افتتاح منتدى الطاقة الشمسية والنظيفة ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
انطلقت اليوم أعمال منتدى الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة، الذي يقام في مركز "أدنيك"، أبوظبي في إطار فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة.
افتتح المنتدى المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في قطاع الطاقة على مستوى المنطقة والعالم.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد العلماء التزام دولة الإمارات الراسخ بقيادة التحول في قطاع الطاقة العالمي، عبر تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والمسؤولية البيئية، مشدداً على أهمية التعاون والعمل الجماعي لتحقيق مستقبل أكثر استدامة، بما يواكب التطلعات المستقبلية ويحقق الازدهار للأجيال القادمة.
وأشار إلى جهود الإمارات لتعزيز الانتقال إلى الطاقة النظيفة من خلال سياسات مبتكرة واستثمارات ضخمة، ما جعلها نموذجا عالميا يُحتذى في هذا المجال، مستعرضاً التحول التدريجي من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى مزيج متنوع من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يسهم في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وأوضح أن الإمارات تواصل جهودها لتحقيق مستهدفات المستقبل لقطاع الطاقة، وتنويع مصادرها ودفع عجلة التحول إلى النظيفة منها، وأنها ركزت خلال السنوات الماضية على التنويع الاقتصادي كهدف أسمى للعديد من السياسات والبرامج بما فيها قطاع الطاقة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تستهدف الوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، عبر ترسيخ مكانة التقنيات الرائدة، وتطوير وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة قطاع الطاقة، إضافة إلى مواصلة العمل الجاد لتطوير مشاريع الطاقة النظيفة التي ستؤدي دوراً أساسياً في تنويع مصادر الطاقة في الدولة وتقليل البصمة الكربونية، ومنها مشاريع تحويل النفايات الى طاقة والتقاط غاز ثاني أكسيد الكربون لتكون أول دولة في المنطقة تطبق تقنية التقاط وتخزين واستخدام الكربون على نطاق صناعي، والطاقة النووية السلمية، إضافة إلى محطات الطاقة الشمسية.
وتطرق إلى التقدم المُحرَز في الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، والتي تركز على إنشاء واحات الهيدروجين والمراكز البحثية المتخصصة، بما يعزز مكانة الدولة وريادتها في استخدام الهيدروجين كمصدر مستدام للطاقة.
ودعا المهندس شريف العلماء المشاركين في المنتدى إلى استغلال هذه المنصّة لتعزيز الشراكات، وتبادل الخبرات، ودفع الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التحول في قطاع الطاقة، لافتا إلى دور مثل هذه اللقاءات في إتاحة الفرصة لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة تحديات الطاقة وتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
وأكد أن الإمارات حريصة على التعاون البنّاء مع الجهات المعنية والشركاء الدوليين، لتحقيق مستقبل أكثر استدامة ومرونة لقطاع الطاقة العالمي، وقال إن الدولة لديها التزام واضح بمواءمة جهودها مع أهداف التنمية المستدامة، ويتجلى ذلك في اعتمادها لعدد من المبادرات والخطط مثل مئوية الإمارات 2071 ورؤية "نحن الإمارات 2031" والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وغيرها. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أسبوع أبوظبي للاستدامة الطاقة الشمسية الطاقة النظيفة أسبوع أبوظبی للاستدامة الطاقة النظیفة قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
«مصدر» توقع اتفاقية عمل إطارية لتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا وآسيا
باريس (الاتحاد)
وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، و«توتال إنيرجيز»، و«إي بوينت زيرو» التابعة لشركة «2 بوينت زيرو»، اتفاقية عمل إطارية لتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة والدول ذات الاقتصادات النامية في قارتي أفريقيا وآسيا، وذلك على هامش الاجتماع العام الثالث لمجلس الأعمال الإماراتي الفرنسي رفيع المستوى الذي عقد في باريس بتاريخ 16 فبراير الجاري.
وتأتي هذه الاتفاقية عقب زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية فرنسا، ومباحثات سموه مع فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تم التأكيد على الشراكة الاستراتيجية القوية التي تجمع البلدين الصديقين ومناقشة تعزيز التعاون في عدد من القطاعات الرئيسية مثل العمل المناخي والطاقة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل «مصدر» و«توتال إنيرجيز» على تعزيز تعاونهما ليشمل توفير كهرباء موثوقة ومستدامة للمجتمعات المحلية في أفريقيا ودعم تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة على المدى الطويل، بالإضافة إلى التطوير المشترك لعدد من مشاريع الطاقة النظيفة في منطقة جنوب شرق آسيا.
فيما ستستكشف «توتال إنيرجيز» و«إي بوينت زيرو» فرص الشراكة التي تدعم تحقيق أهداف الهند في مجال الطاقة النظيفة لا سيما مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الطاقة، وبما يسهم في جهود إزالة الكربون في البلاد.
وشهد توقيع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، وباتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنيرجيز»، ومعالي مريم المهيري، الرئيس التنفيذي لشركة «2 بوينت زيرو».
وتم توقيع الاتفاقية من قبل كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وستيفان ميشيل، رئيس قطاعات الغاز والطاقة المتجددة والكهرباء في «توتال إنيرجيز»، وبيتر أبراهام، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والنمو في الشركة العالمية القابضة.
وتجمع الاتفاقية هذه الشركات الكبرى تحت مظلة المجلس للتعاون المشترك بهدف تعزيز قدراتها وتطوير مزيد من مشاريع الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة والدول ذات الاقتصادات النامية في قارتي أفريقيا وآسيا.
وفي هذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي: «تأتي هذه الاتفاقية في إطار العلاقة الوطيدة التي تجمع بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية الصديقة، وتفخر مصدر بالعمل مع توتال إنيرجيز للمساهمة في تطوير مشاريع طاقة نظيفة في مختلف مناطق جنوب شرق آسيا وأفريقيا. كما تعكس التزامنا المشترك بتمكين المجتمعات المحلية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التقدم المستدام، والعمل على تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي. وإذ تأتي هذه الشراكة في أعقاب توقيع اتفاقية تعاون إطارية بين دولة الإمارات وفرنسا في مجال الذكاء الاصطناعي الأسبوع الماضي، فإننا نتطلع إلى مواصلة الاستفادة من أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الطاقة النظيفة بهدف توفير حلول مبتكرة تسهم في توفير الكهرباء للمجتمعات وتسريع وتيرة النمو المستدام».
من جهته، قال ستيفان ميشيل: «تمتد شراكتنا الوطيدة مع أبوظبي في مجال تطوير احتياطيات النفط والغاز إلى أكثر من 80 عاماً. ويسعدنا أن نوسّع هذه الشراكة لتشمل تطوير مشاريع طاقة متجددة في الأسواق الناشئة ضمن قارتي آسيا وأفريقيا. ويمثل الجمع بين الخبرات الكبيرة والانتشار العالمي الذي تتمتع به شركات مصدر وإي بوينت زيرو وتوتال إنرجيز، فرصة لتسريع وتيرة نمو مشاريع الشركات الثلاث وتحسين استثماراتها في تلك الأسواق سريعة النمو حيث تعد الطاقة المتجددة ركيزة لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة ضمن هذه الدول».
من جانبها، قالت معالي مريم المهيري: «تعكس هذه الشراكة عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات بجمهورية فرنسا وتعزز التزامهما المشترك بإحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي. ومن خلال الجمع بين خبرات مصدر وتوتال إنيرجيز وإي بوينت زيرو، فإننا نعمل على توسيع نطاق توفير الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة، وتسريع جهود إزالة الكربون، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. وسوف تسهم هذه الشراكة في نشر حلول الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة في مختلف مناطق الهند وأفريقيا وآسيا، وضمان توفير كهرباء موثوقة ومستدامة لملايين الأشخاص، والمساهمة ببناء عالم أكثر استدامة».
وقد تم إطلاق مجلس الأعمال الإماراتي ـ الفرنسي في شهر يوليو من عام 2022، وذلك بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، ويهدف المجلس إلى تعزيز التبادلات الاقتصادية، وإتاحة المجال للقطاع الخاص في كل من دولة الإمارات وفرنسا للتواصل مع صناع القرار من القطاع العام، وكذلك تحديد وتنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة.