يجري تنفيذ مشاريع بـ4 مليارات دولار.. الإمارات وأوزبكستان تعززان التنمية بشراكة استراتيجية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تمثل زيارة شوكت ميرضائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان إلى دولة الإمارات محطة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وأوزبكستان، والتي شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في العديد من المجالات؛ أبرزها التعاون القائم في مجال الطاقة النظيفة والمشاريع المعنية بقطاع الاستدامة.
واتخذت العلاقات الثانية بين الدولتين منحاً تصاعدياً في السنوات الأخيرة وصلت إلى مستوى إستراتيجي، وشكلت اللقاءات الثنائية والزيارات الرسمية بين قيادتي ومسؤولي البلدين محركاً إيجابياً لإحراز تقدم في العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويجري حالياً تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي؛ بمشاركة كل من مصدر ومبادلة وموانئ دبي العالمية وصندوق أبوظبي للتنمية وشركات إماراتية أخرى. مشاريع مستدامة
وتشتمل قائمة المشاريع التي تربط البلدين في المجال البيئي على مشاريع للطاقة النظيفة وإدارة النفايات، منها مشروع لتوليد الكهرباء باستخدام النفايات الحرارية في منطقتي بخارى ونافوي بقيمة 200 مليون دولار، ومشروع لبناء محطة طاقة الرياح بقوة 1000 ميجاوات في منطقة في نافوي ومشروع لتطوير نظم الإنتاج الزراعي المستدام بقيمة مليون دولار، لإنشاء بنك بذور للنباتات الصحراوية المقاومة للملوحة، وبرنامج بحثي مشترك حول أهداف التنمية المستدامة بين جامعة الإمارات والجامعة الخضراء في أوزبكستان للطلاب من كلا البلدين.
وتهدف هذه المبادرة إلى تدريب جيل جديد من الاختصاصيين القادرين على معالجة القضايا البيئية الملحة والإسهام بشكل كبير في التنمية المستدامة للمنطقة، ونما حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان بأكثر من 1.5 ضعف خلال السنوات الثلاث الماضية.
وبحسب الإحصائيات فقد ارتفع إجمالي حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وأوزبكستان بشكل ملحوظ بنسبة 113% من 2018 إلى 2019، حيث وصل إلى 689 مليون دولار في 2019.
واتفقت الإمارات وأوزبكستان في مايو(أيار) الماضي على تنمية الشراكة الاقتصادية في قطاعات الاقتصاد الجديد والسياحة وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتكنولوجيا المالية والابتكار والنقل والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والزراعة والأمن الغذائي والبيئة والبنية التحتية، وذلك خلال اجتماع الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، في العاصمة الأوزبكية طشقند.
وفي سياق متصل، شهد التعاون السياحي تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، إذ بلغ عدد السياح الأوزبكيين الذين زاروا الإمارات أكثر من 65 ألف سائح خلال عام 2023 بنسبة زيادة بلغت حوالي 30% مقارنة بعام 2022.
وتسعى أوزبكستان وفقاً لإستراتيجية "أوزبكستان الجديدة" إلى تجسيد أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني، إذ تشهد إصلاحات نشطة في الإطار القانوني والتنظيمي لدعم ريادة الأعمال الخاصة، وتهيئة بيئة مواتية لتدفق الاستثمارات الموجهة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ووقعت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان في أبريل(نيسان) 2019 اتفاقية للشراكة الإستراتيجية في التحديث الحكومي، تضمنت إطلاق مبادرات ومشاريع مشتركة بالاستفادة من تجربة حكومة دولة الإمارات، في خطوة شكلت امتداداً للعلاقات المتينة المتنامية بين البلدين.
وحققت الشراكة الإستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين، على مدى 6 سنوات نجاحاً كبيراً ونتائج متميزة، ضمن 35 محورا تقريبا.
#محمد_بن_زايد: #الإمارات تولي اهتماماً بتنمية علاقاتها مع #أوزبكستانhttps://t.co/kYqUUhgior pic.twitter.com/G5MmWF18RN
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 15, 2025المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات وأوزبکستان التنمیة المستدامة دولة الإمارات بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطلق نداءين بـ6 مليارات دولار لمساعدة السودان
الأمم المتحدة قالت إن ثلثي سكان السودان أصبحوا نازحين، وامتدت عواقب الصراع المروع والعبثي إلى ما هو أبعد من حدود السودان.
التغيير: وكالات
أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها اليوم الاثنين، نداءين إنسانيين للاستجابة للأزمة الإنسانية في السودان.
وتناشد الخطتان- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- الحصول على 6 مليارات دولار لمساعدة ما يقرب من 26 مليون شخص داخل البلاد وفي البلدان المجاورة.
وقد تسبب نحو عامين من الصراع في تأجيج أزمة حماية كارثية ونزوح 12 مليون شخص داخل السودان وعبر الحدود. ويستمر القتال في قتل وإصابة المدنيين وتدمير المستشفيات والأسواق والبنية الأساسية الأخرى. ويحتاج ما يقرب من ثلثي السكان إلى مساعدات طارئة، وتواجه البلاد ظروف المجاعة. ويصل اللاجئون المحتاجون بشدة إلى البلدان المجاورة التي تعاني أصلا من ضغط على الموارد المحلية.
وفي بيان مشترك، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر: “يواجه السودان حالة طوارئ إنسانية ذات أبعاد مروعة. المجاعة تستفحل. وباء العنف الجنسي يستشري. الأطفال يُقتلون ويُصابون. المعاناة مروعة. لكن خطتنا بمثابة شريان حياة لملايين الناس. نحن بحاجة إلى وقف القتال، وتأمين التمويل لتقديم المساعدة للشعب السوداني، وتحسين الوصول برا وبحرا وجوا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة”.
وبدوره، قال فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين: “أصبح ثلث سكان السودان نازحين. وامتدت عواقب هذا الصراع المروع والعبثي إلى ما هو أبعد من حدود السودان. لقد أظهرت الدول المجاورة تضامنا كبيرا من خلال الترحيب باللاجئين. لكن موارد هذه الدول محدودة – فالأساسيات مثل المياه والمأوى والخدمات الصحية نادرة – والسودان يحتاج إلى دعم عاجل. يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل ويساعد، ليس فقط لضمان استمرار المساعدات الطارئة والحماية المنقذة للحياة دون انقطاع، ولكن أيضا لإنهاء العنف واستعادة السلام في السودان”.
الاستجابة داخل السودانتم الإبلاغ عن ظروف المجاعة في خمسة مواقع على الأقل في السودان تشمل مخيمات النازحين في دارفور وفي جبال النوبة. ومن المتوقع أن تتفاقم المجاعة الكارثية بحلول شهر مايو مع بدء موسم العجاف. ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة مع استمرار القتال وانهيار الخدمات الأساسية في معظم أنحاء البلاد.
وتهدف خطة الاستجابة الإنسانية للسودان إلى الوصول إلى ما يقرب من 21 مليون شخص معرضين للخطر من خلال المساعدات المنقذة للحياة والحماية. وهذا هو أعلى عدد من الأشخاص يتم تضمينهم في أي خطة منسقة للأمم المتحدة هذا العام وتتطلب دعما قدره 4.2 مليار دولار.
الاستجابة في البلدان المجاورةيستمر الآلاف في الفرار يوميا مع استمرار الصراع، وتصل غالبية الناس في حالة من الضعف الشديد، مع مستويات عالية من سوء التغذية وتتطلب مساعدات طارئة. وحتى الآن، سعى ما يقرب من 3.5 مليون شخص إلى الأمان في البلدان المجاورة مما زاد من استنزاف الخدمات والموارد الشحيحة أصلا.
وذكرت الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين ستعطي الأولوية لتقديم المساعدة المنقذة للحياة والحماية، بما في ذلك الملاجئ الطارئة، والانتقال من المناطق الحدودية إلى أماكن أكثر أمانا، والدعم النفسي والاجتماعي، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية والتعليم.
سيحتاج الشركاء الإنسانيون إلى 1.8 مليار دولار لدعم 4.8 مليون شخص في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان وأوغندا.
وتهدف الخطة أيضا إلى مساعدة البلدان المضيفة على تعزيز الخدمات الوطنية وتنفيذ البرامج التي من شأنها أن تساعد في تحقيق الاستقرار.
وحذرت الأمم المتحدة أنه بدون تمويل فوري، سيتم حرمان ثلثي الأطفال اللاجئين من الوصول إلى التعليم الابتدائي، مما يهدد جيلا بأكمله. وسيستمر نحو 4.8 مليون لاجئ وعضو في المجتمع المضيف في مواجهة انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع حرمان ما لا يقل عن 1.8 مليون شخص من المساعدات الغذائية. وقد تنهار أنظمة الصحة المجهدة بالفعل.
الوصول إلى ملايين المحتاجينخلال العام الماضي وصلت المنظمات الإنسانية إلى أكثر من 15.6 مليون شخص في جميع أنحاء السودان بدعم قدره 1.8 مليار دولار.
وشملت المساعدات المقدمة دعم الغذاء وسبل العيش لأكثر من 13 مليون شخص بالإضافة إلى دعم المياه والصرف الصحي والنظافة والصحة والتغذية ومساعدة المأوى.
وقدمت المنظمات الإنسانية العاملة في البلدان المجاورة مساعدات منقذة للحياة من خلال توصيل الغذاء لأكثر من مليون شخص والدعم الطبي لنصف مليون شخص وخدمات الحماية لأكثر من 800 ألف شخص.
وضع إنساني كئيبوعلى صعيد ذي صلة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن الوضع الإنساني في السودان لا يزال كئيبا ومثيرا للقلق البالغ. وأبدى دوجاريك قلقا خاصا بشأن تأثير العنف على المدنيين في وحول معسكر زمزم للنازحين في مدينة الفاشر، والذي تم إعلان المجاعة فيه.
وأشار إلى نزوح حوالي 5500 شخص بحثا عن السلامة والمأوى في شمال جبل مرة في ولاية وسط دارفور، في أعقاب تصاعد الأعمال العدائية في معسكر زمزم خلال الأسبوع الماضي. وأشار إلى تقارير تفيد بأن آخرين منعوا من مغادرة المنطقة بسبب حدة القتال وإغلاق طرق الخروج الرئيسية.
ونقلا عن الزملاء في المنظمة الدولية للهجرة، قال دوجاريك إن هذا النزوح الأخير يرفع العدد الإجمالي للنازحين الجدد في شمال جبل مرة إلى أكثر من 120 ألف شخص. وأوضح أن وكالات الإغاثة قدمت مساعدات غذائية لحوالي 93 ألفا منهم، وتلقى حوالي 53 ألف شخص مأوى طارئا وإمدادات أخرى.
لاكروا يزور بورتسودانمن ناحية أخرى، يبدأ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا زيارة إلى السودان وجنوب السودان وأبيي، اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، الموافق 18 فبراير وتستمر حتى الـ 24 من الشهر نفسه.
وسيلتقي خلال الزيارة بالمسؤولين الحكوميين وممثلي الأمم المتحدة على الأرض، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية، بما فيها مجموعات النساء والشباب. في بورتسودان، ستركز مناقشات لاكروا مع المسؤولين الحكوميين على تعزيز التعاون والتنسيق لدعم جهود حفظ السلام في منطقة أبيي.
وبعد بورتسودان سيتوجه المسؤول الأممي إلى جنوب السودان حيث سيلتقي في جوبا مع مسؤولين حكوميين وشركاء رئيسيين آخرين لمناقشة عمليات السلام الجارية في كل من جنوب السودان وأبيي.
الوسومأوغندا الأمم المتحدة الحرب السودان تشاد جنوب السودان توم فليتشر جان بيير لاكروا دارفور ستيفان دوجاريك فيليبو غراندي مصر مفوضية اللاجئين