النهار أونلاين:
2025-01-15@16:03:42 GMT

الميراث سيجعلني في خانة المطلقات

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

الميراث سيجعلني في خانة المطلقات

سيدتي، من الطبيعي أن كلما كبر الإنسان في السن إلا ويزداد رجاحة وتعقلا،إلا أن حماي سامحه الله غاب عقله. وبات يهذي بأن يلحقني بركب المطلقات لا لشيء إلا بسبب الميراث الذي. تحصلت عليه بعد وفاة أمي.

تزوجت منذ سنوات من رجل أحببته حبا كبيرا، وقد توسمت فيه العوض حيث أنني عشت يتيمة الأب. وقد وعدني حماي يوم تقدم لطلب يدي من والدتي.

بأن يكون لي الأب والصدر الحنون، كما أنه أخبرني بأنه قد يقف في وجه إبنه لو أن هذا الأخير مسني بسوء.

الأمر لم يكن على النحو الذي توقعته، حيث أنني ومنذ زواجي لمست من أهل زوجي إهتمامهم وطمعهم في مرتبي. فأنا إطار في شركة محترمة ولي راتب معتبر لم أدخر منه فلسا منذ تزوجت، فعوض أن أكون مسؤولة من زوجي وجدتني أنا من يغطي كل المصاريف والأعباء. ولما كنت أقصد حماي الذي خلته عند وعده أجده ينصحني بضرورة الصبر والتريث ففي الغد ما من شأنه أن يجبر خاطري مع زوجي الذي أوهمني أنه يدخر ماله من أجل أبنائنا.

كل هذا وأنا أتجرّع طعم الخيبة من زوج وأب خذلاني، لكنني لم أخل يوما أنني سأحيا مثل ما أحياه من مشكلة. هي مربط الفرس في طرحي هذا الذي امنح لك سيدتي. من خلاله مفاتيح قلبي حتى تبددي همي. توفيت أمي منذ أشهر. وكما يقتضيه الشرع نلت وأخواتي نصيبي من الميراث.

هذا الأخير الذي وعلى ما يبدو أسال لعاب أهل زوجي بما فيهم والده الذي طلب مني أن أمنحه ما تحصلت عليه كونه ينوي القيام ببناء منزل كبير. يضم أبناؤه المتزوجين ومن يسكنون بيوتا إستأجروها.في البدء سيدتي إعتبرت أن الأمر مجرد دعابة أو هزل. لكنني فيما بعد وجدت أن حماي يبعث لي برسائل مع زوجي مضمونها الإسراع في منحه ما نلته من حق بعد وفاة والداي حتى تتنعم به أسرته.

صدقيني سيدتيـ، تهاوت أحلامي حينها وأحسست باللا أمان وتيقنت من أن زواجي لم يكن ليبنى على الحب والمودة والإحتواء. فما يجمعني بأهل زوجي لا يعدو إلا أن يكون المال ولا شيء غيره.

إنتفضت لنفسي ولم أقبل المضي في كذبة عشتها زهاء  سنوات، وأخبرت زوجي أنه لن يكون لهم أبدا حق في مال أهلي، فيكفيهم ما أخذوه مني عن طيب خاطر وغباء مني طيلة سنوات مضت. وقتها أبان زوجي وأوبه عن نواياهما، حيث أخبراني بصريح العبارة أنني لن أبقى بينهم ،ومن أنني سألحق بركب المطلقات بسبب تهوري وقرار سيعصف بحياتي.

متحسرة أنا سيدتي ومتأسفة على ما المّ بي على يد أب وجد أولادي الذي سيكون مصيرهم التشتت والضياع. فأنا لا أريد أن أفرط في مال لا أعتبره حقا من حقوق أهل زوجي. كما أنني لا أريد الطلاق لأنه ليس لي بيت يحتضنني بعد وفاة والداي. أنا في حيرة من أمري سيدتي، فهل عليّ الخنوع لحماي ومنحه ميراثي حتى لا ألتحق بركب المطلقات؟

ن.ميرال من الشرق الجزائري

الرد:

هوني عليك بنيتي، وأطفئي لوعة ما تحيينه من موقف بالدعاء والتضرع إلى الله بأن لن يصيبك مكروه بإذنه تعالى. من المؤسف أن تجدي نفسك في هذه الحال وأنت من أخلصت. وأبذلت في العطاء طيلة سنوات منحت فيها الغالي والنفيس ولم تنالي حتى الشكر والعرفان. أحسّ بشظايا الظلم وهي تعصف بقلبك الذي بات وحيدا بعد أن فارقتك أمك التي عشت بعد وفاتها تجربة عصفت بحياتك. وإلا فكيف نسمي من تنصل لوعده لك بأن يكون لك الأب والصدر الحنون ولو كان ذلك على حساب إبنه. حماك الذي أخلط عليك الأوراق وقلب موازين حياتك بقرار تعسفي.

إن تصرف حماك بنيتي يدل على طمعه الكبير في المال، كما أنه يدلّ على غطرسته بعد أن سولت له نفسه أن يساوم إستمرار زواجك. من إبنه بما ستمنحينه له من مال هو في الأصل حق لك . أتساءل عن موقف هذا الأب. لو وضعت إحدى بناته في ذات الموقف، ترى هل كان سيقبل؟.

من حقك أختاه أن ترفضي رفضا باتا تسليم ما بقي لك من ذكرى والديك لحماك الذي ليس في نيته أن يقترض المال منك. بلأخذه بالمستريح ليحقق به أحلام ابنائه وييسر لهم سبل العيش. وعليك أن تخبريه أنه إن هو حقا دفع بإبنه لتطليقك فإنه سيحيا بذنوب ستخنق مستقبله وتسيء لأخرته. تماسكي ولا تخاتف وليكن رفضك قاطعا. بأن مال والديك أنت وأبناؤك أولى به  ما دمت تحت جلباب زوج لامسؤو. زوج لا يهمه هو الأخر سوى مالك ومرتبك الذي إستنزفه منك طيلة سنوات ولم يسأل عن إحتياجاتك ولا عن طلباتك وكأني بك آلة لضخّ المال.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

اليمنُ الذي لم يحسبوا حسابَه

محمود المغربي

أغلب صهاينة الكيان يؤمنون بضرورة إقامة دولة “إسرائيل الكبرى” ويعملون طوالَ الوقت لتحقيقها، وهم يرفضون قرارات الأمم المتحدة بخصوص التقسيم وإقامة دولة فلسطين، وَلا يلتفتون إلى اتّفاق أوسلو الذي أوجد السلطة الفلسطينية، التي أصبحت شرطي حراسة للكيان وتنفّذ الأعمال القذرة في التجسس على المقاومة وتعتقل كُـلّ من يشكل خطراً على آمن الكيان، وتحبط أي عمل مقاوم للاحتلال.

وقد وضعوا سيناريو خبيثاً منذ زمن طويل ويتم تهيئة الأجواء لتنفيذه وينتظرون الوقت المناسب لذلك، وقد وجدوا في المحنة التي تسببت بها عملية 7 أُكتوبر منحةً وفرصةً للشروع في تنفيذ المخطّط، خُصُوصًا أن التفاعل العربي والإسلامي مع العملية كان محبطاً، ولم يستثمر العرب والمسلمون عظمةَ ونتائج العملية التي جعلت الكيان يترنح ويوشك على السقوط وكشفت ثغرات وهشاشة الكيان وضعفه، وكان بالإمْكَان البناء عليها لمحو الكيان الصهيوني، إلا أن صهاينة العرب سارعوا إلى إنقاذ الكيان ومنعوا سقوطه ومعالجة تداعيات الـ 7 من أُكتوبر السلبية على الكيان وتم منحها الدعم والضوء الأخضر لمعاقبة غزة وأبنائها أسوأ عقاب، وشيطنة ومحاربة كُـلّ من دعم وساند ودافع عن غزة، ومنح الجناح المتطرف والمتصهين بقيادة نتن ياهو الدعم والتغطية لتنفيذ ذلك المخطّط وإطلاق العنان للنازية الصهيونية المتعطشة للدماء والمجازر ولإبادة أبناء غزة ولسحق محور المقاومة، وقد رسموا وخططوا بدقة وعملوا حسابًا لكل شيء، فلسطين ولبنان وسوريا وهناك المزيد.

لكنهم لم يعملوا حساب اليمن، وربما طرح أحدهم سؤالاً بخبث أَو سخرية وماذا عن اليمن؟ فيضحك البعض ويرد البعض وماذا بوسع اليمن أن يعمل بعد أن تم تدميره وأصبح مثقلاً بالصراعات والانقسامات والفقر والبطالة والمعاناة ومشغولاً بنفسه، وغفلوا أن اليمن قد جعل من القضية الفلسطينية قضيته الأولى والمركزية، وبأنه قد كسر وهزم عدواناً عالميًّا كانوا شركاء فيه، وحقّق المعجزات وأشعل أرامكو السعوديّة وجعل النظام السعوديّ يتوسل هدنة، ولم يعلموا أن اليمن هو القشة التي سوف تكسر ظهر البعير، والصخرة التي سوف تتكسر عليها المؤامرات والمخطّطات والأحلام الصهيونية والأمريكية.

لم يدركوا أن يمنَ الإيمان والحكمة الذي أغفلوه، ولم يعملوا له أي حساب بعد أن أفقروه وقتلوا أبناءه ودمّـروه بعدوان عالمي لثماني سنوات وفتن وصراعات سوف يفاجئ ويذهل الجميع، ويقلق مضاجعهم ويحرم عيونهم النوم، ويشكل بتدخله في أحداث غزة مفاجأة كبيرة وغير سارة أَو متوقعة لهم ولمن كتب سيناريو شرق أوسط جديد، وبأنه يمتلك أهم الأوراق بعد إيمان وثقة لا تتزعزع بالله، ومشروعًا قرآنيًّا وشعبًا عمرُه عشرة آلاف عام، تعود خوض الحروب والانتصار فيها ودفن الغزاة وقهر الصعاب وتجانس مع طبيعة وتضاريس اليمن الصعبة والقاسية فأصبح أقوى منها، وهو يتشوق وجاهز لمواجهة أمريكا والكيان الصهيوني، وينتقمُ للدماء الطاهرة التي سُفكت بالطائرات والصواريخ والقنابل الأمريكية.

هكذا فاجأ اليمن الجميع بقرار تاريخي غير متوقع وفعل بإغلاق باب المندوب والبحر الأحمر أمام السفن المتجهة إلى الكيان نزل على العدوّ والصديق كالصاعقة، أما مرتزِقة اليمن فقد تعاملوا مع القرار بسخرية وهستيريا خُصُوصًا أنهم قد جعلوا من أمريكا والكيان رباً يعبد، إلا أن الأحداث المتعاقبة للقرار قد جعلت حالة الصدمة والسخرية تتلاشى وتتحول إلى رعب بعد أن ثبت لدى الجميع أن اليمن لا يمزح، بل هو جاد ويدرك ماذا يفعل، وهو ذاهب إلى أبعد من هذا القرار وأبعد مما تتخيل عقول الخبراء والمحللين والعبيد، الذين يؤمنون بأن الكيان لا يقهر، وأن أمريكا على كُـلّ شيء قادرة، وأحمق من يفكر مُجَـرّد التفكير بمخالفة الرغبة الأمريكية فكيف بمن يدخل معها في مواجهة مباشرة، بل هو فاقد عقله ومجنون، ومن ذا الذي يستهدف سفن وبوارج وأساطيل أمريكا التي لم يتجرأ الروس أَو الصينيون على ذلك.

لكننا نتحدث عن حالة استثنائية، عَمَّن صنعوا المعجزات، عن بلد الإيمان والحكمة، وعن قيادة ربانية منهجها القرآن وإمامها حيدرة الكرار، اليمن الذي قال كلمته وبادر إلى إغلاق أهم معبر وطريق بحري عالمي أمام السفن المتجهة إلى الكيان وأمام سفن أي بلد يتعامل مع الكيان مهما كان، ولم يكن ذلك القرار إلا البداية، ولم يشاهد العالم من الجمل إلا أذنه.

أما أُولئك العبيد وصهاينة العرب فقد دخلوا في غيبوبة وانفصلوا عن الواقع بعد تلك السخرية والهستيريا التي تعاملوا بها مع موقف اليمن العظيم والإنساني والأخلاقي، وبعد وصفهم لما يحدث بالمسرحية فإذا هم أمام فلم رعب واقعي وحقيقي، وبدلاً من العودة إلى الواقع وإلى الحق والعدل وتذوق لذة الشعور بالعزة والكرامة والفخر والانتماء إلى رجال الرجال، الذين رفعوا اسم اليمن فوق السحاب وسجلوا أعظم موقف، إذَا بهم قد فجروا بالخصومة، وتنكروا لدينهم وعروبتهم وأوطانهم، وذهبوا للتبرع بأنفسهم ليكونوا عوناً وسنداً وخط دفاع عن عدو الله ورسوله والأمة والبشرية، ويتسابقون على من يحصل على رضا واختيار أمريكا والكيان ليكون عميلاً وخادماً وعبداً لهم، لكنهم أعجز من أسيادهم ولن يحصدوا إلا الذل والخزي والعار والهزيمة بإذن الله وتوفيقه ونصره، ولن يكون بوسعهم أَو بوسع غيرهم إيقاف البركان اليماني، لن يوقفوا أعمال القوات المسلحة اليمنية المساندة والمدافعة عن أطفال ونساء غزة، ولن تتوقف الطائرات والصواريخ اليمنية عن إقلاق مضاجع النتن ياهو والصهاينة وإدخَال الرعب والخوف في نفوسهم، ولن يسمح اليمن بإبادة أبناء غزة وتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ المشاريع الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • عمر أبو رصاع يكتب .. ما الذي يعنيه سالم الفلاحات ؟
  • صابرين: أبدأ تصوير خانة فاضية خلال يومين وعدد الحلقات 15 فقط.. خاص
  • كلوب: لم أقل أنني لن أدرب مرة أخرى .. فيديو
  • «رصد خانة».. عرض مسرحي جديد لفريق قصر ثقافة كفر شكر في القليوبية
  • اليمنُ الذي لم يحسبوا حسابَه
  • تحذير لمستخدمي آيفون.. طريقة إيقاف إعدادات خفية في هاتفك المحمول تشارك بياناتك
  • داليا تطلب الخلع: ميول زوجي غير طبيعية ويسبني أثناء العلاقة
  • ما الذي تتضمنه مسودة اتفاق وقف النار في غزة؟
  • زوجي يستقبل أصدقاءه بالمنزل ويحرجني.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب