علي جمعة: القرآن الكريم أثبت نورانية النبي
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن نورانية النبي العدنان صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فكان سيدنا محمد بن عبد الله هو ذلك النور الذي ظهر فجأة في جزيرة العرب بمكة ذلك الموضع الذي ضم أول بيت وضع للناس في الأرض، فكان سيدنا محمد هو النور المبين الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، وجاء ليحقق المدينة الفاضلة، فدعا أولاً لتوحيد مصدر تلقي التعليمات.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه أقام النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم الدلائل والبراهين على صدق دعوته، تلك الدعوة التي لا يختلف عليها عقلاء الأرض وهي أن الصانع واحد، وينبغي أن يفرد بالعبادة وحده، كما انفرد بالخلق والإيجاد، بنى الاعتقاد السليم في الله والكون والإنسان، كون النظام الاجتماعي الفريد، كون الدولة الإسلامية تنشر الإسلام في شتى بقاع الأرض، أقام حضارة ما زالت قائمة إلى يومنا هذا تباهي حضارات العالم بكمالها ونزاهتها.
وقد أثبت القرآن نورانية النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } ، وقال تعالى: {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}.
فهو صلى الله عليه وسلم نور ومنير، ولا شيء في أن يعتقد المؤمن بأنه صلى الله عليه وسلم نورًا طالما أن الله عز وجل قد وصفه بذلك وسماه نورًا، ولقد ثبت في السنة أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون : إنه وجهه صلى الله عليه وسلم كالقمر [رواه النسائي في الكبرى]، وقدر أخبر صلى الله عليه وسلم أنه عندما حملت فيه أمه: «رأت نورًا أضاء لها قصور بصرى من أرض الشام » [ذكره الطبري في تاريخ، وابن هشام، وصاحب حلية الأولياء].
وأكد أصحابه رضوان الله عليهم أن : «النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة أضاء منها كل شيء، وعندما مات أظلم منها كل شيء» [أحمد والترمذي وابن ماجه] إلى غير ذلك من آثار وأحاديث تبين أنه صلى الله عليه وسلم كان نورًا، ولا ينبغي أن ننفي أن ذلك النور كان حسياً، فليس هناك ما يتعارض مع أنه ﷺ كان نورا ومنيرًا، وأنه ﷺ له نور حسي مع أصل العقيدة، كما أنه لا يعارض طبيعته البشرية التي أخبر بها القرآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيدنا محمد المزيد صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
«القاسمية» تفتتح مدارس لتحفيظ القرآن الكريم في 3 دول أفريقية
افتتحت الجامعة القاسمية عدداً من مدارس تحفيظ القرآن الكريم في كل من أوغندا، وكينيا، وجزر القمر، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وفي إطار رؤيتها ورسالتها العالمية، ومبادراتها الرامية إلى دعم التعليم ونشر القيم الإسلامية والإنسانية. فقد افتتح جمال سالم الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية مدرسة «رفقة للمعرفة» في موروني عاصمة جمهورية القمر المتحدة والتي تحمل اسم الطالبة الراحلة في الجامعة القاسمية، رفقة يوسف.
أخبار ذات صلة
حضر الافتتاح جمعة راشد الرميثي، سفير الدولة لدى جزر القمر، وعدد من كبار المسؤولين المحليين وستعمل المدرسة على تنظيم حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى تزويد مكتبتها بإصدارات مقدمة من مؤسسة «كلمات» في الشارقة.
على صعيد متصل استقبل فخامة الرئيس عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر المتحدة، وفد الجامعة القاسمية، وأشاد بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لبلاده، وعبّر عن بالغ تقديره لصاحب السمو حاكم الشارقة على مبادراته الإنسانية والتنموية، التي تسهم في دعم مسيرة التعليم والتنمية في جزر القمر.
وفي العاصمة الكينية نيروبي، افتتح رئيس الجامعة القاسمية مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، بحضور سعادة الدكتور سالم إبراهيم النقبي، سفير الدولة لدى كينيا. والتقى الطريفي عدداً من خريجي الجامعة القاسمية، الذين عبروا عن امتنانهم لما قدمته لهم الجامعة من دعم علمي وفكري، مؤكدين التزامهم بنشر قيم الوسطية والاعتدال في مجتمعاتهم. كما افتتح عدداً من مدارس تحفيظ القرآن الكريم في العاصمة الأوغندية كمبالا، والتقى خريجيها الذين استعرضوا تجاربهم الناجحة في مجالات التعليم وخدمة المجتمع، مشيرين إلى أن القيم التي اكتسبوها في الجامعة أصبحت مصدر إلهام في مسيرتهم المهنية.