دعت مبادرة محامو الطوارئ – نشطاء قانونيون – أطراف الحرب في السودان للاحتكام إلى صوت العقل والنظر لمعاناة المواطنين وعدم توسيع دائرة الصراع والالتزام بحماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر بنشوب معارك في مناطق ليست ضمن الاهداف العسكرية.

وقال محامو الطوارئ في بيان إن حرب 15 أبريل تتخذ منحى جديداً بعد حملات التعبئة الأهلية في مناطق السودان المختلفة من طرفي النزاع ما يعني زيادة واتساع أعمال القتال وبالتالي ارتفاع الضحايا من المدنيين العزل بسبب عدم التزام طرفي النزاع بالقانون الدولي الإنساني.

وأوضح البيان أنه تم رصد انتقال النزاع المسلح إلى مناطق عدة بولاية جنوب كردفان بين القوات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في عدة محاور وصولا لكادقلي حاضرة الولاية التي يستمر فيها القتال على مدى أيام وسط وقوع ضحايا من المدنيين نتيجة القصف المتبادل بين الطرفين وحالات نزوح كبيرة.

وبشأن ولاية غرب كردفان أشار محامو الطوارئ إلى أن قوات الدعم السريع اقتحمت مدينة الفولة عاصمة الولاية وسوقها الرئيسي وتم نهب المحال والبنوك والمرافق الحكومية. وحذروا من تغلغل قوات الدعم السريع داخل ولاية الجزيرة وما يتم تداوله في الوسائط حول نية قوات الدعم السريع الدخول الي مدينة ود مدني ما يعني حتمية نشوب اشتباك كارثي بينها والجيش.

ونبه البيان إلى أن مدينة ود مدني تحتضن مئات الالاف من النازحين الفارين من أعمال القتال والمرضى الذين لاذوا بالمدينة لانهيار النظام الصحي بولاية الخرطوم.

وأكد أن المدنيين العزل بمدينة نيالا بجنوب دارفور يعيشون معارك منذ 6 أيام بين الجيش والدعم السريع مع انهيار شبكة الاتصالات بالمدينة. وأوضح بيان محامو الطوارئ أن إعلان قائد قوات الجبهة الثالثة تمازج عن انضمامه للقتال الى جانب قوات الدعم السريع يؤكد اتساع دائرة الصراع وينذر بشمولية الحرب بدخول قوات عسكرية أخرى دائرة الحرب، قائلا “هذا ما ظللنا نحذر منه طيلة الفترة السابقة”.

سودان تربيون

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع محامو الطوارئ

إقرأ أيضاً:

التصدي لهجوم قوات الدعم السريع على منطقة أم كدادة قرب الفاشر

الفاشرـ أفادت مصادر ميدانية للجزيرة نت بأن المقاومة الشعبية والمستنفرين (قوات شعبية مساندة) والحراك المجتمعي تمكنوا من صد هجوم مفاجئ شنّته قوات الدعم السريع ومناصروها على رئاسة محلية أم كدادة، الواقعة شرقي مدينة الفاشر، مما أسفر عن تكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وقالت المصادر إن الاشتباكات كانت عنيفة، واستخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة، إذ حاولت قوات الدعم السريع اقتحام المدينة من 3 جهات، لكن أفراد المقاومة والمستنفرين نجحوا في التصدي للهجوم، وتمكنوا من الاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية وتدمير أخرى.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر فرحة سكان المدينة بالتصدي للهجوم، حيث عمّت الزغاريد أجواء أم كدادة صباح اليوم، في وقت تكبّدت فيه قوات الدعم السريع خسائر كبيرة، بينما فرّ بقية المهاجمين تاركين خلفهم القتلى والجرحى.

وفي تسجيل مصوّر، أعلن عبد الغفار دودوا أحمد، المدير التنفيذي للمحلية بالإنابة، أن المنطقة باتت تحت سيطرة الأهالي بالكامل، مؤكدًا تراجع المهاجمين بعد تكبدهم خسائر كبيرة، وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها.

وأكد دودوا أن "المقاومة الشعبية والمجتمع المستنفر اتحدوا كعائلة واحدة"، مشيرا إلى أن هذه اللحظة تجسد مثالًا للشجاعة والصمود، وأسفرت عن استعادة السيطرة على المنطقة والاستيلاء على آليات عسكرية.

إعلان

وأشاد بدور سكان أم كدادة في صد الهجوم، معتبرا أن هذه "المواقف البطولية" بعثت برسالة قوية مفادها أن وحدة المجتمع وتكاتفه هما السبيل لحماية المدن واستقرارها.

أهمية إستراتيجية

وتقع محلية أم كدادة على بعد نحو 167 كيلومترا شرقي مدينة الفاشر، وتُعد جزءا أساسيا من طريق الإنقاذ الغربي الذي يربط بين الفاشر والعاصمة الخرطوم، مما يمنحها أهمية إستراتيجية كبيرة.

ويمثل الطريق شريانا رئيسيا لحركة التنقل والتجارة بين المدينتين، لكن المنطقة تعاني من غياب الوجود العسكري الرسمي منذ اندلاع الحرب، مما دفع السكان إلى تشكيل لجان مقاومة شعبية لحماية المدنيين والدفاع عن مناطقهم.

قصف على مخيم أبو شوك

في سياق متصل، قالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر، إن قصفا مدفعيا عنيفا شنته قوات الدعم السريع -اليوم الخميس- أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 25 آخرين.

وأوضحت الغرفة، في بيان عبر فيسبوك، أن القصف استهدف مناطق متفرقة داخل المخيم، بما في ذلك السوق، وأدى إلى تصاعد حالة الهلع بين السكان، الذين يعيشون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة.

ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من الاعتداءات تنفذها قوات الدعم السريع منذ 10 مايو/أيار الماضي على مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ونزوح آلاف المدنيين إلى مناطق أكثر أمنا.

وكانت قيادة الدعم السريع قد بثّت تهديدات في وقت سابق بشن هجوم واسع على مدينة الفاشر، التي تعاني من كثافة سكانية عالية.

حصار وانتهاكات

ومع تراجع قوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم وتقدم الجيش في عدة مناطق، تزايدت الانتهاكات والفظائع في غرب البلاد، خصوصا مع تصعيد الهجمات ضد مدينة الفاشر ومخيمات النازحين المحيطة، مما أثر على وصول الإمدادات الإنسانية.

وقال أبوبكر آدم، وهو ناشط في العمل الطوعي بمخيم أبو شوك، للجزيرة نت، إن "الهجمات المتكررة ذات الطابع العرقي تؤثر بشكل خطير على حياة النازحين، وتستهدف جماعات بعينها، في مؤشر واضح على سياسات تمييز ممنهجة".

إعلان

وأضاف "ما نشهده ليس مجرد عمليات عسكرية، بل حملة منظمة تهدف إلى تفكيك المجتمعات المحلية وتقويض استقرارها، نحن كناشطين نبذل قصارى جهدنا لتقديم الدعم، لكننا بحاجة إلى تدخل أكبر من المنظمات الإنسانية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لأولئك الذين يعانون في صمت".

مقالات مشابهة

  • 25 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين في الفاشر  
  • التصدي لهجوم قوات الدعم السريع على منطقة أم كدادة قرب الفاشر
  • هل تنجح الفاشر في التصدي لتكتيكات الدعم السريع؟
  • أمنستي تتهم الدعم السريع بممارسة الاغتصاب والاستعباد الجنسي ضد سودانيات
  • تفاني في المحافظة على سيارة ترحيل الموظفين طيلة فترة الحرب في مناطق سيطرة الدعم السريع
  • خبير أممي يقر بتضارب أرقام المفقودين في حرب السودان ويدعو لحماية المدنيين
  • البرهان: شعبنا بحاجة لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع لا لمؤتمرات
  • السودان يتهم “الدعم السريع” باستهداف سد مروي ويتحدث عن أضرار
  • آلاف المفقودين في السودان بعد عامين من الحرب وخبير أممي يؤكد ضرورة حماية المدنيين
  • لماذا لا تُقاتل المقاومة؟