فيديوهات سجن قرنادة تثير الغضب.. الدبيبة يطالب النائب العام بالتحقيق، والبعثة الأممية تستنكر
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
طالبت حكومة الوحدة الوطنية مكتب النائب العام بفتح تحقيق عاجل وشامل إزاء الانتهاكات التي طالت المحتجزين في سجون قرنادة ومحاسبة جميع المتورطين لضمان تحقيق العدالة.
ودانت الحكومة في بيانها الجرائم التي وثقت في مقاطع فيديو داخل السجن القابع شرق البلاد والتي أظهرت عمليات تعذيب قاسية وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وفق الحكومة.
وقالت الحكومة إن هذه الممارسات اللاإنسانية لا تعكس إلا محاولات يائسة من بعض الأطراف التي تعتقد أن مثل هذه الأساليب ستمنحها السيطرة والسلطة ولو كانت على حساب كرامة المواطن الليبي.
وأكد بيان الحكومة الالتزام الثابت بمكافحة كافة أشكال الانتهاكات وحماية حقوق الإنسان في ليبيا، مشيرا إلى أنها تهدف إلى القضاء على كافة الانتهاكات والعمل على بناء دولة القانون والعدالة.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى متابعة هذه القضية وتقديم الدعم اللازم لتعزيز حقوق الإنسان وضمان مساءلة كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم، وفق البيان.
من جهتها استنكرت وزارة العدل بحكومة الوحدة الوطنية استمرار ممارسات التعذيب والإخفاء القسري، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تمثل جريمة ضد الإنسانية وخرقًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
كما دعت الوزارة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين والمختفين قسريا، وفتح تحقيق شفاف في هذه الممارسات البشعة لمحاسبة المسؤولين عنها.
وشددت الوزارة في بيانها على ضرورة وضع حد لأشكال التعذيب والمعاملة اللاإنسانية في السجون ومراكز الاحتجاز، مع ضمان احترام الكرامة الإنسانية وفقًا للمعايير الدولية.
البعثة تطالب بالتحقيق
من جهتها عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انزعاجها البالغ إزاء مقاطع الفيديو التي تظهر عمليات التعذيب وسوء المعاملة للمحتجزين في سجن قرنادة التابع لحفتر في المنطقة الشرقية.
وقالت البعثة في بيان لها إن هذه المقاطع والمعاملة تتسق مع الأنماط المُوثَّقة لانتهاكات حقوق الإنسان في مرافق الاحتجاز في مختلف مناطق ليبيا.
كما دانت البعثة “بشدة” هذه الأفعال التي تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حظر التعذيب، داعية إلى تحقيق فوري وشفاف في هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
كما أكدت البعثة أنها مستمرة في التحقق من ظروف المقاطع المتداولة، والتي تظهر العديد من المحتجزين، سواء من الليبيين أو الأجانب، وهم يتعرضون للضرب المبرح، ويُجبرون على اتخاذ أوضاع مجهدة على يد الحراس الذين يرتدون الزي الرسمي.
وأشارت البعثة إلى تنسيقها مع ما سمتها “القيادة العامة” لتأمين وصول موظفي حقوق الإنسان التابعين للبعثة ومراقبين مستقلين آخرين إلى سجن قرنادة بشكل مستمر، وكذلك إلى مراكز الاحتجاز الأخرى.
“أبعدوا المشبوهين عن المناصب”
وإزاء تلك التحقيقات أشارت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة ديانا الطحاوي، خلال تصريح خاص لقناة الأحرار إلى أن المنظمة بصدد إجراء المزيد من التحقيقات بشأن هذه الادعاءات، وفي الوقت نفسه، دعت السلطات إلى فتح تحقيقات “محايدة ومستقلة وشاملة وسريعة” بهدف محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
كما طالبت العفو الدولية بإبعاد الأشخاص المشتبه في ارتكابهم هذه الانتهاكات من أي مناصب تمكنهم من تكرارها أو التدخل في نزاهة التحقيقات.
وأشارت العفو الدولية إلى أنها وثقت باستمرار حالات تعذيب وسوء معاملة في السجون ومرافق الاحتجاز الخاضعة لسيطرة قوات حفتر، بما في ذلك “جهاز الأمن الداخلي” والأجنحة “العسكرية” في قرنادة.
وأكدت المنظمة أن أساليب التعذيب الشائعة تشمل الضرب بأدوات مختلفة مثل أنابيب المياه والجلد، والتعليق في أوضاع مؤلمة، والتهديد بالاغتصاب، لافتة إلى أن عائلات المعتقلين في قرنادة اشتكت منذ فترة طويلة من حرمانهم من الزيارات والتواصل مع ذويهم لسنوات في بعض الحالات.
وأثارت تسريبات حديثة لمقاطع فيديو من داخل سجن قرنادة سيئ السمعة، صدمة واسعة النطاق، حيث كشفت عن ممارسات تعذيب وحشية وغير إنسانية يتعرض لها السجناء، وسط اتهامات لقوات خليفة حفتر بالمسؤولية عن هذه الانتهاكات.
المصدر: بيانات
الدبيبةستيفاني خوريسجن قرنادة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الدبيبة ستيفاني خوري سجن قرنادة
إقرأ أيضاً:
برلماني يطالب بإيجاد حلول سريعة لمديونيات المصانع المتعثرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه النائب تيسير مطر وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ ورئيس حزب إرادة جيل، الشكر للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس على تأكيده بأن المجلس يقوم بدوره فى متابعة المصانع المتعثرة، قائلا: احييك باسم العمال والصناع، وأتمنى أن الكلام يتنفذ لأن الصناعة عصب الحياة".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: "إعادة تشغيل المصانع المتعثرة لتعزيز عملية توطين الصناعات الواعدة.
وتابع قائلا: سوف أتكلم من قلبى وبلسان الغلابة وأصحاب المصانع والشباب، مضيفا: التعثر المالى هو أكبر مشكلة للمصانع المتعثرة، والتى تتمثل فى الضرائب والتأمينات الغير طبيعية، حيث تصل الغرامة إلى 30 ألف جنيه عن المحضر".
وطالب النائب تيسير مطر، بإيجاد حلول لمديونيات المصانع المتعثرة مع البنوك، تتمثل فى وقف الإجراءات القانونية لأن صاحب المصنع غير قادر حتى يبيع المصنع لسداد مديونياته، مطالبا بتأجيل سداد الديون لهذه المصانع سنتين أو ثلاثة واقراضهم بقروض جديدة بفائدة مخفضة".
كما طالب النائب تيسير مطر، بسرعة اتخاذ إجراءات وقرارات سريعة لإنقاذ الصناعة، وعودة المصنعين من أجل العمال ودوران عجلة الإنتاج.