المشهد يتكرر.. انتشار الفوضى يثير مخاوف مسيحيي سوريا
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعيش الشارع السوري حاليًا حالة من عدم الارتياح، خصوصًا عندما يأتي مسلّحون إلى بعض المناطق (المعروفة بانتمائها الديني والمذهبي) من أجل العمل الدعوي.
فلم تكن حادثة حيّ السيلمانية في حلب قبل نحو 10 أيام الأولى والوحيدة من نوعها ففي حي القصاع ذي الغالبية المسيحية في دمشق، جالت مساء أمس سيارة بهدف تنظيم نشاط دعوي، وخرج منها مسلّحون عملوا على لصق مناشير تحضّ على الالتزام بالنقاب.
و أراد شباب الحيّ القبض على هؤلاء أو أقلّه الكشف عن وجوههم كي يُحاسبوا. وانتشرت لاحقًا أنباء عن اعتقالهم من الأمن السوري.
وفي مدينة جبلة ذات الغالبية العلوية تطوّر العمل الدعوي ليبلغ تنظيم ملتقى شارك فيه مجاهدون من جنسيات أجنبية. وقد أثار النشاط غضب الشارع في المدينة وأدى في النهاية إلى اعتقال الأمن العام منظّمَه.
من جهة أخرى، وفي قرار أثار جدلًا واسعًا وآراء متباينة في الشارع السوري، طُبّق فصل النساء عن الرجال عند ركوبهم باصات النقل الداخلي في العاصمة السورية، إذ يجلس النساء في الخلف وتُترك الجهة الأمامية للرجال.
أما في محافظة اللاذقية، فاختُطِف قبل أيام رجل مسيحي اسمه جوزيف موسى. وادّعى أحد الخاطفين أنّه تابعٌ لهيئة تحرير الشام. وطلب الخاطفون من عائلته مبلغ 320 مليون ليرة سورية، لكنّ جهاز الأمن العام تمكّن من إلقاء القبض عليهم وتحرير المُختطف.
وبالتزامن مع هذه الحادثة، فاجأ مسلّح روّاد احد المطاعم الشهيرة في المدينة، وألقى خطبة قصيرة عليهم. ودعا الحاضرين إلى التوبة عن الذنوب والمعاصي والعدول عن تدخين السجائر والنرجيلة، وامتناع النساء عن التبرّج والخروج سافرات بل التزامهنّ النقاب، بحسب تعبيره.
ويُذكر أنّ حالةً من عدم الاستقرار الأمني تسيطر في الساحل السوري أدّت إلى تزايد الاحتقان الطائفي. وقد بلغ أشدّه مساء أمس عندما خرجت تظاهرة في حي الصليبة-اللاذقية، تخلّلتها هتافات مسيئة للعلويين. وفي استجابة سريعة، تدخّلت قوات الأمن العام وطوّقت التظاهرة وألقت القبض على بعض أفرادها.
وعلى نحو مغاير، سُعد أهالي قرى القنيّة واليعقوبية والجديدة المسيحيون في ريف إدلب، بتلقيهم نبأ الموافقة على إرجاع أراضيهم إليهم وذلك بعد تقديم الأوراق الثبوتية اللازمة. أما البيوت فطلبة الكنيسة اللاتينية من أصحابها عدم تجديد عقودها للعام الجديد كي تتمكّن من المطالبة بها، وتضمن عودة آمنة ومريحة لأصحابها.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
نجاح فريق طبي بمستشفى قنا العام في استئصال ورم ضخم من سيدة حامل
نجح فريق طبي بمستشفى قنا العام في إجراء جراحة نادرة لاستئصال ورم ضخم بالمبيض الأيمن لسيدة حامل في شهرها التاسع، وذلك خلال عملية ولادة قيصرية، تحت إشراف ومتابعة الدكتور محمد الديب، مدير عام المستشفى.
متابعة دقيقة لضمان سلامة السيدة والجنينوأكدت مستشفى قنا العام، في بيان صحفي اليوم ، بدأت القصة عندما تم تشخيص السيدة، وهي في الثلاثينات من عمرها ومن مدينة قنا، من قبل معهد الأورام بوجود ورم ضخم في المبيض الأيمن، وكانت تستعد للخضوع لجراحة استئصاله.
ولكن أثناء إجراءات التجهيز للعملية، فوجئت بحدوث حمل، ما استدعى متابعة دقيقة للحالة لضمان سلامتها وسلامة الجنين، لافتا إلي أنه الحمل قسم النساء والتوليد، حيث ظلت الحالة مستقرة حتى وصلت إلى الشهر التاسع، وعندها تم إدخالها إلى مستشفى قنا العام، حيث تم تجهيزها لإجراء عملية ولادة قيصرية متزامنة مع استئصال الورم.
خروج الأم من المستشفىوأُجريت الجراحة بواسطة الفريق الطبي الدكتور محمود عبد الرحيم داود، استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفي قنا العام، والدكتور محمود القهيوي استشاري الجراحة العامة وجراحة الأورام وعضو الجمعية الأوربية الأورام النساء «EsGO»، والدكتور حسن عيد اخصائي النساء والتوليد والدكتور محمد صلاح زماله الجراحة العامة، والدكتورة هند شرقاوي والدكتورة عبير عبد الشكور أطباء قسم النساء والتوليد، وتمت ولادة الطفل بصحة جيدة، كما تم استئصال الورم بنجاح دون أي مضاعفات، وخرجت الأم من المستشفى بعد تماثلها للشفاء بحالة صحية مستقرة.
وأكد الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام، أن هذا النجاح يعكس مستوى التقدم في الخدمات الطبية بالمستشفى، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي بذل جهدًا كبيرًا لضمان نجاح العملية والحفاظ على صحة الأم والطفل.