الجميّل للطلّاب: تثبيت سيادة الدولة وحصر السلاح هما المدخل لكل الإصلاحات الأخرى والشراكة هي العنوان
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن أولويات المرحلة المقبلة تشمل "التأكد من احترام اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن حصرية السلاح وسيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، بدءًا من السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخل المخيمات وصولًا إلى سلاح حزب الله وكل الجماعات.
وأوضح أن هذه "أول خطوة" في مسار الإصلاح، وأن "تثبيت سيادة الدولة وحصر السلاح" هو المدخل لكل الإصلاحات الأخرى.
وشدد الجميّل على ان الكتائب ترفض تصفية الحسابات أو التنازل عن المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الدولة مؤكدا على الانفتاح على الجميع والعمل المشترك لإعادة بناء البلد بروح من التعاون والتفاهم، مشيراً الى ان إعادة التوازن للحياة السياسية هي نقطة محورية في المرحلة المقبلة، مشددًا على أن "الشراكة والمساواة" في إدارة الدولة هي الاساس، وهو ما لن يتنازل عنه الكتائب.
واستكمل الجميّل بالقول: "لا يمكن لأحد أن يفرض على الآخر ما يريده في كل شيء وفي كل الأوقات" وهذا التوجه يتضمن التأكيد على ضرورة أن "يكون كل اللبنانيين شركاء في إعادة بناء الدولة"، مشيرًا إلى أن "لا أحد يتحمل المسؤولية بمفرده" في هذا السياق.
كلام رئيس الكتائب جاء في خلال عملية التسلم والتسليم في رئاسة مصلحة الطلاب والشباب بين كل من الياس سمعان ونديم كرم بحضور عدد من المسؤولين الحزبيين وكوادر من المصلحة حاليين وسابقين.
استهل رئيس الكتائب كلمته مثنياً على عمل مصلحة الطلاب ومؤكدًا على أهمية هذه الوحدة الحزبية التي يتخرج منها الأعضاء متمرسين في القيادة ومتمتعين بالمواقف الواضحة، وبيّن أن من مصلحة الطلاب خرج جميع القادة الحزبيين."
وهنأ الجميّل رئيس المصلحة السابق، إلياس سمعان، الذي تولى مهامه في أصعب الظروف، متعاونًا مع جميع الرفاق لمزاجهة مرحلة مليئة بالتحديات. وعبّر عن شكره باسمه وباسم الحزب لكل الجهود التي بذلت في تلك الفترة.
كم تمنى التوفيق لنديم كرم الذي تولى المهمة في حزب عريق يمتد تاريخه إلى 89 عامًا، وهو مؤسسة تعاقب على قيادتها سبعة رؤساء، ولا تزال مستمرة بفضل الممارسات الديمقراطية التي تشمل انتخابات تُجرى كل أربع سنوات لاختيار القيادة. وأشار إلى أن هذا النهج الديمقراطي يُعتبر أداءً نادرًا بين الأحزاب الأخرى."
ودعا رئيس الكتائب مصلحة الطلاب إلى أن تكون المحرك الذي يدفع الحزب نحو إعادة إنتاج ذاته وتطوير أدائه بما يتلاءم مع متطلبات العصر ويخدم مصلحة البلاد."
وأكد رئيس الكتائب أن المرحلة المقبلة تتطلب إصلاحات هامة في العديد من القطاعات مثل التربية والصحة والصناعة، بالإضافة إلى إصلاحات اقتصادية ومالية تهدف إلى بناء اقتصاد قوي ومستدام يضمن للشباب اللبناني فرص عمل داخل البلاد، بدلاً من الاضطرار للبحث عن فرص في الخارج. وأضاف قائلاً: "نحن جاهزون في قطاعات كالتربية والصحة والصناعة والزراعة والمال، لدينا أفكارنا ومشاريعنا وخططنا لإعادة بناء الدولة".
أضاف الجميّل: "هدفنا أن نعيش بحريتنا بكرامتنا في بلدنا" مؤكدًا أن الحزب يسعى إلى بناء "دولة قوية قادرة على تأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة". وأشار أيضًا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون عن "إعادة بناء الدولة على أسس متينة"، مع ضرورة التركيز على "إصلاحات كبيرة في مجال اللامركزية، وأيضًا في القوانين والاقتصاد" .
وكان حفل التسلم والتسليم استهل بكلمة الرئيس السابق لمصلحة الطلاب الياس سمعان الذي سمى كل الرفاق الذين عملوا معه ومن كل المناطق اللبنانية وقد حرص على تسميتهم فردا فردا. كما وجه التحية لروح الرفيقين ايلي يحشوشي وجان حداد .وختم بالشكر لرئيس الحزب الذي منحه هذه الفرصة في قيادة مصلحة تاريخية خرجت قيادات غيرت الكثير من المعادلات في الوطن. وشدد سمعان انه في كل نشاط قمنا به كان شهداؤنا هم البوصلة والارادة من كفرعبيدا الى الشوف والجنوب وعين الرمانة والاشرفية وزحلة وكسروان وزحلة. كما استرجع الاوضاع التي مرت على لبنان منذ سنتين خصوصا ان الاحتلال تغلغل الى العقول والنفوس حتى فقد الناس الأمل، إلى أن كان القرار بالمواجهة من خلال الخطاب العالي وكانت الصدمة الايجابية من خلال توجيه الرسالة الواضحة اننا عصب هذا المجتمع وبدأ العمل وأثبتنا وجودنا على الارض في معظم المناطق اللبنانية.
ولفت سمعان الى الدروس التي أخذناها في هذه الفترة مشددا على رفض الغائنا تحت اي مسمى ومصلحة الطلاب اثبتت وجودها وكيانها في كل الجامعات ونرفض ان نذوب بأي أحد اخر. سمعان ختم بشكر فتيات المصلحة الذين قاموا بأجمل النشاطات الراقية ودعا الطلاب الى اكمال المسيرة الى جانب الرفيق نديم كرم الرئيس الجديد للمصلحة.
بدوره الرئيس الجديد نديم كرم شكر الرئيس السابق على جهوده واكد ان غايتنا وطنية ومنذ 89 سنة ولم نخطئ البوصلة وخضنا كل المحطات الوطنية واعطينا للوجود قيمة وللحياة معنى وتعمدنا بجرن البطولة ومسح جبيننا بميرون القيم.
كرم استذكر المعمودية الاولى الى مقاومة ال ب.ج والبشير ومقاومة العنيد والحفاظ على كيان الدولة وصولا الى المقاومة وصولا الى ثورة الارز مع الشيخ بيار الجميل ومن دون ان ننسى المقاومة الطلابية التي كسرت الاحتلال مرورا بالمقاومة البرلمانية حيث أصبحنا الحزب الوحيد خارج الدولة عندما اصبحت الدولة غير شرعية.
كرم شدد على الثبات مستذكرا المطالبة بكتاب التاريخ وشعار الجمهورية بدا راس وقانون الستين وتظاهرات سلسلة الرتب والرواتب وغيرها. كما تطرق الى انفجار المرفأ حيث دفعت المصلحة خيرة شبابها.
الى ذلك أشار كرم الى ان المطلوب منا اليوم التنظيم ورص الصفوف والانتصار في كل منطقة لبنانية وعلينا ان نكون رأس حربة في المدارس والجامعات وان نتحمل مسؤوليتنا التاريخية لننقل مجتمعنا من الاحباط الى قوة شبابية تكون على قدر الماضي والمستقبل لتطور مدارسنا الرسمية لنبقى على هذه الارض ومن هنا ولد شعارنا إذا كان الله معنا فمن علينا واليوم اقول لكم بقوة وثبات مكملين وموجودين في نضال بلا حدود.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المرحلة المقبلة رئیس الکتائب مصلحة الطلاب إعادة بناء الجمی ل إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحكومة اللبنانية تتعهد بتحرير الأراضي من إسرائيل واحتكار حمل السلاح
أقر مجلس الوزراء اللبناني، مسودة البيان الوزاري لحكومة نواف سلام، وكان تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، والالتزام بالقرار الأممي 1701، واحتكار السلاح بيد الدولة، ومن أبرز بنوده.
ويأتي ذلك بحسب ما أعلنه وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، في تصريحات أدلى بها أمام الصحفيين، عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر الرئاسة اللبنانية في بعبدا شرق العاصمة بيروت.
وأكد مرقص أن "البيان الوزاري يتضمن نحو 80 بالمئة من اتفاق الطائف و20 بالمئة من خطاب القسم (ألقاه الرئيس جوزاف عون يوم تنصيبه)".
وكشف أن "البيان الوزاري يشير إلى التزام الحكومة بتحرير جميع الأراضي اللبنانية، وواجب احتكار الدولة لحمل السلاح وبسط قوّتها حصرا"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ووفق مرقص، أكد البيان الوزاري على "التزام الحكومة بالقرار (الأممي) 1701، وتحييد لبنان عن صراعات المحاور".
كما أشار إلى أن "مسودة البيان الوزاري تدعو إلى إطلاق حوار جاد مع سوريا، وعدم استعمال لبنان منصّة للتهجم على الدول الشقيقة".
في آب/ أغسطس من عام 2006، تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701، الدّاعي إلى "وقفٍ كامل للعمليات القتالية في لبنان، ووضع نهاية للحرب الثانية بين إسرائيل ولبنان"، التي استمرت 34 يوما حينها.
طالب القرار الأممي حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته ضد "إسرائيل"، كما طالب الأخيرة بالوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية، وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.
كما دعا القرار 1701 الحكومة اللبنانية إلى نشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات اليونيفيل، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل).
ودعا القرار كذلك إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي عتاد حربي أو مسلحين، باستثناء ما هو تابع للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.
كما دعا إلى تطبيق بنود اتفاق الطائف، والقرارين 1559 و1680 بما في ذلك تجريد كل الجماعات المسلحة اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة اللبنانية.
والأحد، حمّل الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على تحقيق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق التي لا تزال موجودة فيها في جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير، في وقت نفّذت "إسرائيل" ثلاث غارات على شرق البلاد، وقتلت امرأة بعد دخول سكّان قرية حدودية.
ويأتي ذلك فيما حض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من "إسرائيل" الدولة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله، على وقع توترات داخلية مع مطالبة حزب الله الدولة اللبنانية بالتراجع عن منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، بعد تظاهرات احتجاجية على هذا القرار لمناصري الحزب قرب المطار شهدت أعمال عنف وإغلاق الطرق المؤدية إليه.
وقال قاسم في كلمة متلفزة الأحد “يجب أن تنسحب إسرائيل في 18 شباط بالكامل، ليس لها ذريعة، لا نقاط خمسة ولا تفاصيل أخرى تحت أي ذريعة وتحت أي عنوان، هذا هو الاتفاق”.
وأضاف أن “مسؤوليّة الدولة اللبنانيّة أساسا وحصرا في هذه المرحلة أن تعمل بكل جهد، بالضغوطات السياسيّة، بعلاقاتها، بأيّ عمل من الأعمال من أجل أن تجعل إسرائيل تنسحب في 18 شباط”.