نجاح زراعة أشجار التوت الأزرق في ولاية الجبل الأخضر
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
العُمانية: نجحت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في زراعة أشجار التوت الأزرق بولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية ضمن توجه الوزارة نحو الاستثمار في المشاريع الزراعية للمحاصيل ذات القيمة الاقتصادية خصوصًا في المناطق الجبلية الباردة، حيث يُقام المشروع على مساحة ١٠٠٠ متر مربع، وتتراوح ثمار كل نبتة بين 3 إلى 5 كيلو جرامات.
وأوضح المهندس مهند بن الخطاب الهنائي صاحب المشروع التجريبي لزراعة أشجار التوت الأزرق أن المشروع يتضمن زراعة حوالي ٥٠٠ شتلة توت أزرق متمثلة في زراعة ٤ أصناف مختلفة من نوعية Southern Highbush والتي تم استقطابها من جمهورية جورجيا كمشروع تجريبي أول بإشراف من دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية الجبل الأخضر، مشيرا إلى أن هذا النوع من النبات يتطلب ساعات برودة بين ٢٠٠ إلى ٤٠٠ ساعة (الساعات التي تكون فيها درجات الحرارة أقل من ٧ درجات مئوية)، ويعد الجبل الأخضر موقعًا مناسبًا من حيث المناخ.
وأشار إلى أن موسم قطف الثمار يبدأ من شهر مايو حتى أواخر شهر يونيو من كل عام، ويتم زراعة النبات بطريقتين مختلفتين في أصائص هوائية وكذلك مباشرة في الأرض، باستخدام تربة خاصة تحمل رقمًا هيدروجينيًّا بين ٤.٥ و ٥.٥ - ذات درجة حموضة عالية - يتم إرسال عينات منها لفحص العناصر بشكل دوري، حيث تعيش جذور النبتة حياة تكافلية مع فطريات الميكوريزا التي تحلل المواد العضوية إلى عناصر أساسية قابلة للامتصاص بواسطة النبات بيسر مقابل الحصول على سكريات يتم فرزها من خلال جذور النبات.
وبيّن أن المشروع يقوم على اتباع الممارسات والنظم المستدامة للزراعة، حيث يتم ري النبات من خلال نظم حديثة مثل التقطير الموقّت بكميات متفاوتة بين فصلي الصيف والشتاء وذلك لترشيد استهلاك المياه، وكذلك رش أوراق النبات بأسمدة عضوية سائلة بشكل دوري، وتقليم الأغصان سنويًّا، واستخدام أخشاب الصنوبر المبشورة لتغطية سطح التربة الزراعية لمنع ظهور الحشائش وتقليل عملية تبخر المياه من التربة وتغذية الوسط الزراعي على المدى الطويل من خلال تحلل هذه الأخشاب طبيعيًّا.
وذكر صاحب المشروع التجريبي لزراعة أشجار التوت الأزرق أن المشروع يسهم في تنويع المحاصيل الزراعية المحلية والاستفادة من الميزة المناخية لولاية الجبل الأخضر وتعزيز النظم الزراعية المستدامة وإتاحة الفرصة للأهالي وزوار الولاية تجربة قطف ثمار التوت الأزرق، والتعرف على النبتة، وطرق العناية بها.
من جهته قال الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام التسويق الزراعي والسمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: إن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تسهم بشكل مباشر في تسهيل التحديات التي تواجه المستثمرين والمزارعين، وتحسين الإنتاجية والإكثار الكمّي للنباتات محليًّا من خلال الزراعة النسيجية، وتقديم الإرشادات والخدمات الزراعية من خلال المراكز البحثية ودوائر الإرشاد التابعة للوزارة، مشيرًا إلى أن نجاح زراعة أشجار التوت الأزرق تسهم في تعزيز الابتكار والبحث العلمي في مجال الزراعة والموارد الطبيعية، مؤكدًا على أهمية المشاريع الريادية في تنويع الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي ونمو الاقتصاد المحلي وحرص الوزارة على الدعم والمتابعة.
جدير بالذكر أن سلطنة عُمان تعمل على حلحلة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي من خلال ترشيد استخدام المياه في الزراعة واستخدام المياه غير التقليدية واستخدام التقنيات الحديثة المبتكرة، وتشجيع الاستثمار في المدن والنطاقات الزراعية للمحاصيل الاستراتيجية، إضافة إلى تأهيل وتدريب الكادر الوطني في مجال الزراعة وتكثيف الرقابة للتأكد من سلامة وجودة المنتجات الزراعية، والاهتمام بالتصنيع الغذائي وتغيير أنماط الاستهلاك السائدة لتكون أكثر جودة واستدامة فضلًا عن تحسن إدارة الموارد الطبيعية لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثروة الزراعیة وموارد المیاه الجبل الأخضر من خلال
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ بني سويف يناقش مستجدات تنفيذ مشروع النمو الأخضر الشامل
استعرض نائب محافظ بني سويف، بلال حبش، مع الدكتور عادل صبري، المنسق الوطني لمشروع النمو الأخضر الشامل في مصر وممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، مستجدات تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز فرص العمل مع الحفاظ على الموارد البيئية، وذلك في حضور كل من نهى محمد علي مدير العلاقات العامة والتعاون الدولي وهند احمد منسق الملف بديوان عام المحافظة.
ناقش نائب محافظ بني سويف مستجدات المشروع الذي يرتكز على تنمية قطاع إدارة المخلفات بالمحافظة، من خلال تنفيذ محطة تجريبية لإنتاج الطاقة النظيفة وتصنيع أسمدة عضوية ومحسنات التربة من المخلفات العضوية، ويشمل أيضًا تقديم الدعم الفني والمالي وبناء القدرات للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بهدف تعزيز الابتكار ورفع الكفاءة التنافسية لتلك المشروعات في مجال إدارة المخلفات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير حلول بيئية واقتصادية مبتكرة.
من جانبه أضاف "صبري" أن المشروع قام مؤخرًا بتوسيع نطاقه ليشمل تقنيات ومنتجات مبتكرة صديقة للبيئة، بجانب تعزيز التغطية الجغرافية بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، حيث يركز المشروع على تنمية قطاع إدارة المخلفات بالمحافظة، من خلال تنفيذ محطة تجريبية لإنتاج الطاقة النظيفة وتصنيع أسمدة عضوية ومحسنات التربة من المخلفات العضوية، كما يشمل المشروع تقديم الدعم الفني والمالي وبناء القدرات للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بهدف تعزيز الابتكار ورفع الكفاءة التنافسية لتلك المشروعات في مجال إدارة المخلفات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير حلول بيئية واقتصادية مبتكرة.
في المقابل أشار نائب محافظ بني سويف بلال حبش إلى توجيهات المحافظ د.محمد هاني غنيم بأهمية توفير كافة أوجه الدعم اللازم للدفع بجهود التنمية المستدامة من خلال تبني سياسات الاقتصاد الأخضر، مشيراً إلى أن محافظة بني سويف تعد نموذجاً جيدا في تنفيذ مشروعات النمو الأخضر الشامل بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين.