إتاحة خدمة الدفع Google Pay في المملكة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
وقّع البنك المركزي السعودي “ساما” وشركة Google اتفاقية لإتاحة خدمة الدفع Google Pay خلال هذا العام 2025م عبر نظام المدفوعات الوطني “مدى” في المملكة.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود البنك المركزي السعودي المستمرة لتعزيز منظومة المدفوعات الرقمية في المملكة التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وتعكس هذه الخطوة التزام “ساما” بتطوير بنية تحتية قوية للمدفوعات الرقمية للتحول إلى مجتمع أقل اعتمادًا على النقد، من خلال توفير حلول دفع رقمية متقدمة تتواءم مع المعايير الدولية.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الخارجية يلتقي نظيره التركي
وسيتمكن المستخدمون من إجراء عمليات دفع وشراء متطورة وآمنة في المتاجر وعبر التطبيقات والإنترنت باستخدام GooglePay, كما ستُمكّن الخدمة المستخدمين من إضافة وإدارة بطاقات مدى والبطاقات الائتمانية الرقمية بسهولة وأمان عبر تطبيق Google Wallet.
وتُعد خدمة Google للمدفوعات جزءًا من سلسلة حلول تهدف إلى تلبية احتياجات السوق، والارتقاء بمكانة المملكة العربية السعودية بصفتها إحدى الدول الرائدة في مجال التقنية المالية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
إلحاح ترامب على حلول سريعة يصطدم بالوقائع الديبلوماسية
في النزاعات الدولية، يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عجلة من أمره. وحتى قبل أتسلم ولايته الثانية، ادعى فضله في "وقف النار الملحمي" في غزة. وسارع إلى الحصول على موافقة أوكرانيا وروسيا على هدنة، وبالنسبة لإيران، يريد ترامب اتفاقاً في غضون شهرين، لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.
ترامب غير مهتم بحلول على المدى البعيد، وإنما بالمنافع السياسية
وكتب مايكل شير في "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن النسخة التي يتبعها ترامب في السياسة الخارجية مستمدة من اصطلاح "إغراق المنطقة" الذي استخدمه في واشنطن، حيث لجأ هو ومساعدوه إلى تكتيكاتٍ شبيهةٍ بالحرب الخاطفة لتفكيك البيروقراطية، وترسيخ السلطة التنفيذية، ومهاجمة خصومه السياسيين. وعلى الصعيد العالمي أيضاً، تبنى ترامب نهجاً مستعجلاً في السياسة الخارجية، مُصمماً لحل النزاعات التي ورثها بسرعة.
لكن نفاد صبره الدبلوماسي يصطدم الآن بتعقيدات الحرب والسلام، ما يثير تساؤلات عن ديمومة ما حققه حتى الآن. فقد انهار وقف النار بين غزة وإسرائيل، ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتراحه وقف نار فوري لمدة 30 يوماً. ويبدو أن الاتفاق النووي الإيراني، الذي يشبه الاتفاق الذي انسحب منه في ولايته الأولى، لا يزال بعيد المنال رغم سعيه للتوصل إلى اتفاق سريع.
وقال المفاوض السابق في شؤون الشرق الأوسط والزميل الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي آرون ديفيد ميلر : "أسلوب ترامب هو أن يكون دائماً في عجلة من أمره، يبحث عن الصفقة، عن الأمر المؤقت، عن اللحظة الراهنة".
Trump’s Attempts to Resolve Global Conflicts Quickly Face Diplomatic Reality https://t.co/VURFqoNOxh
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) March 23, 2025
وأضاف "السياسة الأمريكية في أوكرانيا وغزة وإيران، لا تقاس بعمر الإدارات الأمريكية. وإنما بالأجيال". وأوضح أن التسرع في إيجاد حلول ينطوي على مخاطر "لأن من شأن الإلحاح في الوصول إلى نتائج، أن يتسبب في سوء تشخيص المشكلة". ويرفض حلفاء الرئيس هذا التقييم. ويقولون إن أسلوبه يعتمد على توليد زخم لتبديد ما يصفونه بـ"النظام الدولي المستند إلى قواعد" سيطرت على السياسة الخارجية لعقود. وفضلاً عن إيران وإسرائيل وأوكرانيا، لاحظ حلفاء الرئيس أن ترامب صدم العالم بتهديداته باستخدام القوة للسيطرة على غرينلاند، وقناة بنما.
وحسب ستيفن بانون، أحد واضعي الاستراتيجيات في إدارة ترامب السابقة "من الناحية الجيوسياسية، فإن الأمر يتعلق كله بالغاز، ولا توجد كوابح". وأضاف أن الرئيس يبعث بمساعدين-في ما يصفه "بقوات الصدم" ليواجه بسرعة النزاعات العالمية بالطريقة ذاتها التي نشر بها إيلون ماسك ووزارته للكفاءات الحكومية داخل الحكومة الفيديرالية.
ورأى أن "ما يفعله جيوسياسياً وجيواقتصادياً، تجاوز كثيراً ما يفعله محلياً.وإذا نظرت إلى المشهد برمته، فإن هذه الطريقة سيكون لها تأثير كبير على كل شيء".
لقد كان اندفاع الرئيس للحصول على زخم، في صلب مقاربته لنزاعين هما الأكثر حدة في الزمن الحديث، القتال الذي امتد سنة بين حماس وإسرائيل في غزة، والحرب التي مضىت عليها ثلاثة أعوام والتي بدأت عندما غزت روسيا أوكرانيا.
وفي الحالتين، يكرر ترامب لوم الرئيس السابق جو بايدن على إخفاقه في منعهما، ومن ثم يتحرك بسرعة لاتخاذ القرار، لحل النزاعين. وفي خطابه أمام الجلسة المشتركة للكونغرس في وقت سابق من الشهر الجاري، قال: "إن كثيراً من الأمور تحدث في الشرق الأوسط". وعن النزاع الأوكراني، أعلن نفاد صبره قائلاً: "حان الوقت لوقف هذا الجنون. وحان الوقت لوقف القتل. وحان الوقت لوقف حرب لا معنى لها".
واستناداً إلى كليفورد د. ماي الذي أسس مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، فإن ترامب يريد تخطي الأزمات العالمية ليتمكن من التركيز على قضايا أخرى. لكنه قال إن مساعي الرئيس لإيجاد حل في أوكرانيا "واجهت عقبة كبيرة" تمثلت في بوتين. ففي مكالمة هاتفية الثلاثاء، عرقل الزعيم الروسي رغبة ترامب في التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، ووافق فقط على وقف الهجمات على البنى التحتية للطاقة.
Trump’s Attempts to Resolve Global Conflicts Quickly Face Diplomatic Reality https://t.co/xlktPJwzF3
— David (@mawby) March 22, 2025وفي إسرائيل، استخدم ترامب منصته للتواصل الاجتماعي للدفع نحو هدنة سريعة قبل أيام من توليه منصبه. وحتى مع استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة هذا الأسبوع، أشاد الرئيس بجهوده في صنع السلام، إلى درجة قوله للصحافيين إنه يستحق جائزة نوبل للسلام تقديراً لعمله. وما لبث أن استدرك قائلاً: "لن يمنحوني إياها".
ورفض بانون فكرة أن انهيار وقف النار في غزة دليل على أن رغبة الرئيس في حل سريع في المنطقة، هي التي أدت إلى استئناف القتال. وقال إن دعم ترامب لإسرائيل، وإدانته القاطعة لحماس في غزة، منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مزيداً من الحرية في إدارة الحرب.
أما الأستاذ الفخري لدراسات الحرب في كينغز كوليدج بلندن لورانس فريدمان، فيرى أن المشكلة تكمن في أن استعجال ترامب يقلل العمل التفصيلي والمضني في كثير من الأحيان، المطلوب عادة للتوصل إلى حل طويل الأمد للحروب.
وبدوره، لفت ميلر إلى أن ترامب غير مهتم بحلول على المدى البعيد، وإنما بالمنافع السياسية التي يجنيها على المدى القصير، بإعلان انجازات ديبلوماسية.