مع ذكرى ميلاده.. كواليس ظهور سمير غانم في التليفزيون لأول مرة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
واحد من أبرز نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربي، له سحره الخاص رسم من خلاله البهجة والفرح على وجوه الملايين من الجماهير لسنوات طويلة، إذ كانت بدايات دخوله عالم الفن استثنائية، فبدأ أولى خطواته من خلال فرقة غنائية كوميدية عرفت باسم «ثلاثي أضواء المسرح»، بصحبة كلاً من جورج سيدهم والضيف أحمد، وهو الفنان الراحل سمير غانم، الذى يحل علينا اليوم 15 يناير ذكرى ميلاده.
بدأ شغف الفنان سمير غانم بالتمثيل وهو في الجامعة، والتي من خلالها تعرف على جورج سيدهم والضيف أحمد، وشكلوا معاً فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» وقدموا مجموعة من الإسكتشات الكوميدية التي حققت نجاحاً كبيراً، لعل أشهرها طبيخ الملائكة، روميو وجولييت، دكتور الحقني التي كانت السبب الأساسي في ظهور فرقة ثلاثي أضواء المسرح على التليفزيون لأول مرة.
روى الفنان سمير غانم في لقاء سابق كواليس ظهوره للمرة الأولى على التليفزيون، قائلا إن ظهور فرقة ثلاثي أضواء المسرح كان صدفةً بسبب «طبلة»، متابعًا أنَّ المخرج محمد سالم طلب مقابلتهم في إحدى المرات، فقدموا أمامه اسكتش «دكتور الحقني»، حتى تمّ تنفيذ برنامج أضواء المدينة، وفي أثناء الاستعداد له قدموا عدة اسكتشات أخرى، إلى أنَّ المخرج محمد سالم أصرّ على تقديم دكتور الحقني، الأمر الذي جعلهم يبحثون عن طبلة لتنفيذ هذا الاسكتش المطلوب، حتى عثروا صدفةً على أحد الأشخاص المارين وكانت بحوزته «طبلة»، فاستطاعوا أن يقدموا هذا العرض وحقق بالفعل نجاحاً ملحوظاً.
أبرز أعمال سمير غانمتوالت نجاحات الفرقة لفترة طويلة وقدموا عدة أعمال سينمائية ومسرحية والتي من بينها مسرحية «أهلا يا دكتور»، «اللي اتجوز مراته»، إلى أن انفصل سمير غانم عن الفرقة، وقدم أعمالًا فردية شهيرة حققت نجاحاً واسعاً، وشارك في قرابة 150 فيلماً سينمائياً لا زال يتمّ عرضها حتى الآن والتي منها «أميرة حبي أنا، البنات عايزة إيه، إحنا بتوع الإسعاف، حب على شاطئ ميامي، 30 يوم في السجن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سمير غانم عيد ميلاد سمير غانم أعمال سمير غانم ذكرى ميلاد سمير غانم ثلاثی أضواء المسرح سمیر غانم
إقرأ أيضاً:
قراءات ناصر في ذكرى ميلاده الـ (107)
"الثقافة.. هي أن تستخدم ما تعرف في تكوين مفهوم متكامل للعالم من حولك وكيفية التعامل معه".. عبارة عبقرية للروائي الراحل أحمد خالد توفيق تجسِّد المفهوم الأمثل للثقافة، وهو المفهوم الذي طبقه زعيم الأمة خالد الذكر جمال عبد الناصر كـ "حاكم وزعيم مثقف".
ولأننا نحتفل في يوم (15) يناير الجاري بالذكرى الـ (107) لميلاد ناصر (1918م)، أجد من المناسب الاحتفال بهذا اليوم عبر الحديث عن ثقافة ناصر التي شكلت وعيه بوطنه وأمته العربية والإسلامية، وذلك من خلال إلقاء الضوء على كتاب صغير الحجم ولكنه عظيم القيمة والتأثير لأحد القامات الفكرية والتاريخية د.جمال شقرة.. أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس.. وعنوانه "مصادر التكوين الفكرى لقائد ثورة يوليو" (دار سما للنشر والتوزيع، 2020م)، والذي يقرر بثقة بالغة في الكتاب أن ناصر "كان قارئاً نهماً ودارساً متميزاً، ويعده البعض بحق النموذج الفريد لرئيس الدولة الذى أكمل تعليمه وتثقيفه وهو فى السلطة، رغم أن السلطة من شأنها أن تغنيه عن ذلك كله.. .وكانت قدرته على القراءة خارقة، وقدرته على الاستيعاب والتذكر بنفس المستوى".
ومما قرأه ناصر في فترات الصبا: كتاب "المدافعون عن الإسلام" الذى نشره وقدم له الزعيم مصطفى كامل، و"طبائع الاستبداد" لعبد الرحمن الكواكبى، و"مجددي الإسلام" لأحمد أمين، و"وطنيتى" لعلى الغاياتى.
وقد أجاب عبد الناصر عن سؤال للكاتب الإنجليزى "ديزموند ستيوارت" حول أهم الشخصيات العظيمة التى أثرت فيه، واتخذها مثلاً له منذ أيام الصبا، بأن شخصيـة الرسـول الكريم (صلى الله عليه وسلم) كانت أعظمها جميعا، فهو عنده القائد والزعيم والمجاهد الذى جاهد كثيراً من أجل إخراج العرب من الظلمات إلى النور، فضلاً عن أنه جمع شملهم، ووحد كلمتهم حول مبدأ وشريعة، بالإضافة إلى أنه تعلم منه فضيلة الصبر والكفاح.
ومنذ الصبا، كانت قراءات ناصر جادة، إذ يفكر فى فحواها، ويستوعب ما تعرضه من أفكار، واضعاً خطوطاً تحت الكلام الذى يثير مكنونات نفسه، ويعلق عليه بكلمات. وقد استمر ناصر على نفس النهج، حيث كان يعطي زملاءه في الكلية الحربية، ثم في تنظيم الضباط الأحرار الذي كان زعيماً له وأيضا أعضاء مجلس قيادة الثورة.. هذا الكتاب أو ذاك ليقرأوه ثم ليناقشهم فيه، وهو ما تكرر مع وزراء الحكومات المتعاقبة - ومنهم أساتذة جامعات- والذين كانوا يندهشون من ذلك، وحين يسألون زملاء ناصر من مجلس قيادة الثورة، كانوا ينصحونهم بقراءة ما يطلبه منهم لأنه حتمًا سيناقشهم فيه.
وأخيراً.. نذكر بعضاً من قراءات ناصر بصورة عامة، مثل: سير القادة والزعماء كـ: نابليون، وغاندى، والإسكندر المقدونى، ويوليوس قيصر، فضلاً عن كبار كتاب الغرب مثل: "جان جاك روسو"، و "فولتير"، إضافة إلى تأثره برواية "بائعة الخبز" لـ "فيكتور هوجو"، و"قصة مدينتين" لـ "تشارلز ديكنز"، ناهيك عن إعجابه الخاص برواية "عودة الروح" لتوفيق الحكيم، وغيرها.