المناطق_الرياض

تُعد المملكة العربية السعودية اليوم في قلب التحول الاقتصادي العالمي، مستفيدة من التكنولوجيا كركيزة أساسية لتحقيق أهداف “رؤية 2030” الطموحة. في ظل هذا التطور السريع، يبرز الذكاء الاصطناعي كعنصر محوري في تسريع النمو الاقتصادي المستدام، وخلق فرص جديدة، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للابتكار التكنولوجي.

 

أخبار قد تهمك القوات الخاصة لأمن الطرق تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 2025م 15 يناير 2025 - 4:56 مساءً رسميًا.. القادسية يحصل على شهادة الكفاءة المالية 15 يناير 2025 - 4:52 مساءً

تسعى المملكة إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتعمل على تعزيز الابتكار التكنولوجي كوسيلة لتحقيق هذا الهدف. فالبيانات والذكاء الاصطناعي يشكلان حجر الأساس لرؤية 2030، حيث ترتبط 99.66% من أهداف الرؤية المباشرة وغير المباشرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

رؤية فريدة لمصادر التنوع الاقتصادي

يساهم صندوق الاستثمارات العامة (PIF) بشكل كبير في هذا التحول، من خلال إدارة أصول بقيمة 1.07 تريليون دولار بحلول 2025، وخلق 1.8 مليون وظيفة جديدة. هذا التوجه يعزز مكانة المملكة كقوة تكنولوجية عالمية من خلال الاستثمار في القطاعات الناشئة وتوطين التقنية وتطوير البنية التحتية للاتصالات.

 

أطلقت السعودية أربع مناطق اقتصادية خلال عام 2023 بهدف جذب الاستثمارات العالمية من خلال بيئة تنظيمية مرنة، وحوافز خاصة لكل قطاع، وخدمات حكومية متكاملة. كما أطلقت المملكة مبادرة مبادرة طموحة للذكاء الاصطناعي، تحت اسم “مشروع التسامي السعودي (Project Transcendence)” بتمويل يصل إلى 100 مليار دولار (367 مليار ريال سعودي)، بهدف إنشاء مركز تقني عالمي يستقطب الشركات الناشئة والمواهب العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الحيوية. بحسب مصادر مطلعة لوكالة بلومبيرغ.

 

وتعد هذه الخطوات الاستراتيجية جزءًا من الجهود الواسعة التي تبذلها المملكة لتضع نفسها في طليعة الابتكار العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس نجاح المبادرات التي أنشئتها المملكة أحد أبرز الأمثلة على التحول التكنولوجي هو تأسيس شركة “آلات” التابعة والمملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، والتي خصص لها تمويلًا بقيمة 100 مليار دولار. تسعى الشركة لدعم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي محليًا وتعزيز الاقتصاد الرقمي.

 

الذكاء الاصطناعي: الطريق إلى التميز الرقمي

 

أنشئت المملكة العربية السعودية في عام 2019 “الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA)”، بهدف استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي وتوظيف البيانات لدفع عجلة الاقتصاد الوطني. جاءت هذه الخطوة الاستراتيجية لتعزز من تنوع مصادر الدخل، حيث أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي أداة أساسية في تحسين كفاءة الأداء الحكومي، وتعزيز الخدمات العامة، وتحفيز النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات.

 

وقد نجحت المملكة في تحقيق تقدم ملحوظ في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما جعلها تحتل مكانة متقدمة في قائمة الدول الرائدة في التكنولوجيا على مستوى العالم. كما أسهمت هذه الجهود في تسريع وتيرة التحول الرقمي، بما يتماشى مع طموحات “رؤية 2030”، التي تسعى إلى تحقيق اقتصاد رقمي متنوع ومستدام.

 

ومن خلال إطلاق مشروعات طموحة من خلال مبادرتها للمدن الذكية مثل “نيوم”، وضعت المملكة معايير عالمية جديدة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير البنية التحتية وتعزيز جودة الحياة. ويُعد هذا التوجه الطموح مؤشرًا واضحًا على التزام المملكة بتبني أحدث التقنيات الناشئة لضمان ريادتها في المستقبل التكنولوجي.

 

الذكاء الاصطناعي المستدام: جوهر الابتكار

 

يمثل الذكاء الاصطناعي المستدام ركيزة أساسية في رؤية المملكة لتحقيق التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على الموارد البيئية. ويعكس هذا التوجه رؤية المملكة الشاملة التي تجمع بين الابتكار التكنولوجي والاستدامة البيئية، بهدف بناء اقتصاد قوي يلبي احتياجات الحاضر دون الإضرار بمستقبل الأجيال القادمة.

 

ويُقصد بـ”الذكاء الاصطناعي المستدام” تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تضمن تحقيق الفائدة الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل. ويشمل هذا النهج مجموعة من المبادئ والممارسات التي تضمن أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تُستخدم بكفاءة عالية ودون إهدار للموارد أو إنشاء تبعيات غير مستدامة.

 

ويركز الذكاء الاصطناعي المستدام على ثلاثة محاور رئيسية: الاستدامة البيئية، والاستدامة الاقتصادية، وتطوير الذكاء الاصطناعي. إن تبني هذه المبادئ يُعزز من قدرة المملكة على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة

 

المدن الذكية: نموذج للاستدامة التكنولوجية

 

مشروعات مثل “نيوم” و*“ذا لاين”* تعد أمثلة بارزة على كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي المستدام في بناء مدن ذكية. تسهم هذه التقنيات في تحسين إدارة الموارد مثل النفايات والطاقة وحركة المرور، مما يرفع من جودة الحياة ويقلل من الأثر البيئي.

 

الزراعة والرعاية الصحية: التحول نحو الاستدامة

 

في قطاع الزراعة، تستخدم المملكة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة المياه والحفاظ على المحاصيل في ظل الظروف المناخية الصعبة والتي تستلزم اعتماد ممارسات مستدامة أيضاً لتمكين المزارعين من التكيف مع الظروف البيئية الصعبة.. أما في الرعاية الصحية، فتعتمد السعودية على الذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيصات المبنية على البيانات وإحداث ثورة في رعاية المرضى من خلال التنبؤ بمتطلبات الرعاية الصحية وتحسين استخدام الموارد ، مما يعزز من استدامة القطاع الصحي.

 

التحديات البيئية للذكاء الاصطناعي

 

رغم فوائد الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك قلقًا متزايدًا بشأن بصمته البيئية. وفقًا لاستطلاع أجرته شركة “جارتنر” عام 2023، يعتقد 78% من المديرين التنفيذيين أن فوائد الذكاء الاصطناعي تفوق مخاطره، إلا أن استهلاك الطاقة يظل تحديًا بيئيًا.

 

لتقليل هذه التأثيرات، تعمل “مانيج إنجن” على تقديم حلول ذكاء اصطناعي مستدامة من خلال استخدام النماذج المدربة مسبقًا وتقنيات مثل التقليم والتكميم وتقطير المعرفة.

التقليم (Pruning): يقلل عدد المتغيرات في النموذج، مما يقلل استهلاك الطاقة.التكميم (Quantization): على تحويل متغيرات النموذج من أرقام الفاصلة العائمة 32 بت إلى أعداد صحيحة 8 بت، مما يقلل من استخدام الذاكرة ويزيد من الكفاءة التشغيلية.تقطير المعرفة (Knowledge Distillation): ينقل المعرفة من النماذج الضخمة إلى نماذج أصغر وأكثر كفاءة، مما يقلل الحاجة إلى عمليات حسابية كثيفة.

 

هذه التقنيات المقدمة من “مانيج إنجن” تُستخدم في تطبيقات TinyML، مما يمكن الأجهزة منخفضة الطاقة من معالجة البيانات محليًا بكفاءة دون الاعتماد على الموارد السحابية.

 

وصرح “رامبراكاش رامامورتي”، مدير أبحاث الذكاء الاصطناعي في “مانيج إنجن”: “بصفتنا شركة مختصة بإدارة تقنية المعلومات المؤسسية والتابعة لمجموعة زوهو، ، نهدف إلى تمكين الشركات من السيطرة على تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها. بدءًا من الأمن والشبكات والخوادم إلى التطبيقات وخدمة العملاء والدليل النشط وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والأجهزة المحمولة، إن حلولنا الشاملة تساعد في تسريع التحول الرقمي وتمكين العمل عن بُعد، مع التركيز على الاستدامة البيئية”.

 

وأضاف: “بينما تتقدم المملكة نحو أهداف رؤية 2030، فإن تبني ممارسات الذكاء الاصطناعي المستدام سيكون حاسمًا لبناء اقتصاد مرن ومتنوع. الاستدامة لم تعد مجرد اتجاه، بل أصبحت نهجًا تحويليًا سيشكل مستقبل الابتكار في المملكة العربية السعودية.”

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 15 يناير 2025 - 5:00 مساءً شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد15 يناير 2025 - 2:35 صباحًاوزير الاتصالات ورئيس “سدايا” يتوِّجان 10 فرق فائزة في “هاكاثون إنجاز” قدمت حلولاً ذكية لرفع إنتاجية العمل في القطاعين الحكومي والخاص أبرز المواد14 يناير 2025 - 10:10 مساءًمدير مركز المعلومات الوطني بـ “سدايا”: تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لها دور محوري في إثراء تجربة ضيوف الرحمن أبرز المواد14 يناير 2025 - 9:30 مساءًرئيس مركز الذكاء الاصطناعي بوزارة الداخلية: ارتكزت الوزارة على استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول طويلة الأمد تعزز من استدامة خدمات الحج أبرز المواد14 يناير 2025 - 1:01 مساءً“تعليم عسير” يحقق 85 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية في مسابقة “بيبراس موهبة للمعلوماتية” أبرز المواد13 يناير 2025 - 3:23 مساءًأمير حائل يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة دمج التقنيات الذكية للصناعة15 يناير 2025 - 2:35 صباحًاوزير الاتصالات ورئيس “سدايا” يتوِّجان 10 فرق فائزة في “هاكاثون إنجاز” قدمت حلولاً ذكية لرفع إنتاجية العمل في القطاعين الحكومي والخاص14 يناير 2025 - 10:10 مساءًمدير مركز المعلومات الوطني بـ “سدايا”: تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لها دور محوري في إثراء تجربة ضيوف الرحمن14 يناير 2025 - 9:30 مساءًرئيس مركز الذكاء الاصطناعي بوزارة الداخلية: ارتكزت الوزارة على استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول طويلة الأمد تعزز من استدامة خدمات الحج14 يناير 2025 - 1:01 مساءً“تعليم عسير” يحقق 85 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية في مسابقة “بيبراس موهبة للمعلوماتية”13 يناير 2025 - 3:23 مساءًأمير حائل يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة دمج التقنيات الذكية للصناعة القوات الخاصة لأمن الطرق تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 2025م القوات الخاصة لأمن الطرق تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 2025م تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی المستدام تقنیات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی ا والذکاء الاصطناعی مانیج إنجن ینایر 2025 رؤیة 2030 من خلال

إقرأ أيضاً:

«الذكاء الاصطناعي» يشكل مستقبل عقارات الإمارات

يوسف العربي (أبوظبي)
فتحت تقنيات الذكاء الاصطناعي آفاقاً جديدة تشكل مستقبل القطاع العقاري في الإمارات، بالتزامن مع التوسع في استخدام الصور عالية الدقة في التصميم والتسويق العقاري، من خلال استخدام الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بحسب مطورين عقاريين في الدولة.
وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد»، أن التحليلات التنبئية تمثل حالياً أداة استراتيجية قوية تساعد المطورين في استشراف اتجاهات السوق، وفهم تفضيلات العملاء، وصياغة حملات تسويقية معتمدة على البيانات، فيما يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة المشاريع العقارية على المستوى التشغيلي، إلى جانب دوره الفاعل في تعزيز الاستدامة، وترشيد استهلاك الطاقة.
وأضافوا أن المباني الذكية المزودة بأنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكنها خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى %30، ما يتماشى مع لوائح المباني الخضراء في الإمارات، كما تعمل روبوتات المحادثة على تحسين تجربة العملاء، من خلال تقديم رؤى فورية، وتوصيات استثمارية مخصصة، وتسريع إتمام المعاملات بسلاسة.

عنصر حيوي  
 من جانبه، قال شون ماكولي، الرئيس التنفيذي لشركة «ديفمارك»: إنه بالنسبة للمطورين العقاريين، فإن الذكاء الاصطناعي فتح آفاقاً جديدة من الإمكانات، حيث أصبح بالإمكان تصميم وتسويق المشاريع بشكل أكثر دقة وكفاءة، وتوفر الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي الآن صوراً ثلاثية الأبعاد عالية الواقعية، مما يعزز قدرة المشترين على تصور العقارات بشكل أفضل. 
وأضاف أن ذلك يعد عنصراً حيوياً، خاصة في المشاريع تحت الإنشاء، حيث يتيح للمشترين، بما في ذلك المستثمرون الدوليون، القيام بجولات افتراضية تفاعلية، مما يتجاوز القيود الجغرافية.
ولفت إلى أنه بالنسبة للتحليلات التنبؤية، فهي تمثل أداة استراتيجية قوية تساعد المطورين في استشراف اتجاهات السوق، وفهم تفضيلات العملاء، وصياغة حملات تسويقية معتمدة على البيانات. 
وقال إنه في «ديفمارك» يعتبر الذكاء الاصطناعي أداة محورية تمكن الشركة من تقديم استراتيجيات موجهة وفعالة للمطورين، مع تحسين التجربة العامة للمشترين، حيث إنها ليست مجرد تقنية عابرة، بل تمثل عنصراً رئيساً لتشكيل مستقبل صناعة العقارات.

أخبار ذات صلة 1.5 تريليون دولار الثروة المالية في الإمارات بحلول 2028 90 شركة عالمية تنضم إلى مبادرة «الجيل التالي للاستثمارات»

إدارة المشاريع  
من ناحيته، أكد حسين سالم، الرئيس التنفيذي لشركة أوهانا للتطوير العقاري، أن الذكاء الاصطناعي أحدث تحولاً كبيراً في قطاع العقارات، من خلال تحسين الكفاءة، وتحليل السوق، وتعزيز تجربة العملاء. 
وأضاف أن المطورين العقاريين يعتمدون على التحليلات التنبئية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقييم مستوى الطلب، وتحديد الأسعار المثلى، والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية، وفي مجال التسويق والمبيعات، تتيح الجولات الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتصورات ثلاثية الأبعاد للمستثمرين من جميع أنحاء العالم استكشاف العقارات عن بُعد.
ولفت إلى أنه على المستوى التشغيلي، يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة المشاريع، وتعزيز الاستدامة، وترشيد استهلاك الطاقة، فالمباني الذكية المزودة بأنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنها خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 30%، ما يتماشى مع لوائح المباني الخضراء في الإمارات، كما تعمل روبوتات المحادثة والخدمات الرقمية على تحسين تجربة العملاء، من خلال تقديم رؤى فورية، وتوصيات استثمارية مخصصة، وتسريع إتمام المعاملات بسلاسة.
 وقال إنه في «أوهانا للتطوير»، يتم دمج الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في العمليات لتعزيز الكفاءة والارتقاء بتجربة العملاء ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، سيؤدي دوراً أكبر في تطوير عقارات مستدامة قائمة على البيانات، وتركز على احتياجات العملاء، ما يسهم في إعادة تعريف مفهوم الحياة العصرية.

تحسين الاستثمارات  
من ناحيته، أكد علي مسلم بو منصور، المدير العام في «أوبجكت ون»، أن الأنشطة العقارية ساهمت بنسبة 7.6% في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العام الماضي، مما دفع المطورين والمستثمرين ومديري العقارات إلى التوجه بشكل متزايد نحو الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة، وتحسين الاستثمارات، وتحسين تجارب المستأجرين.
وقال: إن 80% من شاغلي العقارات والمستثمرين والمطورين يخططون لزيادة ميزانياتهم الخاصة بالتكنولوجيا في السنوات الثلاث المقبلة، وهو اتجاه يتماشى مع أجندة الإمارات الرقمية الطموحة. 
 ونوه بأن الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل في إعادة تشكيل عمليات العقارات بعدة طرق، فبالنسبة لمالكي العقارات الذين يديرون محافظ تأجير واسعة، يمكن للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي استخراج الشروط المالية وشروط الامتثال الرئيسية من العقود المعقدة، مما يوفر رؤى فورية حول هياكل الإيجار والاتجاهات السوقية. 
وأضاف: تعمل المساعدات الذكية على تحسين تفاعلات المستأجرين، والتعامل مع طلبات الصيانة الروتينية، بل ودعم المفاوضات حول العقود من خلال تحليل البيانات التاريخية وظروف السوق في الواقع، ومن المتوقع أن يولد الذكاء الاصطناعي وحده بين 110 مليارات دولار إلى 180 مليار دولار من القيمة لصناعة العقارات العالمية، وتتبنى الشركات الإماراتية هذه التقنيات بسرعة. 
ونوه بأنه من ناحية الاستثمار، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين اتخاذ القرارات من خلال تقييم المعاملات العقارية التي تصل قيمتها إلى مليارات الدراهم بسرعة، بالنظر إلى أن المعاملات التي تم تسجيلها في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان في 2024 بلغت 893 مليار درهم، فإن هذا يعد مفيداً جداً في اتخاذ القرارات السريعة بدلاً من فرز البيانات المبعثرة يدوياً، يمكن للذكاء الاصطناعي تسليط الضوء على الفرص ذات القيمة العالية بناءً على التحليلات التنبئية عن طريق تصنيف البيانات غير المهيكلة، وتقديم قائمة بأهم العقارات المعروضة للبيع.
وأوضح: تعمل أدوات التصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي على إعادة تعريف كيفية تفاعل الأشخاص مع المساحات، مما يسمح للمستأجرين المحتملين بتخصيص تصميمات العقارات بشكل افتراضي حتى يتمكنوا من فهم كيف ستبدو إذا انتقلوا إليها، وهذه الابتكارات لا تعزز فقط التفاعل مع العملاء، ولكنها تفتح أيضاً تدفقات إيرادات جديدة للمطورين وشركات العقارات. 
وقال إنه مع استمرار الإمارات في توسعها الحضري السريع، من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تشكيل مستقبل العقارات في الدولة، مما يجعل المدن أكثر ذكاءً، والاستثمارات أكثر حدة، وتجارب المستأجرين أكثر سلاسة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الدولي للفروسية يُشيد بالنجاح الكبير لاستضافة المملكة “جولة الرياض” للجياد العربية
  • «الذكاء الاصطناعي» يشكل مستقبل عقارات الإمارات
  • “الشؤون الإسلامية بتبوك” تنفّذ أكثر من 74 ألف ساعة تطوعية خلال شهر رمضان وإجازة العيد
  • «قومي المرأة»: تحديث الكود الإعلامي للمرأة ليواكب تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • المملكة تستعرض تقنيات فحص ورقابة الأغذية بالمنتدى الدولي "IHFAF"
  • مع تقدم المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي لمؤشر ستانفورد 2025 .. جامعة الأمير سلطان تواصل دورها الفاعل في دعم التقدّم الوطني بهذا المجال الحيوي من خلال مبادرات استراتيجية ومساهمات نوعية انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030
  • المملكة تحتل المركز 13عالميا في مؤشر ثقة المستثمرين 2025
  • “الخطوط السعودية” تتصدر عالمياً في انضباط مواعيد الرحلات
  • ديوانية القلم الذهبي تفتح نقاشًا ثريًا حول “مكانة الأدب وتأثيره”
  • اتحاد أمريكا الجنوبية “كونميبول” يطلب مشاركة 64 منتخباً في مونديال 2030