العدوي تكشف فشل برامج الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية رغم صرفها 300 مليار سنتيم
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
أكدت السيدة زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، اليوم الأربعاء أمام مجلسي البرلمان، أن تنفيذ الخطط الاستراتيجية وبرامج محاربة الأمية من طرف مختلف الفاعلين “لم يحقق بعد الأثر المتوخى منه للقضاء على هذه الآفة”.
واعتبرت السيدة العدوي، خلال تقديمها عرضا عن أعمال المجلس الأعلى للحسابات برسم الفترة 2023 – 2024، أن الحصيلة المنجزة في مجال محاربة الأمية “تبقى غير مرضية”، بالنظر إلى تواتر مجموعة من الاستراتيجيات، وبالرغم من الغلاف المالي الإجمالي الذي تمت تعبئته لفائدة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، التي يقودها حالياً، عبد الودود خربوش، خلال الفترة 2015-2023، والذي ناهز ثلاثة ملايير درهم.
ولفتت في هذا الصدد، إلى أن الإحصائيات تفيد بأن نسبة الأمية لازالت مرتفعة على مستوى الفئات العمرية التي تفوق 15 سنة، حيث شملت ما يزيد عن 7 ملايين و478 ألف شخص خلال سنة 2024، أي ما يعادل نسبة أمية تناهز 27,9 في المائة مقابل 47,7 في المائة قبل عشرين سنة.
ودعت السيدة العدوي، إلى “التفكير في طرق مبتكرة تؤسس للمزيد من الفعالية والنجاعة، لاسيما من خلال إبرام عقد برنامج بين الدولة والوكالة المعنية من أجل تحديد الأهداف الاستراتيجية والأعداد المزمع إنجازها وفق جدولة زمنية مناسبة، وإرساء آليات لتتبع تنفيذ البرامج والمشاريع المخطط لها وتقييم نتائجها وأثرها على خفض نسبة الأمية”.
وعلى صعيد آخر، نوهت إلى أن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية اعتمدت في تنفيذ برامجها على الشراكة مع هيئات المجتمع المدني، مسجلة أن هذه العملية “اعترتها مجموعة من النقائص تتجلى، خاصة، في عدم تأسيس نظام لتصنيف الجمعيات المتخصصة في محاربة الأمية، وذلك بهدف تحفيزها على التخصص والتنظيم ولتسهيل قياس أدائها واتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة خلال عملية الانتقاء والمساهمة في ضمان استمراريتها”.
كما لا يتم القيام، تضيف السيدة الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، بأية إجراءات عملية للتأكد من مدى ملاءمة فضاءات التكوين المقترحة من طرف الجمعيات الشريكة، “وهو ما من شأنه أن ينعكس سلبا على جودة التكوينات المقدمة والقدرة على استقطاب المستفيدين والمردودية العامة للمشاريع”.
وأشارت، بهذا الخصوص، إلى أن الفضاءات العمومية المخصصة للتكوين لم تتجاوز 18 في المائة من مجموع المقرات المصرح بها برسم الموسم الدراسي 2022-2023، كما تبين من المعاينة الميدانية وجود مقرات تكوين عبارة عن شقق ومنازل سكنية ومرائب غير مهيأة لاحتضان دروس محاربة الأمية.
في نفس السياق، تسترسل السيدة العدوي، تم تسجيل ضعف على مستوى حضور وانضباط المستفيدين من دروس محاربة الأمية التي تؤطرها هيئات المجتمع المدني، لافتة الى أن متوسط مؤشر الحضور ناهز 40 في المائة بعينة تتكون من 14.263 قسما تمت معاينته ميدانيا على مستوى 52 عمالة وإقليما من طرف مكاتب الدراسات المتعاقد معها لهذه الغاية خلال الفترة 2019-2022، فيما لم يتجاوز متوسط مؤشر الانضباط في الحضور 43 في المائة، “وهو ما من شأنه أن يقلل من أثر المجهودات المبذولة لمحاربة آفة الأمية”.
وانطلاقا من هذا التشخيص، أكد المجلس الأعلى للحسابات على ضرورة الرفع من فعالية ونجاعة برامج محاربة الأمية المنجزة بشراكة مع هيئات المجتمع المدني لتعزيز أثرها الفعلي على تقليص نسبة الأمية، “لاسيما من خلال العمل على تصنيف هذه الهيئات واعتماد معايير وإجراءات تمكن من اختيار جمعيات وتعاونيات تتمتع بالاحترافية وبالجدية وتتوفر على الموارد البشرية ذات الاختصاص والقدرات المهنية الضرورية لتأطير دروس محاربة الأمية”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الأعلى للحسابات محاربة الأمیة فی المائة
إقرأ أيضاً:
المفتش العام للقوات المسلحة المغربية يشيد بجهود التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب دوليًا
بحضور معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، استقبل الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي, بمقر التحالف بالرياض اليوم, معالي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية الفريق الأول محمد بريظ والوفد المرافق له.
وجرى خلال الاستقبال بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات محاربة الإرهاب المختلفة.
وقدم التحالف الإسلامي عرضًا مرئيًا حول مسيرته في محاربة الإرهاب شملت مبادراته الإستراتيجية الفكرية منها والإعلامية والمالية والعسكرية، وبرنامج دول الساحل والبرامج التدريبية الممنوحة، وأيضًا الجهود المبذولة في تنسيق وتعزيز الجهود الدولية بين الدول الأعضاء، وأبرز إصدارات التحالف ومخرجاته العلمية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر التطرف ونشر ثقافة السلام والاعتدال.
اقرأ أيضاًالعالمالخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
بعد ذلك تجول الوفد داخل غرفة تقدير الموقف، واطلع على الجهود المستمرة في رصد ومتابعة وتحليل التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم.
وأشاد الفريق محمد بريظ بما يقدمه التحالف في خدمة الدول الأعضاء منوهًا بمبادراته الإستراتيجية التي يعمل عليها في محاربة الإرهاب والقضاء عليه من خلال منهجية إستراتيجية محكمة، مؤكدًا أن ما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم سخي لهذا التحالف يؤكد مدى التزامها تجاه محاربة الإرهاب حيث أصبحت أنموذجًا عالميًا يُحتذى به، مثمنًا في ذات الوقت الجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف الإسلامي للتنسيق العسكري بين الدول الأعضاء وفتح آفاق أكبر لتبادل الخبرات.
من جانبه عبر اللواء المغيدي عن امتنانه لهذه الزيارة، التي تؤكد مدى التزام حكومة المملكة المغربية في تعزيز التعاون الدولي المشترك في كل من شأنه محاربة الإرهاب و القضاء عليه، لا سيما وأن المغرب هي أحد الدول المتحالفة ضمن هذا التحالف المبارك منذ إنشائه، مبينًا أن التحالف الإسلامي وبمتابعه حثيثه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي، ومن خلال مبادراته الإستراتيجية وبرنامج دول الساحل والبرامج الممنوحة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية ـ دولة المقر ـ، يسعى إلى تقديم أوجه الدعم والمساندة كافة للدول الأعضاء من خلال برامج تدريبية وتطويرية وتأهيلية تصب جميعها في صالح القطاعين العسكري و المدني للدول الأعضاء المتضررة من آفة الإرهاب.
وأكد أن التكاتف والتعاون المشترك بين الدول الأعضاء هو السبيل الأمثل للقضاء على هذه الآفة التي أنهكت كثيرًا من الشعوب.