بغداد اليوم -  متابعة

أعلن السياسي الإيراني الإصلاحي البارز حسين مرعشي، اليوم الأربعاء (15 كانون الثاني 2025)، أن بلاده خسرت عدداً من الدول التي كانت متنفذها فيها من بينها العراق.

وقال مرعشي وهو زعيم حزب البناء أحد أبرز الأحزاب الإصلاحية في إيران "لقد خسرنا لبنان وسوريا والعراق، ولم يعد بوسعنا الاعتماد على اليمن (الحوثيين حلفاء طهران)".

واعتبر مرعشي إن ما حصل مؤخراً في المنطقة هو "بداية فصل جديد بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية بعد خسارة لبنان وسوريا والعراق"، منوهاً أن "الوضع اليوم أصبح مختلفاً عن الماضي".

وتابع مرعشي "لقد كانت في السابق بأيدينا أوراق مهمة لكننا خسرناها في سوريا ولبنان وحتى العراق، ولا نستطيع الآن الاعتماد على الحوثيين".

كما حذر السياسي الإيراني من خطورة الأوضاع الاقتصادية في بلاده بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة الاسبوع الماضي، وقال "بزشكيان نعمة للبلاد، ولكن ترامب سيضع ضغوطاً اقتصادية ثقيلة على إيران".

وشبه مرعشي ما تمر به إيران الآن تكرار لما حدث عام 1988 بعد معركة الفاو في جنوب العراق، وقال "الأوضاع اليوم في ایران هي نفسها التي كانت في عام 1988 وبعد سقوط الفاو!".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

صفقات المليارات النفطية: استثمار سياسي أم ورطة اقتصادية؟

17 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:  في ذروة صخب الصفقات النفطية العالمية، يظهر العراق من جديد لاعبًا رئيسًا، ولكن بأسئلة أكثر من الأجوبة.

صفقة عراقية بريطانية تُقدّر بـ25 مليار دولار، وأخرى صينية لإدخال الروبوتات في صيانة الأنابيب، وسط توقعات بإضافة 150 ألف برميل فقط للطاقة الإنتاجية..

وهنا يكمن التناقض: مشاريع ضخمة مقابل مردود محدود، وتحذيرات من أن العائد قد لا يتجاوز الرمزية السياسية.

في 26 مارس/آذار الماضي، وقّع العراق اتفاقًا ضخمًا مع شركة “بي بي” البريطانية لتطوير أربعة حقول في كركوك، ما يُفترض أنه سيعزز إنتاجه بـ150 ألف برميل يوميًا. ورغم حجم الاستثمار المهول الذي يشمل الطاقة والغاز والمياه، يرى مراقبون أن تأثيره الفعلي سيكون محدودًا بسبب التزامات العراق داخل منظمة “أوبك” التي تمنعه من تجاوز سقف الإنتاج الحالي.

وعلى مدار شهرين متتاليين، تصدر العراق قائمة أكبر صفقات النفط العالمية، بمشاركة سعودية في فبراير وصفقة تكنولوجية جديدة في مارس، تضمنت توقيع شركة نفط الوسط اتفاقية مع “إي بي إس” الصينية لاستخدام الروبوتات في اكتشاف أعطال الأنابيب.

ورغم الحداثة التقنية، شكك الاقتصادي نبيل العلي بجدواها واعتبرها “لا ترقى لمستوى الحدث”.

الأصوات التحذيرية تتعالى. الخبير بلال خليفة وصف الصفقات بأنها “غير مدروسة”، وأشار إلى أن العراق قد يُجبر على تقليل إنتاجه من الحقول الوطنية لتفادي غرامات لصالح الشركات الأجنبية عند انخفاض الطلب.

كما تساءل عن منطق التوسع في التعاقدات دون القدرة على التصدير، متحدثًا عن أزمة سقوف الإنتاج التي تمنع أي استفادة حقيقية من طموح زيادة الإنتاج إلى 6 ملايين برميل.

ويبدو أن المكاسب السياسية لا تُخفي هشاشة العائد الاقتصادي، فالموازنة العراقية مبنية على سعر برميل بـ70 دولارًا، بينما نفط البصرة يباع حاليًا بنحو 60 دولارًا، أي أن كل برميل إضافي قد يفاقم الخسائر بدل أن يضيف إليها.

صفقات بالمليارات، وحقول تُفتح، لكن دون حرية تصدير أو قدرة على تعديل حصص الإنتاج، يظل العراق، كما يرى الخبراء، سجين سقوف “أوبك”، ويخاطر بزيادة الإنتاج على ورق لا على أرض الواقع.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تطور جديد والثابت في السياسة متغير.. أبرز التعليقات على زيارة وزير دفاع السعودية إلى إيران
  • الخارجية العراقية تستدعي السفير اللبناني
  • الصحة النيابية:تعديل لقانون مكافحة المخدرات لحظر المواد التي تدخل في صناعة المخدرات
  • الأخبار اللبنانية: اتصالات بين لبنان والعراق لتوضيح موقف الحشد الشعبي
  • الخارجية العراقية تستدعي سفير لبنان احتجاجاً على تصريحات الرئيس اللبناني
  • صفقات المليارات النفطية: استثمار سياسي أم ورطة اقتصادية؟
  • وزارة الخارجية تستدعي السفير اللبناني في بغداد
  • إهتمام فرنسي بلبنان... وسوريا أيضا
  • المومني: جذور المخطط الإرهابي تمتد إلى الجنوب اللبناني وسوريا والعراق
  • متى تنطلق المرحلة الثانية من الربط الكهربائي بين العراق والأردن؟