حضر سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الجلسات الحوارية لرؤساء الدول والحكومات ضمن فعاليات اليوم الثاني من “قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025″، التي تُقام في مركز أدنيك أبوظبي.

ورحّب سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، لدى وصوله مقر انعقاد الجلسة، بضيوف الدولة من أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة المشاركين، معبّراً عن خالص شكره وتقديره لهم على تلبية الدعوة للمشاركة في جلسات “قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025″، وعن تطلُّعات سموّه بأن تسهم النقاشات والجلسات والفعاليات المصاحبة للحدث في الوصول إلى أفكار وحلول مبتكرة لدعم الأهداف والرؤى الاستراتيجية العالمية في مجالات الاستدامة والعمل المناخي.

وأكّد سموّه حرص دولة الإمارات على مواصلة جهودها لدفع عجلة جهود التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة، من خلال استراتيجياتها المبتكرة وخططها الطموحة التي تركز على تمكين الشباب، ودمج الحلول الذكية، والاستفادة من التقنيات المتطورة، لتعزيز الاستدامة وتحقيق أهداف العمل المناخي على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأشار سموّه أيضاً إلى أهمية مضاعفة التنسيق في مجال العمل المناخي بين مختلف الجهات المعنية، بهدف تعزيز فاعلية الجهود المبذولة لمواجهة التحديات المناخية العالمية، مؤكّداً أن التعاون الوثيق بين الحكومات والمؤسسات والمنظمات البيئية والقطاع الخاص يلعب دوراً محورياً في تحقيق الأهداف المناخية المشتركة، ولاسيَّما في مجالات خفض الانبعاثات الكربونية، والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، وتعزيز الاقتصاد الدائري.

وألقى معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة – أبوظبي، الكلمة الافتتاحية في الجلسة، والتي جاءت بعنوان “ضمان المستقبل: المياه في صميم رؤية الإمارات للحياد المناخي”، والتي سلَّط فيها الضوء على استهلاك قطاع الزراعة نحو 70% من المياه العذبة على مستوى العالم، وناقش خلالها أيضاً التقنيات المبتكرة التي تستخدمها دولة الإمارات في عمليات إدارة المياه، وتعزيز المرونة والكفاءة التشغيلية في هذا المجال الحيوي.

وخلال الجلسة، ألقى فخامة ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، كلمة رئيسية بعنوان “بناء مستقبل إفريقيا الأخضر: رحلة كينيا نحو الحياد المناخي”.

كما شهدت الجلسة الثانية لرؤساء الدول والحكومات، إلقاء فخامة بولا تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، كلمة رئيسية بعنوان “من متطلبات المناخ إلى الازدهار الاقتصادي: دمج إفريقيا في مستقبل الطاقة العالمي”.

وألقى فخافة يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، كلمة رئيسية أيضاً جاءت بعنوان “التحول الأخضر في أوغندا: قيادة مسيرة التحول في شرق إفريقيا”.

كما ألقى فخامة وافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل، كلمة رئيسية بعنوان “تسخير الاقتصاد الأزرق والحفاظ على البيئة البحرية للتحول نحو الطاقة المستدامة”.

وألقت معالي جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء جمهورية إيطاليا، كلمة رئيسية بعنوان “إعادة تعريف أمن الطاقة من خلال الربط عبر القارات”، إضافة إلى ذلك ألقى معالي إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، كلمة رئيسية تحت عنوان “ثورة الطاقة الخضراء في ألبانيا: رؤية لريادة قطاع الطاقة النظيفة في المنطقة”.

يذكر أن “أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025″، الذي يُعقَد هذا العام تحت شعار “تكامل القطاعات لمستقبل مستدام” في مركز أدنيك أبوظبي حتى 18 يناير الجاري، يشهد استضافة عدد من الفعاليات والجلسات النقاشية والكلمات الرئيسية، التي يشارك فيها عدد من قادة الدول وصناع القرار ورواد الأعمال وممثلي المجتمع المدني وغيرها من الجهات ذات الصلة بالعمل المناخي، لتبادل الرؤى والأفكار حول سُبل تسريع التحول نحو اقتصاد عالمي مستدام ومزدهر، مع التركيز على توطيد أواصر التعاون والتنسيق المشترك بين مختلف الجهات والقطاعات المعنية، لضمان مستقبل أكثر استدامة يلبي طموحات أجيال الحاضر والمستقبل.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أسبوع أبوظبی للاستدامة رئیس جمهوریة

إقرأ أيضاً:

جائزة زايد للاستدامة تفتح باب التقديم لدورة 2026

أعلنت جائزة زايد للاستدامة، التابعة لـ "مؤسسة إرث زايد الإنساني"، التي أطلقتها دولة الإمارات لدعم الحلول المبتكرة التي تعالج التحديات العالمية الملحّة، عن فتح باب استقبال طلبات التقديم لدورتها الجديدة لعام 2026.

وأحدثت الجائزة على مدى 17 عاماً تأثيراً إيجابياً في حياة 400 مليون شخص في العالم، عبر دعم الحلول المبتكرة التي تعالج التحديات العالمية المُلِحَّة، لتمكين الجيل المقبل من روّاد الاستدامة. وتُتيح الجائزة للشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسَّسات غير الربحية والمدارس الثانوية تقديم مشاريعها ضمن ست فئات، هي الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والعمل المناخي، والمدارس الثانوية العالمية.
وفي الدورة السابقة تلقّت الجائزة 5980 طلب مشاركة من 156 دولة، ما يعكس تنامي الالتزام العالمي بتحقيق التنمية المستدامة. وتستند الجائزة في دورة عام 2026، إلى هذا النجاح لمواصلة تحقيق الإنجازات من خلال الربط بين الابتكار التكنولوجي والإبداع البشري والرؤية الاستراتيجية، بهدف تسريع التقدُّم على مستوى العالم.
وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المدير العام لجائزة زايد للاستدامة: تستمر جائزة زايد للاستدامة في تنفيذ مهمتها بترسيخ إرث الوالد المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والبناء على رؤيته الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة والإنسانية الشاملة، وبما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة. ومن خلال دعم المشاريع التي تستفيد من التقنيات الجديدة لتحسين الحياة وتعزيز الرفاه في المجتمعات المحلية، تضع الجائزة الإنسان في قلب جهود التقدُّم، وتؤكِّد أهمية إدماج التقدُّم التكنولوجي مع القدرات البشرية والرؤية الاستشرافية للمستقبل، بهدف تسريع النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام في مختلف أنحاء العالم.

جائزة زايد للاستدامة تفتح باب التقديم لدورة 2026، وتدعو الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات غير الربحية والمدارس الثانوية لتقديم مشاريعها ضمن ست فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي والمدارس الثانوية العالمية.

للتسجيل:https://t.co/JhFa93onf8 pic.twitter.com/3DdfY6gPJe

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) February 18, 2025 الجوائز

تُقدِّم الجائزة مليون دولار لكلِّ فائز في الفئات الخاصة بالمؤسَّسات، وتوزّع الجوائز المخصَّصة لفئة المدارس الثانوية العالمية على ست مدارس تمثِّل ست مناطق عالمية، حيث تحصل كلُّ مدرسة فائزة على 150 ألف دولار، لتنفيذ مشروعها المقترَح أو توسيعه. وتحقِّق هذه الجوائز المالية دوراً ملموساً في التقدُّم على أرض الواقع وتحسين ظروف المعيشة في المجتمعات الضعيفة والمحرومة في العالم، ويشمل ذلك توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية في جنوب شرق آسيا، والحد من الافتقار للغذاء في جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.
ويتعيَّن على المؤسَّسات الراغبة بالمشاركة في دورة الجائزة لعام 2026 ضمن فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي أن تُثبِت التأثير الملموس لحلولها في تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية في مجتمعاتها، وأنها قادرة على تطبيق رؤية طويلة الأمد لتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية. أمّا بالنسبة إلى فئة المدارس الثانوية العالمية، فينبغي للمشاريع المقترَحة أن تكون بقيادة الطلاب، وأن تُظهِر أساليب مبتكَرة في معالجة تحديات الاستدامة. ولتشجيع مجموعة أوسع من المؤسَّسات والمدارس الثانوية على المشاركة، تَقبل الجائزة طلبات المشاركة باللغات العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية والبرتغالية.
تخضع طلبات المشاركة إلى عملية تقييم دقيقة من ثلاث مراحل، تبدأ بدراسة الطلبات للتأكُّد من استيفائها معايير الأهلية التي تشمل التأثير والابتكار والأفكار الملهِمة، لتحديد قائمة المرشّحين المؤهَّلين، وفي المرحلة الثانية، تُقيِّم لجنة الاختيار، المكوَّنة من خبراء دوليين مستقلين ومتخصِّصين في المجالات التي تغطّيها فئات الجائزة، المشاريع المؤهَّلة واختيار القائمة المختصرة للمرشَّحين النهائيين. وفي المرحلة الثالثة، يختار أعضاءُ لجنة التحكيم الفائزين بالإجماع ضمن فئات الجائزة الست.
وسيُعلن عن الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز الذي يقام في عام 2026.

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد يكرِّم الفائزين بالدورة الأولى من “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد”
  • خالد بن محمد بن زايد: تكريم الفائزين بجائزة أبوظبي لتجربة المتعاملين يعزز التميز
  • خالد بن محمد بن زايد: «أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد» تُجسِّد الالتزام بتطوير الخدمات الحكومية
  • خالد بن محمد بن زايد يكرِّم الفائزين بالدورة الأولى من جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد
  • زايد بن حمد يزور منصة طيران ⁧‫شرطة أبوظبي‬⁩ في “آيدكس 2025”
  • خالد بن محمد بن زايد يلتقي أعضاء فريق الإمارات “إكس آر جي” في المرحلة الثانية من طواف الإمارات 2025
  • جائزة زايد للاستدامة تفتح باب التقديم لدورة 2026
  • تحت رعاية رئيس الدولة .. نهيان بن زايد يفتتح معرض “نافدكس”
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق فعاليات معرضي “آيدكس” و”نافدكس” 2025 في أبوظبي
  • خالد بن محمد بن زايد يزور فعاليات معرض “آيدكس” 2025