سرايا - أثار إقدام متطوعين على طلاء جدران زنزانة في سوريا غضب عائلات المفقودين والمعتقلين والمنظمات المعنية بالملف، التي دعت السلطات الجديدة إلى منع الدخول إلى السجون للحيلولة دون "طمس" معالمها و"العبث" بالأدلة.

ويظهر في مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين، 20 شابا وشابة وهم يدخلون مركز اعتقال داخل فرع أمني، تبدو على جدرانه عبارات حفرها معتقلون سابقون، قبل أن يقدموا على طلائها ورسم علم الاستقلال الذي تعتمده السلطة الجديدة ويلتقطون الصور أمام رسوماتهم.



ودعت عشرات المنظمات المعنية بملف المفقودين والمعتقلين والمخفيين قسرا في سوريا، في بيان مفتوح، السلطات الجديدة الى "التحرك العاجل والفوري والصارم لإيقاف استباحة السجون ومراكز الاعتقال في سوريا والتعامل معها على أنها مسارح لجرائم وفظائع ضد الإنسانية، ومنع الدخول إليها وطمس معالمها وتصويرها والعبث بما تحويه من وثائق وأدلة".

وأضافت: "كان ولا يزال التعامل غير الحساس مع حرمة هذه الأماكن ومن مرّ فيها مخزيا" معتبرة أن "طلاء الزنازين وطمس معالمها. يشكل بالنسبة لنا إمعانا فاضحا وتنكيلا صارخا بحق مفقودينا".

وقال دياب سرية من رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، الموقعة على البيان، إن "طلاء جدران أفرع الأمن السورية أمر مدان خصوصا قبل بدء تحقيقات جديدة في جرائم الحرب التي شهدتها البلاد على مدار سنوات النزاع".

ونبّه إلى أن الخطوة "تُعيق جهود التوثيق وجمع الأدلة التي قد يحتاجها المحققون" مذكرا بأنه "في هذه الأماكن ارتكبت جرائم تشمل التعذيب والقتل خارج نطاق القانون والإخفاء القسري".

وفي منشور على فيسبوك، استعادت جومان شتيوي تجربة اعتقالها التي دخلت خلالها إلى 3 فروع أمنية.

وقالت: "على الجدران يوجد أسماء وأرقام هواتف للتواصل مع الأهالي إبلاغهم عن مصير أبنائهم، كل مكان ندخله نكتب فيه ذكرى حتى يتذكرنا من بعدنا وكذلك نفعل مع من سبقنا".

وتابعت: "هذه السرقات والتسلية والتفاهة هي تسلية بتاريخ السوريين وحاضرهم وماضيهم ومستقبلهم، هذا الأمر شخصي وجمعي وندافع عنه بكل ما فينا من وفاء وانتماء لهذا البلد".





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1036  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 15-01-2025 05:12 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
حرائق لوس أنجلوس .. الأعلى تكلفة في التاريخ الحديث دسّت "أخطر مادة" في كعكعة حماتها .. وقتلت 3 من أفراد العائلة ألمانيا .. غرامة قدرها 5 يورو مقابل كل تأخر عن الدوام المدرسي أوهمها أنه براد بيت وسرق كل أموالها السجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة بحق القيادي... بواسطة العميل "ماجد" .. تفاصيل وقوع... من هو مهرب المخدرات "كاسر الطرقي الأقرع"... مهم للأردنيين .. إليكم هذه الطريقة لضبط فاتورة... محكمة إستئناف عمّان تقرر براءة الشيخ سالم الفلاحات... الاحتلال يستولي على 3300 قطعة عسكرية من سورياالاحتلال ينذر سكان جباليا بإخلائها"مؤيّدة للإحتلال" .. من يخلف نواف سلام...وسائل إعلام عبرية: نتنياهو أبلغ بإنجاز صفقة تبادل...الاحتلال يرتكب 6 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضيةارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 46,707 شهيدًاوزير خارجية سوريا: "لا حاجة لعودة اللاجئين...الكرملين يبدي "تفاؤلا حذرا" بشأن اتفاق...وقف إطلاق النار في غزة هل تم بالفعل؟ .. و لماذا... انتقادات لأثرياء لوس أنجلوس لاستئجارهم فرق إطفاء خاصة راندا البحيري تلجأ إلى القضاء وتتّهم طليقها بالتزوير إبراهيم الصمدي يعلن انفصاله عن زوجته ويكشف التفاصيل وفاة شخصية مهمة… هذا ما ينتظر عشاق مسلسل... زينة وفيفي عبده يُعيدان مشهداً منذ 22 عاماً في... مارادونا قبل رحيله: الأفضل في التاريخ ليس أنا ولا ميسي هل هناك علاقة بين تراجع نتائج مان سيتي وانفصال غوارديولا عن زوجته؟ هارون رئيسا لاتحاد المبارزة تركي آل الشيخ يثير الجدل بانتقال محمد صلاح إلى نادي الهلال السعودي - صورة خطة ورطته سابقا .. ثورة منتظرة من أنشيلوتي في ريال مدريد كيت ميدلتون تكشف أنها في مرحلة الشفاء من السرطان طبيب مصري يبتكر صمامات قلب طبيعية كيف يُصنع الفستان الرخيص من Shein؟ زراعة جهاز "تنظيم ضربات القلب" لملكة النرويج أثناء استحمامها في بحيرة .. تمساح يسحق طفلة بين فكيه القبض على تُركي باع مياه الصنبور بـ600 ألف ليرة .. ما القصة؟ مهووسة أحذية .. متحف يعرض أكثر من 800 فردة حذاء تخص زوجة رئيس فلبيني راحل "طعن نفسه عن طريق الخطأ" .. إصابة أحد كبار الحراس في القصر الملكي السويدي ما قصة الزوجان المسيطران على مياه كاليفورنيا؟ مصر : طالبة مدرسة تنهي حياتها بسبب تنمر زميلاتها

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

بين الألغام والفقر والنزوح.. ملايين الأطفال السوريين يواجهون مصيرًا مجهولًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بينما تدخل سوريا مرحلة جديدة بعد أكثر من عقد من الصراع، لا تزال تداعيات الحرب تلقى بظلالها على الأطفال، الذين نشأ معظمهم فى بيئة قاسية من النزوح والعنف والحرمان.

ومع استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة، تدعو منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى تقديم دعم عاجل لضمان مستقبل آمن لهم.

وذلك فى ظل تقديرات تشير إلى أن أكثر من ٧٥٪ من الأطفال السوريين، البالغ عددهم ١٠.٥ مليون، وُلدوا خلال الحرب ولم يعرفوا سوى حياة مليئة بالخوف وعدم الاستقرار.

وأضافت اليونيسف أن الوضع الراهن ينذر بالخطر، خاصة مع تصاعد أعمال العنف مؤخرًا فى المناطق الساحلية، ما أسفر عن مقتل ١٣ طفلًا، بينهم رضيع لم يتجاوز ستة أشهر، إلى جانب سقوط عدد من الضحايا المدنيين ونزوح آلاف العائلات.

فيما تضررت البنية التحتية الحيوية، مما زاد من تفاقم الأزمة. وتواجه العائلات صعوبات معيشية قاسية، إذ يعيش تسعة من كل عشرة أشخاص تحت خط الفقر، ما يدفع بعضهم إلى اللجوء إلى حلول قسرية، مثل تشغيل الأطفال فى ظروف قاسية أو تزويج الفتيات فى سن مبكرة.

وأشارت إلى أن المخاطر لا تتوقف عند هذا الحد، إذ لا يزال ملايين الأطفال معرضين لمخلفات الحرب من المتفجرات، مع انتشار ما يقارب ٣٠٠ ألف عبوة ناسفة فى أنحاء البلاد، فى وقت تعانى فيه المنظومة التعليمية من انهيار مستمر، حيث أغلقت أكثر من ٤٠٪ من المدارس، مما أدى إلى حرمان ٢.٤ مليون طفل من حقهم فى التعلم، فيما يواجه أكثر من مليون آخرين خطر التسرب.

أما على الصعيد الصحي، فإن أكثر من ٥٠٠ ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية يهدد حياتهم، فيما يقف ٢ مليون طفل آخرون على حافة الخطر، فى ظل تراجع القدرة التشغيلية لتوفير المياه النظيفة إلى أقل من ٥٠٪، لتنخفض فى بعض الأوقات إلى ٢٣٪ مع انقطاع الكهرباء، بينما يُلقى ٧٠٪ من مياه الصرف الصحى دون معالجة، ما يزيد من مخاطر انتشار الأوبئة والأمراض.

وفى ظل هذه الظروف المأساوية، اجتمع قادة العالم فى بروكسل الأسبوع الماضى خلال مؤتمر "الوقوف مع سوريا"، حيث شددت اليونيسف على ضرورة وضع الأطفال فى صلب جهود إعادة الإعمار، مؤكدة أن حقوقهم يجب أن تكون أساس أى عملية تعافٍ سياسى أو اجتماعى أو اقتصادي.

ومن هذا المنطلق، دعت المنظمة إلى توفير حماية عاجلة للأطفال، مع ضمان استمرار الخدمات الأساسية، كالتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية للمياه، إلى جانب تعزيز الاستثمار فى التعليم وضمان وصول كل طفل إلى مدارس آمنة وشاملة، فضلًا عن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال الأكثر تضررًا، وتأمين دعم دولى مستدام لإعادة بناء القطاعات الأساسية وتحقيق الاستقرار.

وشددت  كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، على أن الوقت قد حان للتحرك بجدية لإعادة بناء مستقبل الأطفال وحمايتهم والاستثمار فيهم، مؤكدة أن هذه المرحلة تمثل لحظة أمل ومسؤولية كبرى.

وبينما تواصل المنظمة التزامها بالعمل مع شركائها لدعم الإصلاحات الهيكلية، وتعزيز الخدمات الاجتماعية المستدامة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، يبقى التحدى الأكبر هو ضمان عدم تخلف أى طفل عن الركب فى رحلة التعافى وإعادة الإعمار.
 

مقالات مشابهة

  • محافظ إدلب في الذكرى العاشرة لتحرير المحافظة: نؤكد التزامنا بمواصلة العمل من أجل بناء سوريا الجديدة
  • أنقرة: أردوغان أكد هاتفيا لبوتين أهمية العمل معا لوقف الأعمال التي تغذي العنف الطائفي في سوريا
  • المحاصصة.. سوريا تستنسخ تجربة عراقية في تشكيل حكومتها الجديدة
  • بالفيديو.. ازدحام خانق على الحدود الشمالية بسبب عودة السوريين
  • 5 صمامات أمان تحمي سوريا الجديدة من الأخطار.. ما هي؟
  • بين الألغام والفقر والنزوح.. ملايين الأطفال السوريين يواجهون مصيرًا مجهولًا
  • العوامل الحاسمة لنجاح الرئيس الشرع في سوريا الجديدة
  • الدكتور الدبل: في ظل النقص الحاد للأدوية السرطانية، فإن آلاف المرضى ‏في سوريا عرضة لفقدان الفرصة في العلاج المناسب والفعال، ما يزيد من ‏نسبة الوفيات ويعمق معاناة الأسر التي تعاني بالفعل من الأعباء النفسية ‏والمالية الناتجة عن هذا المرض
  • المخابرات الامريكية: قوات الادارة الجديدة مسؤولة عن المجازر غربي سوريا
  • المخابرات الأمريكية: قوات الإدارة الجديدة مسؤولة عن المجازر غربي سوريا