الرئيس الإيراني ينفي وجود أي مخطط لاغتيال ترامب
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
نفى الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في مقابلة حصرية مع شبكة "إن بي سي" وجود أي مخطط لطهران لاغتيال دونالد ترامب، مفنّدا بذلك الادعاءات السابقة التي أطلقها الرئيس المنتخب والإدارة الأمريكية.
وجاء هذا النفي رداً على اتهامات وزارة العدل الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث وجهت اتهامات لمواطن إيراني بالتورط في مخطط مزعوم أمر به الحرس الثوري الإيراني لاغتيال الرئيس المنتخب، وقالت إن السلطات تمكنت من إحباط المخطط قبل تنفيذه.
وخلال المقابلة التي أجراها ليستر هولت، قال بيزشكيان: "هذا مجرد مخطط آخر من المخططات التي تصممها إسرائيل ودول أخرى لتعزيز الخوف من إيران... لم تحاول طهران ولا تخطط لاغتيال أي شخص، على الأقل حسب علمي."
وكان ترامب، الذي سيتولى منصبه يوم الاثنين، قد نجا من محاولتي اغتيال خلال حملته الانتخابية، آخرها كانت في سبتمبر/أيلول الماضي أثناء ممارسته الغولف في ملعبه في ويست بالم بيتش بفلوريدا، والأولى خلال تجمع انتخابي في يوليو/تموز في بتلر، بنسلفانيا. ولم يجد المحققون أي دليل على تورط إيراني في أي منهما.
وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تصعيداً حاداً خلال فترة ترامب الأولى في المنصب، ففي عام 2018، انسحب الرئيس الجمهوري آنذاك من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وأعاد فرض العقوبات وأضاف إجراءات عقابية أخرى.
وأشار بيزشكيان إلى انفتاح إيران من حيث المبدأ على الحوار مع إدارة ترامب الثانية، لكنه أضاف أن المشكلة لا تكمن في الحوار نفسه، بل في الالتزام بالتعهدات الناتجة عنه، وقال: "عندما أجرينا محادثات مع القوى الكبرى حول برنامجنا النووي، التزمنا بجميع التعهدات، لكن للأسف الطرف الآخر لم يفِ بوعوده والتزاماته."
Relatedإيران تختبر جاهزيتها العسكرية عبر مناورات "اقتدار" في محيط منشآتها النوويةروسيا تعلن رسميا عن موعد التوقيع على اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع إيرانإيران تعزز أسطولها الجوي بألف طائرة مسيرة جديدة.. فما هي خصائصها؟وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية الأخيرة، نفى بيزشكيان أن يكون موقف إيران قد أصبح ضعيفا، مؤكداً أن بلاده "أكثر تماسكاً وقوة" مقارنة بالعام الماضي، مع "مشاركة أفضل وأمن أكثر صلابة."
وبخصوص إمكانية اندلاع حرب بسبب البرنامج النووي الإيراني، أكد بيزشكيان أن طهران لا تسعى للحرب لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها إذا تعرضت مواقعها النووية للهجوم. وقال: "بطبيعة الحال سنردّ على أي عمل، نحن لا نخشى الحرب، لكننا لا نسعى إليها،" مضيفاً: "آمل بصدق ألا يحدث هذا لأنه سيكون في غير صالح جميع الأطراف، وليس نحن فقط."
المصادر الإضافية • أن بي سي نيوز
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية واشنطن تتهم عنصرا في الحرس الثوري الإيراني بقتل مواطن أمريكي في العراق ترامب يدرس خيارات من ضمنها ضربات جوية لوقف البرنامج النووي الإيراني وإسرائيل مستعدة للتحرك إيران تختبر جاهزيتها العسكرية عبر مناورات "اقتدار" في محيط منشآتها النووية دونالد ترامبالبرنامج الايراني النوويالسياسة الإيرانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة ضحايا حركة حماس الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا إسرائيل غزة ضحايا حركة حماس الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي السياسة الإيرانية إسرائيل غزة ضحايا حركة حماس الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا المملكة المتحدة دونالد ترامب روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة محادثات مفاوضات یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يهدد بضرب العمق الإيراني في هذه الحالة
أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث عن استعداد بلاده لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم تُفضِ المحادثات النووية الجارية إلى نتائج ملموسة.
وخلال تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الأحد، وصف هيجسيث الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة التي عُقدت في سلطنة عُمان بأنها "مثمرة" و"خطوة إيجابية"، لكنه حذر قائلاً: "إذا لم نتمكن من حل البرنامج النووي على طاولة المفاوضات، فهناك خيارات أخرى نأمل ألا نصل إليها".
وأكد الوزير الأمريكي أن الرئيس دونالد ترامب "جاد تمامًا" في موقفه الرافض لامتلاك إيران سلاحًا نوويًا، مشيرًا إلى أن واشنطن تفضل الحلول الدبلوماسية، لكنها لن تتردد في اللجوء إلى القوة إذا لزم الأمر.
وزير الدفاع الأمريكي: ترامب جاد في عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا
الممثل التجاري لأمريكا: لا نية لعقد لقاء بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني
تقرير طبي خطير يكشف عن الحالة الصحية للرئيس ترامب
فريق أطباء البيت الأبيض يصدر تقريرا بشأن صحة ترامب
تزامنت هذه التصريحات مع تقارير عن نشر الولايات المتحدة قاذفات شبحية من طراز B-2 في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وهي طائرات قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف محصنة في عمق الأراضي الإيرانية.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن المحادثات الجارية مع إدارة ترامب تقتصر على الملف النووي ورفع العقوبات، مشددة على التزام طهران بهذا الإطار خلال اللقاءات التي استضافتها مسقط.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث حذرت تقارير من أن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق، خاصة مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
في هذا السياق، تتزايد الدعوات الدولية لتهدئة الأوضاع والعودة إلى طاولة المفاوضات، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.