لبنان ٢٤:
2024-07-06@07:08:18 GMT

لو فشل حواره مع الحزب... هل يُرشّح باسيل نفسه؟

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

لو فشل حواره مع الحزب... هل يُرشّح باسيل نفسه؟

 
تتّجه الأنظار إلى الحوار القائم بين رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران و"حزب الله"، وإذا ما كان "الثنائيّ الشيعيّ" سيقبل فعلاً باللامركزيّة الإداريّة والماليّة والصندوق الإئتمانيّ، ما سيُحتّم التوافق النهائيّ بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك على انتخاب رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة.
 
ولكن هناك عقبات لا تزال قائمة حول قبول "الحزب" و"حركة أمل" بكافة شروط "لبنان القويّ"، إذ يعتبران أنّ البعض منها نوع من التقسيم الذي يرفضانه كليّاً، ولا يخدم الطائفة الشيعيّة أبداً، الأمر الذي يُمكن أنّ يُعرّقل الإتّصالات القائمة بين "التيّار" والضاحيّة الجنوبيّة، ويُعيد العلاقة بينهما رئاسيّاً إلى "الصفر".


 
ويُعوّل أفرقاء من المعارضة على فشل الحوار بين باسيل و"حزب الله"، كيّ لا تتوفّر الظروف لانتخاب فرنجيّة، ويبقى رئيس "التيّار" بين داعمٍ للوزير السابق جهاد أزعور، وبين باحثٍ عن خيارٍ ثالثٍ. فمن شأن عدم الإتّفاق بين باسيل وحارة حريك أنّ يُضعف حظوظ رئيس "المردة" لصالح أحد المرشّحين الوسطيين، علماً أنّ "الحزب" لا يُبدي إستعداداً حتّى اللحظة باختيار شخصيّة توافقيّة، وخصوصاً بعد اشتداد الخناق على سلاحه من قبل الشارع المسيحيّ، بعد الذي حصل في الكحالة قبل فترة قصيرة.
 
وفي هذا الإطار، يرى مراقبون أنّ طموح باسيل كان بخلافة الرئيس ميشال عون، وهو كان يتمنّى لو رشّحه "حزب الله" عوضاً عن فرنجيّة، لأنّه يتمتّع بالكثير من الصفات المشتركة معه، وأهمّها "حماية ظهر المقاومة"، إضافة إلى أنّه يستطيع تأمين غطاء مسيحيّ أكبر لسلاح "الحزب"، كونه يمتلك كتلة مسيحيّة وازنة.
 
ويعتبر المراقبون أنّ حلم باسيل بالترشّح والوصول إلى بعبدا لا يزال قائماً، ومن حقّه أنّ يرى نفسه مرشّحاً طبيعيّاً، لما يُمثّله تيّاره مسيحيّاً ونيابيّاً، غير أنّ معارضة أغلبيّة النواب إنتخاب رئيسٍ يُكمل النهج السابق، هو ما يقف عائقاً أمامه في السنوات الستّ المقبلة. من هنا، يستبعدّ المراقبون إعلان تكتّل "لبنان القويّ" ترشّيح رئيسه، والأخير يعمل على تحسين ظروف "الوطنيّ الحرّ" خلال العهد المقبل، ولن يُقدّم نفسه مرشّحاً إنّ لم يدعمه في الأساس "حزب الله".
 
ويتوقّع المراقبون إنّ لم يتوافق باسيل مع "حزب الله" أنّ يستمرّ في التشاور والبحث مع الأفرقاء في المعارضة عن شخصيّة جديدة لحشر رئيس مجلس النواب نبيه برّي والسيّد حسن نصرالله، بهدف التضييق على فرنجيّة وصولاً إلى الرضوخ لشروطه. فـ"الثنائيّ الشيعيّ" مأزوم لعدم قدرته على إيصال مرشّحه، وهو على الرغم من خلافه مع "التيّار"، عاد للتحاور مع ميرنا الشالوحي في محاولة لانتخاب رئيس "المردة".
 
ويقول المراقبون إنّ باسيل يُدرك جيّداً حاجة "الحزب" إليه بعد الذي جرى في الكحالة، فـ"الثنائيّ الشيعيّ" مستعجل لتقريب وجهات النظر معه لزيادة عدد النواب الداعمين لفرنجيّة إلى 65 وأكثر. ويُضيف المراقبون أنّ مفتاح إنتخاب فرنجيّة بيدّ باسيل، فإذا وافق الأخير على الإقتراع له، فإنّ "اللقاء الديمقراطيّ" وكتلة "الإعتدال الوطنيّ" سيفعلان المثل، إنّ وجدا تكتّلاً نيابيّاً مسيحيّاً يقف خلفه.
 
من هذا المنطلق، فإنّ "حزب الله" أمام الفرصة الأخيرة للتوافق مع باسيل رئاسيّاً، وفريق 8 آذار يترقّب نجاح مساعي الحوار الثنائيّ بينهما، كيّ يصل رئيس إلى بعبدا يُكمل مشروعه السياسيّ، القائم على دعم "المقاومة" وسلاحها في المركز الأوّل.
 
ويُتابع المراقبون أنّ لا خيار أمام "الثنائيّ الشيعيّ" سوى بالقبول بشروط باسيل، على الرغم من أنّها غير قابلة للتطبيق إذا وافق عليها منفرداً، ولم يُؤيّدها أغلبيّة النواب، فهذه النقطة يُمكن أنّ تدفع "حزب الله" وشريكه الإستراتيجيّ في السياسة "حركة أمل" إلى الموافقة عليها، إنّ شعرا أنّ هناك معارضة مقبولة على اللامركزيّة الماليّة، وقام النواب غير الشيعة بتطيير إقتراح القانون في المجلس النيابيّ.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله بعد حرب الإسناد.. تغييرات مُنتظَرة تشمل التحالفات؟!

لا شكّ أنّ العالم ما بعد السابع من تشرين الأول 2023، ليس نفسه العالم ما قبله، فقد غيّرت عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، وما أعقبها من حرب إسرائيلية دموية لم تنتهِ فصولاً على غزة، وما تفرّع عنها من "حروب إسناد" في أكثر من جبهة، وجه العالم بصورة أو بأخرى، حتى أنّ إسرائيل أصبحت "معزولة" في مكانٍ ما، تلاحقها المحاكم الدولية، ويطاردها الرأي العام حتى في دول كانت تتبنّى سرديّتها.
 
وكما تركت الحرب الإسرائيلية على غزة تداعياتها على العالم برمّته، فإنّها تركت تأثيراتها على الساحة اللبنانية، التي تواجه منذ نحو تسعة أشهر، حربًا متصلة ومنفصلة عن غزة، بدأت على شكل "جبهة إسناد" فتحها "حزب الله" تضامنًا مع الفلسطينيين، لكنّها تمدّدت شيئًا فشيئًا، على وقع انقسام داخليّ في مقاربتها، بين فريق يعتبر ما يقوم به الحزب "واجبًا إنسانيًا"، وآخر يحمّله مسؤولية أخذ البلاد إلى "مجهول"، وبالتالي توريطه في ما لا تحمد عقباه.
 
وعلى وقع التصعيد الذي لا يُعرَف مداه، وما إذا كان سيفضي إلى حربٍ أوسع وأشمل كما يتكهّن البعض، أم سيبقى محدودًا ومضبوطًا بسقف عدم الانزلاق للحرب، تُطرَح العديد من علامات الاستفهام، عن مقاربة "حزب الله" تحديدًا لمرحلة ما بعد "حرب الإسناد"، أو "اليوم التالي"، فما الذي تغيّر أو سيتغيّر على خطّها؟ وما صحّة الحديث عن "تحالفات جديدة" في قاموس الحزب، الذي بدأ إعادة النظر بالكثير من العلاقات، فضلاً عن المقاربات؟!
 
"لا تغيير في مواقف الحزب"
 
يرفض المحسوبون على "حزب الله" والمقرّبون منه السؤال من الأساس، حول التداعيات السياسية المحتملة للحرب الدائرة في الجنوب، أيًا كانت نتيجتها، حيث يذكّرون بأنّ الحزب ليس ممّن "يوظّفون" المجريات العسكرية في الجنوب، وهو حين انتصر في حرب تموز 2006، لم يعمد إلى استغلال ما حقّقه في السياسة، بل بقي ثابتًا على دعواته للشراكة والتفاهم، وهو ما جسّده في أدائه على امتداد السنوات اللاحقة للحرب، حتى يومنا هذا.
 
بهذا المعنى، يقول العارفون إنّ الحزب بعد الحرب لن يكون مختلفًا عنه ما قبل الحرب، فهو باقٍ على ثباته على المواقف المبدئية التي لطالما آمن بها، علمًا أنّ قياديّيه من المستوى السياسي لم يعدّلوا في خطابهم حتى خلال مرحلة الحرب، وهم يدعون دائمًا إلى فصل الاستحقاقات السياسية بما فيها رئاسة الجمهورية عن الحرب في غزة ولبنان، وذلك في إطار التفاهم الوطني الذي لا يُعتبَر تعذّره نتيجة للحرب، باعتبار أنّ أزمة الرئاسة سابقة لها.
 
وإذا كان هناك من يراهن على الحرب لرفع أسهم مرشح من هنا أو هنالك، حتى إنّ بعض من يصنَّفون ضمن خانة "المحسوبين على الحزب"، يعتقدون أنّ فرص رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية سترتفع بعد الحرب، سواء أفضت إلى انتصار أو تسوية، فإنّ العارفين بأدبيّات الحزب يؤكدون أنّ الموقف يبقى ثابتًا لجهة دعم فرنجية، معطوفًا على الدعوة إلى الحوار والتفاهم، بوصفها المدخَل الوحيد للحلّ، بمعزل عن الحرب أو غيرها.
 
تحالفات جديدة يُبنى عليها
 
لا يعني ما تقدّم أنّ شيئًا لن يتغيّر في مقاربات "حزب الله" وتحالفاته بعد الحرب، بحسب ما يقول العارفون، الذين يلفتون إلى أنّ الحزب يسجّل الكثير من "المآخذ" على المواقف التي يتّخذها العديد من الفرقاء منذ فتح الجبهة، وبينهم حلفاء وأصدقاء وحتى خصوم تجاوزوا منطق الخصومة بشكل أو بآخر، كما يبدي في المقابل اهتمامًا بالعديد من القوى السياسية التي ما كانت قريبة منه يومًا، لكنّها تعاملت مع أحداث الجنوب بإيجابية قلّ نظيرها.
 
في هذا السياق، ثمّة من يعتقد أنّ أكثر العلاقات التي سيعيد "حزب الله" النظر بها بعد الحرب هي علاقته مع "التيار الوطني الحر"، في ضوء المواقف التي اتخذها رئيسه الوزير السابق جبران باسيل من فكرة فتح الجبهة الجنوبية، وربط المسارات، وانتقاداته المتكرّرة للحزب، إلا أنّ الحزب الذي غضّ النظر عن الكثير من هذه المواقف، يتفهّم بحسب العارفين، "سياقها السياسي" السابق للحرب، وإن كان يدرك أنّ "مراجعة" ستكون مطلوبة في مرحلة ما.
 
لكن، إلى جانب العلاقة مع "التيار"، ثمّة علاقات أخرى يستعدّ "الحزب" لإعادة النظر بها، منها علاقته ببعض القوى التي بالغت برأيه في "تبنّي" السردية الإسرائيلية، لدرجة مطالبتها الحزب، لا إسرائيل، بتطبيق القرار 1701، في مقابل قوى أخرى، خصوصًا في الساحة السنّية، فاجأته باندفاعتها مع المقاومة، ومنها قوى اختارت النزول إلى الميدان، جنبًا إلى جنب الحزب، وهو ما يفترض كثيرون أنّ "ترجمته السياسية" لن تكون ببعيدة في المرحلة المقبلة.
 
يقول الحزب إنّه ثابتٌ على مواقفه، فعلى الرغم من رفضه للحديث الدولي المتكرّر عن "جناحين" سياسي وعسكري في صفوفه، إلا أنه "يفصل" بين عمله المقاوم، والأداء السياسي، وإن كان الأخير برأيه يأتي مكمّلاً للأول، أو ربما سندًا له. لكنّ الأكيد بحسب ما يقول العارفون، أنّ التموضعات والمواقف التي اتخذها البعض في مرحلة الحرب، ستفعل فعلها في "اليوم التالي" لها، وأنّ الغد لناظره قريب.. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حزب الله بعد حرب الإسناد.. تغييرات مُنتظَرة تشمل التحالفات؟!
  • زلة لسان جديدة تحرج بايدن: «أنا امرأة سوداء»
  • زلة جديدة.. بايدن يصف نفسه بـأول امرأة سوداء تعمل مع رئيس أسود
  • جلسة ساخنة بين نتنياهو وغالانت: أنت لست رئيسا للوزراء.. وبن غفير يرى نفسه مزهرية‏
  • باسيل يحسّن علاقاته الحزبية ويفتح خطوط تودد
  • “واشنطن بوست”: العديد من ممثلي الحزب الديمقراطي يعتبرون كامالا هاريس مرشحا رئيسيا بدلا من بايدن
  • بعد محاولة وصل ما انقطع.. هل يرفع حزب الله الثمن مقابل عودة باسيل؟!
  • يعقوب التقى باسيل: الرهان على الحرب خاطئ
  • باسيل: اسرائيل عاجزة عن شن حرب شاملة على لبنان
  • حزب الله أعلن الرّد على اغتيال أبو نعمة.. هذا ما فعله!