مستجدات صفقة وقف إطلاق النار .. ماذا تريد إسرائيل وحماس؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تشهد الساحة السياسية تحركات مكثفة نحو إبرام صفقة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على القطاع منذ أكثر من 17 شهرا والتي راح ضحيتها أكثر من 46 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 110 ألف مصاب وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة اليوم الأربعاء.
ومع تزايد الحديث عن قرب إبرام الصفقة المنتظره كثف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية على مناطق متفرقة في القطاع، فيما جددت المدفعية الإسرائيلية نسف المربعات السكنية خاصة في شمالي القطاع، فيما استهدفت الهجمات الجوية والمدفعية مراكز الإيواء وخيام النازحين ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
وبحسب تقارير إعلامية فإن الصفقة التي دخلت مراحلها الأخيرة تتألف من عدة مراحل رئيسية، المرحلة الأولى تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة، بما في ذلك محاور حيوية مثل فيلادلفيا ونتساريم، على مدى ستة أسابيع بالإضافة إلى ذلك، تشمل الصفقة تبادلًا للأسرى، حيث من المتوقع إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن ما بين 700 إلى 1000 أسير فلسطيني على دفعات.
كما سيتم الاتفاق على هدنة مدتها 60 يومًا، تتضمن عودة النازحين إلى مناطقهم في شمال القطاع تحت إشراف منظومة أمنية لم تُكشف تفاصيلها بعد.
ترقب إسرائيلي لعودة الأسرىعلى الجانب الإسرائيلي، أعرب مسؤولون عن تفاؤل حذر بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي، وتحدث وزير الخارجية جدعون ساعر أكد أن هناك تقدمًا ملموسًا، معتبراً أن إعادة الأسرى أولوية قصوى، بينما اعتبر وزير الدفاع إسرائيل كاتس أشار إلى أن المفاوضات تمثل فرصة لتحقيق استقرار أمني لإسرائيل على المدى البعيد.
في المقابل، أكدت حركة حماس استعدادها لوقف القتال بشرط التزام إسرائيل بعدة نقاط أساسية، منها وقف العدوان المستمر على القطاع وضمان الانسحاب الكامل من المناطق المحتلة. قيادي في الحركة صرح بأن الصفقة باتت قريبة من التوقيع، لكنه شدد على ضرورة وجود ضغط دولي على إسرائيل للالتزام بتعهداتها.
وساطة مصرية قطرية لحسم الصفقةولعبت الوساطة المصرية القطرية دورًا رئيسيًا في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، إذ تقودان مصر وقطر الجهود بالتنسيق مع الولايات المتحدة، حيث استضافت الدوحة مؤخرًا اجتماعات حضرها مسؤولون من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لمناقشة تفاصيل الصفقة. الإدارة الأمريكية، من جهتها، تسعى لتحقيق تقدم في هذا الملف قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن.
رغم هذه الجهود، لا تزال هناك عقبات تعترض طريق الاتفاق النهائي أبرز هذه التحديات تتعلق بإصرار حماس على الحصول على ضمانات دولية لوقف دائم لإطلاق النار، في حين تتمسك إسرائيل بالاحتفاظ بوجود عسكري في بعض المناطق ورفضها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين محددين.
ومع استمرار المحادثات، تتزايد الآمال في التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للمعاناة الإنسانية ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة، الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل هذه الصفقة ومدى نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة للطرفين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي حركة حماس وقف إطلاق النار فيلادلفيا المزيد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يبحث مع روبيو استئناف الحرب على غزة وحماس تطالب الوسطاء بالضغط
قال بيان عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو اتصل بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وبحثا استئناف الحرب في قطاع غزة وإعادة الأسرى المحتجزين.
وأضاف البيان أن روبيو أكد دعم الولايات المتحدة، غير القابل للتشكيك، لإسرائيل وسياستها.
وقالت الخارجية الأميركية إن الوزير روبيو تحدث إلى نتنياهو وناقش معه العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة.
ومن جانبه، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن حركة حماس اختارت عدم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار من خلال رفضها للمقترح الأميركي حسب تعبيره.
واعتبر المبعوث الأميركي -في مقابلة مع فوكس نيوز- أن البديل كان الحرب.
وأضاف أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب دولة إسرائيل. هذا التزام كامل، وقد أوضحنا ذلك. حماس كانت لديها كل الفرص لنزع سلاحها، وقبول الاقتراح المرحلي الذي كان سيمنحنا وقف إطلاق نار لمدة 40 أو 50 يوما، حيث كان بإمكاننا مناقشة نزع السلاح وهدنة نهائية. كانت هناك فرص عديدة للقيام بذلك، لكنهم اختاروا عدم القيام به. ويصبح هذا (استئناف الحرب) هو البديل، وهو أمر مؤسف".
وقد نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين قولهم إن شدة الغارات الإسرائيلية، المتجددة على قطاع غزة، أدت إلى تعقيد قدرة الوسطاء على إحياء حل دبلوماسي لإنهاء الحرب.
إعلان
حماس ترفض الاتهامات
من جانبها طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء الضامنين والإدارة الأميركية بتحميل حكومة نتنياهو مسؤولية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت بالضغط عليه لإلزامه بوقف العدوان والعودة لمسار المفاوضات.
وأوضحت حماس -في بيان أمس الأحد- أن التصريحات الإسرائيلية بشأن العودة إلى الحرب، وآخرها تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، "تدحض بشكل واضح الاتهامات الأميركية الباطلة الموجهة للحركة والتي تحاول فيها تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق الموقّع".
وقالت حماس إن "الحرب، التي تُشنّ هذه المرة بناء على طلب الإرهابي المتطرف بن غفير، تعني أن حكومة الاحتلال باعت أسراها، ولم تعد معنية بعودتهم إلى ذويهم سالمين".
ودعت حماس الدولَ العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لوقف حرب الإبادة المتواصلة ضد الفلسطينيين "ولجم هذه الطغمة الفاشية التي تهدّد شعبنا الفلسطيني والدول العربية في أمنها واستقرارها".
وقد استُشهد ما لا يقل عن 673 فلسطينيا منذ استئناف إسرائيل عدوانها على غزة الثلاثاء الماضي، بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يرفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50 ألفا و21 شهيدا، وفق ما أعلنته اليوم وزارة الصحة بالقطاع.