 20 دولة أُطلق عليه اسم “حارس الازدهار”، بدعوى الرد على هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي.
وبدأت القوات المسلحة اليمنية بعد ذلك باستهداف السفن الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، بعد أن كانت تستهدف فقط السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل، مما أدى إلى توسيع رقعة الحرب.
ألف غارة ومئات الضحايا
وعلى مدار عام من العدوان الأميركي البريطاني شن نحو ألف غارة وقصف، سقط خلالها مئات الشهداء والجرحى اليمنيين، فضلا عن خسائر مادية كبيرة.
وقال السيد عبد الملك الحوثي، قائد الثورة، في خطاب متلفز، إن “العدوان الأميركي البريطاني استهدف اليمن على مدار عام بـ932 غارة وقصفا بحريا”.
وأوضح أن “عدد شهداء اليمن خلال عام من العدوان الأميركي البريطاني بلغ 106 أشخاص، والجرحى وصل عددهم 314”.
عقب ذلك أعلنت القوات المسلحة اليمنية خلال الأيام الماضية عن غارات عدوانية أميركية بريطانية يقدر عددها بعشرات، ما يرفع إجمالي الهجمات إلى نحو ألف غارة وقصف.
ووفق إحصائيات القوات المسلحة، فقد استهدفت خلال شهر وعشرين يومًا 11 سفينة، أي منذ تاريخ 19 نوفمبر 2023 حتى قبل العاشر من يناير 2024، فيما بلغ إجمالي السفن المستهدفة منذ بدء العمليات، وحتى منتصف ديسمبر الماضي، 216 سفينة، أي بواقع أكثر من مئتي سفينة تم استهدافها عقب بدء عملية حارس الازدهار بموازاة اتساع جغرافيا الاستهداف، بالإضافة إلى اشتمال الأهداف، لاحقًا، السفن الأمريكية والبريطانية الحربية وغيرها، التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عقب بدء القصف الأمريكي والبريطاني اعتبارها أهدافًا عسكرية. علاوة على أن صواريخ اليمن شهدت تطورًا لافتَا، ممثلًا في دخول صواريخ فرط الصوتية بدءًا بصاروخ حاطم ووصولا إلى صاروخ “فلسطين 2”. كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن قواتها أسقطت بالتوازي 14 طائرة مسيّرة أمريكية في أجواء اليمن، وهو رقم غير مسبوق؛ حسب خبراء عسكريين.
وشن تحالف العدوان الأمريكي البريطاني في عملياته ضربات صاروخية من حاملات الطائرات في البحر، وغارات جوية بمقاتلات بين إف-16 وإف-18، ومقاتلات بي 2 الشبحية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي العدوان الأمریکی البریطانی القوات المسلحة الیمنیة فی البحر الأحمر على الیمن
إقرأ أيضاً:
معارك كردفان
منذ صباح أمس السبت وحتى المساء وربما اليوم تخوض القوات المسلحة معركة صعبة ومعقدة جدا وهي تشق طريقها نحو مدينة الرهد بولايه شمال كردفان ونفذت القوات المسلحة أمس خطتها الرامية لإنهاك المليشيا وإحداث أكبر الخسائر في صفوفها لإنهاء وجودها في كردفان وشهد يوم أمس ثلاثة اشتباكات عنيفة جدا بمحاور القتال تكبدت فيها المليشيا خسائر بشرية بلغت 150 قتيلا وتدمير خمس عشرة عربة واستلام ثمان عشرة عربة مزودة بالمدافع والرشاشات وتدخل الطيران ووجه ضربات لقوة من الفزع في منطقة (الله كريم) الواقعة على بعد عشرين كيلو مترا شرق الرهد وتم تشتيت الفزع القادم من أبوزبد وبارا وبحلول الظلام ليوم السبت بدأت القوات المسلحة تتوغل بالقرب من الرهد في وقت نفذت فيه قوات الهجانة بالفرقة الخامسة مشاة عملية خاطفة على طريق الأبيض الدبيبات وقطعت طريق قوة كانت في طريقها لدعم المليشيا بالرهد وينتظر أن تشهد العمليات العسكرية في كردفان تصاعدا منذ اليوم بعد دخول قوات كبيرة دفعت بها قيادة الجيش للقضاء على المليشيا التي تجمعت إعداد كبيرة منها في منطقة الدبيبات بعضهم فارين من جبهات الخرطوم والجزيرة بعد الخسائر الأخيرة التي تعرضت لها المليشيا وتعتبر عمليات الرهد وفك الحصار اللئيم عن الأبيض بمثابة القضاء على خطر المليشيا على وسط السودان وكانت غارة جوية قد قضت على أخطر قادة الجنجويد الهالك قرنق الذي ارتكب جرائم حرب ضد المدنيين في الدلنج وأم روابة وهو من عتاة المجرمين إضافة للقائد المليشي قدورة الذي صرع معه أمس الأول بمنطقة السميح َ
وعلى إثر اندلاع هذه العمليات بدأت عناصر الجنجويد في الهروب من الحمادي والدبيبات والرهد ووصلت إعداد منهم إلى منطقة النعام دينق مجوك الواقعة شمال أبيي فيما هرب العمدة بخاري الزبير عمدة الحوازمة بالدلنج إلى نيروبي تحت غطاء المشاركة في تشكيل حكومة الدعم السريع التي تم وعد العمدة بخاري بمنصب كبير لرمزيته باعتباره يمثل جماعة أنصار السنه المحمدية التي انخرطت بعض قياداتها خاصة في جنوب كردفان في صف المليشيا ويعتبر العمدة بخاري من( المقاولين) في تحشيد المرتزقة للقتال إلى صف المليشيا ويقيم حاليا في قرية حمدوك شمال الدبيبات بعد فراره من الدلنج ورفض والي جنوب كردفان تنفيذ قرارات ديوان الحكم الاتحادي بفصل قادة الإدارة الأهلية المنخرطين في صفوف المليشيا ورفض عمدة كنانة سعد عبدالله إدريس الاستجابة لدعوة حميدتي بالسفر إلى نيروبي للمشاركة في تشكيل حكومة المليشيا التي ربما حينما تعود إلى الداخل تجد مدن الرهد والدبيبات والفوله والمجلد ونيالا قد استظلت بظل القوات المسلحة والقوات المسلحة التي َ تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها وتحرير السودان من اوباش الدعم السريع وكان شمس الدين كباشي الذي يشرف علي عمليات الجيش في الجزيرة وكردفان قد أوفى للبرهان بوعده وسلم الجزيرة خالية من التمرد وبدأ الآن خطوات إنهاء المليشيا في كردفان وهي مهمة اعتبرها شمس الدين كباشي تمثل رد الدين لأهل كردفان الذين تعرضوا لابشع أنواع الانتهاكات والقتل على يد المليشيا وبعض الأحزاب السياسية خاصة حزب الأمة الذي يعتبر شريكا أصيلا في جرائم القتل والنهب وخاصة في كردفان التي شهدت مصرع قيادي في حزب الأمة بأم روابه على أيدي المواطنين الغاضبين على سلوكه الدعم والمحرض على القتل
يوسف عبد المنان
إنضم لقناة النيلين على واتساب