استعرض الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي،  أبرز محاور عمل الصندوق، موضحا أنها تشمل إتاحة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفي سرية تامة وفقاً للمعايير الدولية من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن 16023، والبالغ عددها 34 مركزا متخصصا في 19 محافظة حتى الآن بعدما كانت عدد المراكز لا تتجاوز 12 مركزا في 7 محافظات عام 2014، وأنه خلال عام 2024 جرى تقديم الخدمات العلاجية لأكثر من 164 ألف مريض إدمان «جديد ومتابعة» مجانا.

تحسين جودة الحياة

وأشار عثمان في تقرير له، إلى أهمية تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم، لافتا إلى تقديم خدمة العلاج بمراكز العزيمة التابعة للصندوق وفقا للمعايير الدولية وبما يتفق مع حقوق مريض الإدمان، إذ تشير دراسة تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان التي أعدها الصندوق إلى ارتباط وثيق بين المخدرات وضعف الكفاءة الإنتاجية وعدم القدرة على العمل خلال فترة الإدمان النشط.

وأكد أن الصندوق يُنفذ برنامجا متكاملا للدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان يتضمن حزمة من التدخلات الاجتماعية والثقافية والنفسية لمساندتهم على الاندماج بنسيج المجتمع كأعضاء فاعلين ومنتجين، منها تدخلات للتمكين الاقتصادي للمتعافين ضمن برنامج الدمج المجتمعي وقد تضمن هذا المكون برامج تدريب مهني على حرف يحتاجها سوق العمل، إذ أنشأ الصندوق ورشا للتدريب المهني في كافة المراكز العلاجية التابعة له استفاد منها ما يقرب من 8420 متعافا خلال 2024 ويُشارك المُتعافون في تجهيز كافة المراكز العلاجية الجديدة وتأثيثها، كما يوفر الصندوق من خلال بنك ناصر الاجتماعي قروض المشروعات الصغيرة للمتعافين.

البرامج التوعوية والوقائية

كما ينفذ الصندوق العديد من البرامج التوعوية والوقائية عن أضرار المخدرات بالتعاون مع العديد من الجهات، وهو ما ساهم في إكساب المعارف لعدد من الفئات المستهدفة للوقاية من هذا الخطر، وكذلك طرق وآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي لسرعة التعامل معه، بجانب تنفيذ برنامج الوقاية من المخدرات باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة بالمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم داخل 8000 مدرسة على مدار عام2024.

وأكد مدير الصندوق، انخفاض نسبة الحالات الإيجابية لسائقي الحافلات المدرسية إلى 0.6% مقارنة بـ12% عام 2017 وذلك بالتوازي مع استمرار  تنفيذ برامج توعوية لفئات العمال والحرفيين والسائقين لرفع وعيهم بخطورة التعاطي، كما جرى إنتاج وتنفيذ سلسلة من الحملات الوقائية تحت شعار «أنت أقوى من المخدرات» بمشاركة الكابتن محمد صلاح  تطوعا، ووصل متوسط المشاهدات للإعلان الأخير أكثر من 76 مليون مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن تلك الحملات ساهمت في زيادة الاتصالات الواردة للخط الساخن للصندوق 16023 لتلقي الخدمات العلاجية بنسبة 500%، كما جرى ترجمة الحملة لخمس لغات، وتم تكريمها في ثلاثة محافل لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، وحصلت كذلك على جائزة الإبداع بمسابقة دبي لينكس العالمية.

جاء ذلك على هامش زيارة لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب برئاسة الدكتور عبدالهادي القصبى زعيم الأغلبية البرلمانية، وأعضاء اللجنة، أحد المراكز العلاجية التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق.

 

  

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإدمان المخدرات تعاطي المخدرات أضرار المخدرات المجتمعی للمتعافین الدمج المجتمعی

إقرأ أيضاً:

مع تراجع الأسعار.. توقعات قاتمة لاقتصادات النفط في الشرق الأوسط

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصادات الدول المُصدّرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك دول الخليج، في ظل تراجع أسعار النفط وتصاعد التوترات التجارية العالمية.

ووفقاً لتقرير الصندوق الإقليمي الصادر يوم الخميس، تم تعديل توقعات نمو اقتصادات النفط في المنطقة لعام 2025 إلى 2.3%، بانخفاض قدره 1.7 نقطة مئوية عن التقديرات السابقة في أكتوبر الماضي.

كما خفّض الصندوق تقديراته لمتوسط سعر النفط الخام هذا العام إلى 66.9 دولاراً للبرميل، أي أقل بنحو 6 دولارات من التوقعات السابقة، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع الإمدادات من الدول غير الأعضاء في تحالف “أوبك+”، إلى جانب ضعف الطلب العالمي نتيجة تباطؤ النشاط الاقتصادي.

وتراجع سعر خام “برنت” بنحو 15% منذ بداية العام ليصل إلى نحو 63 دولاراً للبرميل، متأثراً بزيادة الإنتاج غير المتوقعة من “أوبك+” وتصاعد النزاعات التجارية، لا سيما بقيادة الولايات المتحدة.

جاء العراق في مقدمة الدول المتضررة، إذ توقّع الصندوق انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% خلال 2025، مقارنة بتقدير سابق بتحقيق نمو 4.1%، أما السعودية، فخُفّضت توقعات نموها إلى 3% بدلاً من 4.6%.

ورغم استمرار دعم القطاعات غير النفطية من خلال مشاريع البنية التحتية وجهود تنويع مصادر الدخل، أشار صندوق النقد إلى احتمال خفض بعض أوجه الإنفاق الحكومي تماشياً مع الانخفاض في أسعار النفط.

وأكد التقرير أن “هناك إعادة تقييم لخطط الإنفاق الاستثماري نتيجة ضعف أسعار النفط، تفاقمت بفعل تصاعد التوترات التجارية”.

على صعيد العلاقات التجارية، أوضح الصندوق أن التأثير المباشر للرسوم الجمركية المفروضة في إطار النزاعات العالمية على دول مجلس التعاون الخليجي لا يزال محدوداً، نظراً لإعفاء صادرات الطاقة من هذه الرسوم، إضافة إلى ضعف حجم الصادرات غير النفطية إلى الولايات المتحدة.

وتوقّع صندوق النقد أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 2.6% خلال 2025، أي أقل بـ1.4 نقطة مئوية عن التقديرات السابقة.

مقالات مشابهة

  • مع تراجع الأسعار.. توقعات قاتمة لاقتصادات النفط في الشرق الأوسط
  • «زايد الإنسانية» تمول مشروعاً زراعياً متكاملاً في مصر
  • طلاب المحويت ينفذون أنشطة توعوية زراعية ومرورية لتعزيز الهوية والإدراك المجتمعي
  • صندوق مكافحة الإدمان يدرّب 3100 متعافٍ على حرف مهنية لإعادة دمجهم في سوق العمل
  • 3200 متعافٍ يكتسبون مهارات مهنية جديدة بدعم من صندوق مكافحة الإدمان
  • التنظيم والإدارة بالأقصر تنفذ 4 برامج تدريبية خلال إبريل 2025
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج التواصل المجتمعي
  • زراعية الظاهرة تنفذ برنامجا تدريبيا يغطي كافة جوانب زراعة العنب
  • "الداخلية" تنفذ برنامجا تدريبيا لتطوير السمات الإنتاجية
  • وزير العمل: وفرنا 378 ألف فرصة عمل في القطاع الخاص و 6 آلاف فرصة بالخارج خلال 9 أشهر