بالرغم من التراجع.. الطلب الصناعي على الفضة يزيد من مبيعاتها
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
استقرت أسعار الفضة بالقرب من 30 دولارًا للأونصة خلال تداولات اليوم الأربعاء 15-1-2025 مع انتظار المستثمرين تقرير التضخم الأمريكي الرئيسي الذي قد يؤثر على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وخلال بداية الأسبوع الحالي، واجهت أسعار الفضة ضغوطًا هبوطية عنيفة، حيث أدت بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع إلى تقليص التوقعات لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وهو بدورة ما أثر على سعر الفضة والإقبال عليها كمعدن نفيس لحفظ قيمة المال، وفق مزود البيانات الاقتصادية «ترادينج إيكونوميكس».
وعلى الرغم من التراجع الأخير، لا تزال قيمة المعدن مدعومة بالطلب الصناعي القوي، خاصة في تقنيات الطاقة المتجددة والإلكترونيات، فضلاً عن المخاوف المستمرة بشأن العرض. وبالإضافة إلى ذلك، يظل المستثمرون متفائلين بأن الصين، أكبر مستهلك، ستقدم المزيد من إجراءات التحفيز لتعزيز النمو ومواجهة الضغوط الانكماشية.
الفضة في السوق المحليأما الأسواق المحلية، فهي تشهد إقبالًا متزايدًا على السبائك للاستثمار في الفضة، بغرض التحوط والادخار، حيث أن ارتفاع الطلب على الفضة، دفع بعض الشركات لطرح خطوط إنتاج تختص بإنتاج السبائك والجنيهات الفضة، لتلبية الطلب المتزايد .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفضة أسعار الفضة الطلب على الفضة الاستثمار في الفضة
إقرأ أيضاً:
البنوك المركزية تتحرك بحذر وسط ضبابية حروب ترامب التجارية
أحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغييراً جذرياً في التجارة العالمية والتوافق الدولي بشأن الأمن بعد الحرب العالمية الثانية. والآن، يثير الفوضى في عمل البنوك المركزية ، إذ يتعرض صناع السياسة النقدية للاضطراب بسبب التقلبات في سياسات البيت الأبيض، وتقلص الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة على مستوى العالم.
لم يعد محافظو البنوك المركزية "في الواجهة أو المتحكمين بإيقاع السياسة الاقتصادية الكلية"، كما يقول تييري ويزمان، المحلل الاستراتيجي في مؤسسة "ماكواري" (Macquarie)، بل "أصبحوا الآن تابعين، يفقدون قدرتهم على التأثير لصالح التطورات في الهيئات التشريعية الفيدرالية، والمقرات التنفيذية، والقاعات الدبلوماسية".
البنوك المركزية.. انتظار وترقب
شدد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على حالة عدم اليقين بشأن التوقعات، وأبقى أسعار الفائدة الأميركية دون تغيير يوم الأربعاء، وذلك قبل أسبوعين من فرض ترمب المتوقع لموجة من الرسوم الجمركية الانتقامية.
فيما تخلى بنك إنجلترا بعد ذلك عن توجهه لخفض الفائدة يوم الخميس، وأعلن البنك المركزي السويدي (ريكس بنك) انتهاء دورة التيسير النقدي، في ظل تعقيد الأوضاع الدولية.
وقال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، كلاس نوت: "من الصعب للغاية التنبؤ بالاتجاه الذي ستتحرك نحوه أسعار الفائدة".وأشار إلى صعوبة التنبؤ بما إذا كان التضخم في منطقة اليورو سيرتفع أم ينخفض نتيجة الرسوم الجمركية والإجراءات الانتقامية، إضافة إلى زيادة الإنفاق على البنية التحتية والدفاع في أنحاء التكتل.
في الوقت الحالي، فإن المسار الأكثر أماناً للبنوك المركزية هو إبقاء السياسات النقدية بدون تغيير. فكلما ازداد الغموض حول المستقبل، زادت الحكمة في الترقب والانتظار.
ضبابية سياسات ترمب التجارية
قال ماكسيم دارميه، كبير الاقتصاديين في "أليانز تريد" (Allianz Trade): "أصبحت حالة عدم اليقين المتصاعدة بشأن السياسة التجارية مصدر قلق رئيسي للبنوك المركزية، لأنها قد تؤدي إلى إضعاف النشاط الاقتصادي بشكل كبير".
وأضاف "المزيج السيئ من ارتفاع حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية والتضخم المرتفع وضعها (البنوك المركزية) في موقف صعب".
تحول بنك إنجلترا يوم الخميس بعيداً عن موقفه التيسيري- رغم عدم حدوث تغييرات كبيرة في الظروف الاقتصادية- جاء ليعكس النهج الجديد. وتم الإبقاء على أسعار الفائدة عند 4.5%، كما كان متوقعاً، لكن عضواً فقط صوّت لصالح الخفض، خلافاً للتوقعات التي رجحت تأييد اثنين أو ثلاثة أعضاء.
لعبت العوامل المحلية دوراً- إذ لا يزال نمو الأجور المرتفع في المملكة المتحدة مصدر قلق- لكن بنك إنجلترا اختار التركيز على المخاطر الدولية. وذُكرت كلمة "عدم اليقين" أو إحدى مشتقاتها 15 مرة في محضر اجتماع بنك إنجلترا، أي أكثر من ضعف عدد المرات التي وردت في تقرير الاجتماع السابق قبل ستة أسابيع.