يظهر نهاراً.. 4 أماكن لرؤية مذنب "أطلس" النادر في سماء الإمارات
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
في حدث فلكي استثنائي، يضيء مذنب "أطلس" (C/2024 G3) سماء الإمارات هذه الأيام، في مشهد نادر جذب اهتمام علماء الفلك وهواة مراقبة السماء على حد سواء، إذ يتميز المذنب بلمعان قوي وصل إلى القدر -3.4، ما يجعله ألمع مذنب متوقع رؤيته خلال عام 2025، ويُمكن مشاهدته بالعين المجردة في ظروف الرصد المناسبة.
ما يميز هذا المذنب عن غيره هو القرب الشديد من الشمس، ما أدى إلى ارتفاع كبير بدرجة حرارته، مما تسبب في إطلاق كميات هائلة من الغازات والغبار المتجمد من سطحه؛ ما يمنحه هذا اللمعان الفريد الذي تفوق على العديد من المذنبات الأخرى، التي ظهرت في السنوات الأخيرة.
الفرصة الأخيرة
وفي تعليقها على هذا الحدث، أوضحت خديجة أحمد، مديرة العمليات في مجموعة دبي للفلك، أن مذنب "أطلس" يمثل ظاهرة فلكية مهمة بسبب صموده أمام قوة الحرارة الهائلة والجاذبية الشمسية، وقالت: "لقد مر المذنب في 13 يناير(كانون الثاني) 2025 على مسافة قريبة جدًا من الشمس، بلغت حوالي 14 مليون كيلومتر، وهي مسافة تجعل الكثير من المذنبات عرضة للتفكك الكامل بسبب الضغط والجاذبية الشديدة، ومع ذلك، استطاع أطلس الحفاظ على تماسكه بشكل مذهل، مما يعكس بنيته الصلبة وتركيبته الفريدة".
وأضافت أن هذا الصمود أمام الجاذبية والحرارة العالية يُعد دليلاً على قوة تكوين المذنب، مما يتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة كيفية تكوين المذنبات القريبة من الشمس، وقالت: "عادةً ما تتفكك المذنبات التي تمر بهذه المسافة القريبة، لكن أطلس أثبت أنه يتمتع ببنية متماسكة للغاية، وهذا يثير اهتمام العلماء لفهم المزيد حول تكوين سحابة "أورت" التي يُعتقد أن المذنب قادم منها".
كما أشارت إلى أن لمعان المذنب غير المسبوق يُعزى إلى التفاعلات الكيميائية الناتجة عن اقترابه الشديد من الشمس، حيث أدى هذا التفاعل إلى تكوين ذيل طويل لامع من الغازات والغبار، يُمكن رؤيته بوضوح حتى بعد غروب الشمس في الأيام المقبلة.
رصد مثالي
وأكدت خديجة أن أفضل وقت لرصد المذنب سيكون بعد غروب الشمس في جهة الغرب، مشيرة إلى أن المناطق الصحراوية في الإمارات مثل صحراء القدرة، وليوا، وجبل جيس، وجبل حفيت في مدينة العين، تُعد مثالية للرصد بسبب قلة التلوث الضوئي.
وأضافت: "استخدام التلسكوبات والمناظير سيتيح فرصة أفضل للاستمتاع بتفاصيل المذنب، لا سيما ذيله الطويل الذي يمتد بشكل واضح في السماء".
ودعت خديجة المهتمين بالفلك إلى عدم تفويت هذه الظاهرة النادرة، مؤكدة أن "أطلس" قد لا يظهر مرة أخرى إلا بعد آلاف السنين، مما يجعل هذا الحدث فرصة فريدة لمحبي الفضاء والفلك للاستمتاع بمشهد فلكي لن يتكرر في المستقبل القريب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات من الشمس
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يظهر لأول مرة من مستشفى في روما بعد أسابيع من المرض
أطلّ البابا فرنسيس من نافذة المستشفى في روما لأول مرة منذ دخوله المستشفى في 14 فبراير الماضي، إثر معاناة مع التهاب رئوي.
وأعلن الأطباء المعالجون للبابا، البالغ من العمر 88 عاماً، أن الحبر الأعظم سيغادر المستشفى يوم الأحد، وسيحتاج إلى شهرين على الأقل من الراحة في الفاتيكان.
وصرح الدكتور سيرجيو ألفيري، أحد الأطباء المعالجين للبابا، بأنه خلال الأسابيع الخمسة الماضية، عانى من “نوبتين حرجتين للغاية” وضعت حياته على حافة الخطر.
وأضاف الدكتور ألفيري أن البابا فرنسيس لم يُوضع له أنبوب تنفس قط، وظل دائماً في حالة يقظة ووعي.
ولم يتعافَ البابا تماماً، لكنه لم يعد يعاني من الالتهاب الرئوي، وهو الآن في حالة مستقرة، وفقًا لأطبائه.
والقى البابا التحية من نافذته في مستشفى جيميلي – وهي المرة الأولى التي يظهر فيها علناً منذ دخوله المستشفى – قبل عودته إلى مقر إقامته في الفاتيكان.
وأضاف الدكتور ألفيري أن مرضى الالتهاب الرئوي المزدوج يفقدون أصواتهم قليلًا، و”خاصةً لدى كبار السن، سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعود الصوت إلى طبيعته”.
وذكرت وكالة رويترز أن الكاردينال فيكتور فرنانديز قال الجمعة الماضية إن “الأكسجين عالي التدفق يُجفف كل شيء”.
وأكد الأطباء أنه إذا استمر هذا التحسن، فسيكون البابا قادراً على العودة إلى العمل في أقرب وقت ممكن.
البابا فرنسيسAPTN
وأعلن الفاتيكان أن البابا لاحظ بعض التحسن في تنفسه وحركته.
وأكد أنه لم يعد يستخدم التهوية الميكانيكية للتنفس ليلاً، بل يتلقى الأكسجين عبر أنبوب صغير تحت أنفه. أما خلال النهار، فيستخدم كمية أقل من الأكسجين عالي التدفق.
ولم يظهر البابا للجمهور إلا مرة واحدة منذ دخوله المستشفى، في صورة نشرها الفاتيكان الأسبوع الماضي، والتي أظهرته وهو يصلي في كنيسة المستشفى.
وفي وقت سابق من شهر مارس الجاري، عُرض تسجيل صوتي للبابا فرنسيس وهو يتحدث بلغته الأم الإسبانية في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان. كان صوته لاهثاً وهو يشكر المؤمنين الكاثوليك على صلواتهم.
وأمضى البابا فرنسيس 12 عاماً كزعيم للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وعانى طوال حياته من مشاكل صحية عدة، بما في ذلك استئصال جزء من إحدى رئتيه في سن 21، مما جعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
“رعاية دؤوبة”
أصدر الفاتيكان، بياناً موجزاً قال إنه من إعداد البابا فرنسيس. وشكر البابا في البيان أطباءه على “رعايتهم الدؤوبة”. وواصل البابا قيادة الكنيسة بينما كان في المستشفى.
وكان يُجري التعيينات المعتادة للأساقفة الكاثوليك حول العالم، كما أطلق عملية إصلاح جديدة للمؤسسة العالمية مدتها ثلاث سنوات.
لكن فترة راحة لمدة شهرين للبابا فرنسيس ربما تُؤدي إلى تغييرات كبيرة في جدول أنشطة الفاتيكان خلال الفترة المقبلة.
وكان من المقرر أن يلتقي البابا بالملك تشالز الثالث ملك بريطانيا في الثامن من أبريل المقبل وأن يقود احتفالات الفاتيكان السنوية بعيد القيامة في 20 من الشهر ذاته. ولم يعلن الفاتيكان ما إذا كان البابا سيتمكن من القيام بهذه الأنشطة.