“الجبير” يستقبل مستشار أمين عام الأمم المتحدة للعمل المناخي
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
استقبل معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، في مقر الوزارة بالرياض، اليوم، المستشار الخاص لمعالي أمين عام الأمم المتحدة والأمين العام المساعد المعني بالعمل المناخي والتحول العادل سيلوين هارت.
وجرى خلال الاستقبال، بحث أوجه التعاون المشترك بين المملكة والأمم المتحدة لتعزيز العمل المناخي، واستعراض جهود ومبادرات المملكة في الحفاظ على البيئة والحد من تأثير التغير المناخي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
التطرف المناخي يضرب أميركا
كتب/ علي عبدالغني:
تواجه الولايات المتحدة الأميركية سلسلة غير مسبوقة من الكوارث الطبيعية التي جمعت بين نقيضين: الجليد في الشمال والحرائق في الجنوب. هذه الظروف القاسية وضعت السلطات والسكان في مواجهة تحديات هائلة لم تشهد البلاد مثيلاً لها.
اقرأ أيضاً ..غضب في لوس أنجلوس بعد صدمة الحرائق
الولايات المتضررة من تساقط الثلوج
فالولايات المتضررة من تساقط الثلوج بكثافة هي ولايات مثل مينيسوتا، ويسكونسن، نيويورك، وميشيغان
وهو ما استدعى إغلاق الطرق بسبب تراكم الثلوج والجليد، مما أعاق حركة النقل بشكل كامل في بعض المناطق، وتضررت العديد من خطوط الطاقة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل.
وشهدت الطرق المغطاة بالثلوج سلسلة من الحوادث المميتة والانزلاقات، كما تم تعليق الأنشطة في العديد من المستشفيات والمدارس بسبب صعوبة التنقل.
جهود الإنقاذ
استخدمت السلطات المحلية الجرافات والمعدات الثقيلة لإزالة الثلوج وفتح الطرق. وتم تفعيل الملاجئ لتوفير الدفء والإيواء للمشردين والمتضررين، في المقابل تم التنسيق بين فرق الطوارئ مع شركات الكهرباء لإعادة التيار في أسرع وقت.
الولايات المتضررة من النيران
أخبار ذات صلة الصين تناقش بيع تيك توك في الولايات المتحدة لإيلون ماسك الإمارات وألمانيا تبحثان التعاون في مجال الطاقة والمناخعلى الجانب الآخر، تواجه ولايات مثل كاليفورنيا، أوريغون، ونيو مكسيكو، حرائق غابات مدمرة ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير اعتيادي، ما زاد من خطر اشتعال الغابات، وساهمت الرياح الجافة في انتشار النيران بسرعة كبيرة، وتسبب الجفاف المستمر في جعل الغابات أرضاً خصبة للحرائق.وهو ما أدى لوقوع العديد من الوفيات والإصابات بين السكان ورجال الإطفاء. كما كان للخسائر المادية نصيب كبير جداً حيث دمرت النيران مئات المنازل والبنية التحتية، ونفوق عدد كبير من الحيوانات البرية، وأدى انتشار الدخان الكثيف والغازات السامة، إلى تراجع جودة الهواء.
ومنذ الدقائق الأولى لانتشار النيران عملت فرق الإطفاء على إخمادها باستخدام الطائرات والمروحيات وتقنيات متقدمة، كما تم إجلاء السكان من المناطق المهددة بالخطر، وإعلان حالات الطوارئ للحصول على دعم فيدرالي ومساندة ميدانية.
اقرأ أيضاً .. حرائِق لوس أنجلوس.. خسائر مروّعة
ترامب ومواقفه السابقة من التغير المناخي
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب كان قد أدلى بتصريحات حول هذه الكوارث. حيث قال حول التغير المناخي: "لا أعتقد أن التغير المناخي هو السبب الرئيسي وراء هذه الكوارث، المشكلة تكمن في سوء إدارة الغابات"، وعن الدعم الفيدرالي قال "نحن على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم للولايات المتضررة، لكن يجب أن تتحمل الولايات مسؤولية تحسين بنيتها التحتية".
وربما كان للكثيرين آراء مختلفة عن تصريح ترامب الخاص بالحرائق، حيث قال: "لو قمنا بتنظيف الغابات بشكل دوري، لما كانت هناك حرائق بهذا الحجم".
أما المسؤولون الدوليون فكانت لهم تصريحات بشأن تهديدات التغير المناخي الذي أصبح يرقى لأن نطلق عليه "تطرف مناخي" وهو أقل ما توصف به الأحداث الأخيرة، فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه قائلاً: "هذه الكوارث هي تذكير قوي بضرورة العمل العالمي للحد من التغير المناخي والتكيف معه".
وكان للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تصريح أشارت فيه إلى أهمية التعاون الدولي لمواجهة الظواهر المناخية المتطرفة.
ربما تسلط هذه الكوارث الضوء على هشاشة الأنظمة البيئية تحت ضغط التغير المناخي. في ظل تصاعد التحديات، يصبح التنسيق بين السلطات المحلية والفيدرالية والسكان أمرًا لا غنى عنه. وبينما تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة كواجهة لهذه الكوارث، يبقى الدرس الأهم هو ضرورة تكاتف العالم لمواجهة أزمة المناخ ومنع تفاقمها.