المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو لعدم السماح بتكرار الفظائع بسوريا
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى عدم السماح بحدوث الفظائع، التي شهدتها سوريا في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مرة أخرى، وذلك في أول زيارة له إلى البلاد.
ومنعت السلطات في عهد الأسد العديد من مسؤولي الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان من دخول البلاد للتحقيق في اتهامات بشأن الانتهاكات الحقوقية.
وأشار تورك -في منشور على منصة إكس- إلى أنه زار سجن صيدنايا، أحد السجون الأكثر شهرة في عهد نظام الأسد.
وشدد المفوض على أنه "من غير المعقول ما يمكن أن يفعله بعض البشر ببعض، وأتمنى من أعماق قلبي أن يكون هذا درسا لتحسن سوريا والسوريين، ولا ينبغي لنا أن نسمح بحدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى".
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن تورك، وهو محام نمساوي، سيلتقي في سوريا وفي لبنان أيضا مسؤولين وجماعات من المجتمع المدني ودبلوماسيين وممثلي هيئات تابعة للمنظمة الدولية، دون الخوض في تفاصيل أخرى.
تورك زار سجن صيدنايا الذي شهد أسوأ عمليات التعذيب والتنكيل بالمدنيين أيام الأسد (غوغل مابس)وفي الثامن من ديسمبر/كانون الثاني الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
إعلانوفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.
وفي وقت سابق، قال إن عملية الانتقال السياسي في سوريا بعد سقوط الرئيس يجب أن تشمل محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت خلال فترة حكمه، ودعا إلى حماية الأقليات.
وأضاف "لقد شهدنا الإطاحة بنظام بعد عقود من القمع الوحشي، وبعد ما يقارب من 14 عاما من النزاع المستمر".
وأفاد بأن عملية الانتقال السياسي يجب أن تضمن مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي هذا الصدد، شدد تورك على أنه "من الضروري الحفاظ على جميع الأدلة بدقة لاستخدامها في المستقبل".
ورأى أنه من "الضروري" إصلاح "الجهاز الأمني" وشدد على أهمية "الاستجابة لمأساة المفقودين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“طمس أدلة على الفظائع”.. غضب واسع في سوريا بعد حملة لطلاء جدران زنازين فرع الأمن السياسي باللاذقية
#سواليف
أعلن فريق يطلق على نفسه اسم “سواعد الخير” حملة لطلاء أحد #السجون_السورية، ما أثار حالة من #الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار أن هذا الأمر يطمس #الأدلة ويعمق جراح ذوي #الضحايا.
وانتشرت على مواقع التواصل، يوم أمس، صور وفيديوهات تظهر فتيات وشبانا خلال دخولهم أحد السجون وطلاء جدرانه باللون الأبيض، ووضع رسومات مع عبارة “فتحت الأبواب وحلقت الأرواح” في داخل إحدى الزنزانات.
يزن فويتي كان أحد أبواق نظام الأسد، واليوم يظهر في فيديو وهو يساهم بطمس جرائم الأسد في السجون..
لاااا يمكن إحسان الظن بمثل هؤلاء، وندعو إلى استجوابهم ومحاسبتهم بشكل عاجل. pic.twitter.com/K8MPwmU1nX
ويعرف الفريق الذي أنشئ في اللاذقية عن نفسه بأنه “مجموعة تطوعية شبابية دون تمويل، هدفها إعمار سوريا، وتشجيع الشباب السوري على العمل التطوعي”.
وذكرت وسائل إعلام سورية أنه “من بين أعضاء الفريق، الإعلامي يزن باسم فوريتي الذي عمل مذيعا في التلفزيون السوري”.
زعموا أنها مبادرة لبث الفرح في معتقلات النظام المخلوع!..
فيديو طلاء جدران السجون يثير جدلا بين سوريين ومطالبات بمحاسبتهم
#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا @FADELABDULGHANY pic.twitter.com/XuKG8MOGrH
وفي السياق، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” حكومة تصريف الأعمال بالحفاظ على #الأدلة و #الوثائق التي تم العثور عليها في السجون والفروع الأمنية.
تم إخفاء عشرات الآلاف من السوريين قسراً على يد أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للحكومة السابقة سيئة السمعة.
تستحق العائلات معرفة الحقيقة، ولذلك يجب الحفاظ على أدلة الفظائع التي ارتكبتها الحكومة السابقة.
هذا هو السبيل أمام الحكومة الانتقالية لبناء الثقة مع الشعب السوري.#سوريا pic.twitter.com/goaUwU6CjA
وقالت المنظمة إن “عشرات الآلاف من السوريين اختفوا قسرا على يد أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للنظام السابق، ومن حق العائلات معرفة الحقيقة، لذلك يجب الحفاظ على أدلة الفظائع التي ارتكبتها الحكومة السابقة”.
وشددت على أن “قيام حكومة تصريف الأعمال بالحفاظ على الأدلة والوثائق في السجون، هو السبيل أمام الحكومة الانتقالية لبناء الثقة مع الشعب السوري”.
وأعربت “هيومن رايتس” عن قلقها من أن “الأدلة الحاسمة على الفظائع التي ارتكبها النظام السابق، معرضة لخطر التلف أو التدمير أو الضياع”، محذرة في الوقت ذاته من أن “ذلك يضر بجهود العدالة للضحايا والناجين وجميع الذين لا يزالون في عداد المفقودين وعائلاتهم”.