نتنياهو يوافق على صفقة الأسرى بعيدا عن ضغوط الوزراء المتطرفين
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أفادت صحف عبرية بانعقاد اجتماع ثلاثي بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش و وزير الدفاع يسرائيل كاتس بشأن مفاوضات صفقة التبادل للأسرى بين كيان الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة بأن نتنياهو حقق تقدما لتعزيز دعم الصفقة داخل حكومته دون أصوات اليمين المتطرف وهو ما يقول بإمكانية أكبر لتحقق الصفقة دون عوائق المرات السابقة خاصة وإن زعيم المعارضة يائير لابيد أكد لنتنياهو أنه سيدعم وجوده في السلطة وعدم انهيار حكومته حتى إذا خرج منها الوزراء المتطرفون الذين يستند عليهم نتنياهو.
وأضافت وول ستريت جورنال بأن المفاوضين استأنفوا نشاطهم بالدوحة في مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة ووضع لمسات وخطوط عريضة بينما أوردت شبكة إن بي سي عن مسؤولين مطلعين أن اتفاق الهدنة في غزة على وشك الاكتمال.
في هذه الأثناء، أفاد مقربون من وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن جفير بترجيح أن يعترض على صفقة التبادل ولكنه لن ينسحب من الحكومة، بينما اشترط وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش للبقاء بالحكومة الالتزام بالعودة للقتال بعد اليوم الـ42 من الصفقة وتقليص المساعدات الإنسانية والاستيلاء على الأراضي في غزة بشكل دائم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وول ستريت جورنال كاتس اجتماع ثلاثي المزيد
إقرأ أيضاً:
ما أهداف نتنياهو الحقيقية من استئناف العدوان على غزة؟
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمحلّلة الشؤون الحزبية، دانا فايس، جاء فيه أنّ: "الإسرائيليون مستمرّين بمُراقبة تبعات قرار الحكومة باستئناف العدوان على غزة، بزعم تصعيد الضغط العسكري على حماس، في ظل قناعات متزايدة بأن هذا ما سعى إليه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، منذ اللحظة الأولى للمفاوضات، حول الصفقة".
وأضاف المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "طوال العملية برمتها، يتوقّع بأن تعيد حماس النظر في مسارها، لكن التجربة تُظهر خلاف ذلك، وفي هذه الحالة قد يدفع الأسرى الثمن، وفي الوقت ذاته فإن العودة للحرب تتوافق مع الأجندة السياسية للتحالف الحكومي".
واستفسر حول: "كيفية وصولنا لهذه النقطة المتعلقة باستئناف العدوان على غزة"، مردفا أنّ: "الجواب أن هذا هو المسار الذي اختاره نتنياهو منذ البداية، وحتى في المراحل السابقة من المفاوضات، كان مستعداً لتمديدها، حتى لو أدى ذلك لتمديد فترة احتجاز الأسرى، ولذلك أصرّ على أن يُسمح له فقط بتنفيذ المرحلة (أ) من الاتفاق، وليس المضي قدماً فيه".
وتابع بأنّ: "هذه رؤية نتنياهو ورؤية وزيره المقرب للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، التي سُمِعت في مناقشات الكابينت، وتتضمن مستويين: الأول، أن حماس لن تطلق سراح جميع الأسرى بغزة، خاصة الجنود، ولا يوجد خيار حقيقي لإطلاق سراحهم جميعا في ظل الوضع الراهن".
"الثاني من منظور تاريخي، وهو أنه بعد السابع من أكتوبر، يرى الاحتلال نفسه لا يسمح لحماس بالحفاظ على سيادتها في غزة" استرسل المقال نفسه، مؤكدا: "من وجهة نظر الاحتلال، يُعدّ استعادة 196 أسيرا من غزة حتى الآن إنجازًا كبيرا، ويتعيّن على القيادة الآن اتخاذ قرارات صعبة".
وأضاف: "خلال المفاوضات، كان التقييم الإسرائيلي أننا سنضطر على الأرجح لاستئناف العدوان في نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق، بما يتوافق مع شعار "النصر الكامل" الذي يتبناه نتنياهو، ويقضي بإنجاز كل أهداف الحرب في وقت واحد، والأهم، ألا تترك حماس واقفة على قدميها".
واعترفت بالقول إنه "من المهم الآن النظر للواقع، ومفاده أن الحكومة لم تلتزم فعليًا بالاتفاق الذي وافقت عليه بنفسها، بل تنصّلت منه، وحاولت فرض شروط جديدة على حماس، مع إدراكها أنها تحظى بدعم مطلق من الرئيس دونالد ترامب".
وأبرزت أنّ: "قواعد اللعبة في المنطقة قد تغيّرت، نقطة أخرى لا يجب إغفالها أن نتنياهو استبدل فريق التفاوض، وأبعد كل من تبنّى أولوية قضية الأسرى على تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية".
وأشارت إلى أنه: "من الصواب في هذه المرحلة إطلاق سراح الأسرى أولاً، حتى لو كان ذلك على حساب وقف إطلاق نار طويل"، مؤكدة أن "نتنياهو بدأ بإزالة وزير الحرب يوآف غالانت، ثم انتقل لاستبدال فريق التفاوض، وتعيين ديرمر بدلاً من رئيس الموساد ديفيد برنياع، الذي يتبنى وجهة نظر مماثلة عبّر عنها لعائلات الأسرى".
وأضافت أنّ: "العودة للحرب تتوافق بلا شك مع الجدول الزمني السياسي لإقرار الميزانية، وعودة بن غفير للائتلاف، والتصويت معه عليها، وتهديد سموتريتش الواضح بأن الانتقال للمرحلة الثانية سيؤدي لانهيار الائتلاف، لأنه خلال المرحلة الأولى، كان من الواضح أن الخطوط العريضة للمرحلة الثانية لم تتوافق سياسيا مع حاجة نتنياهو لإرضائه".
وأكدّت أنّ: "عودة العدوان تتوافق مع جدول استبدال رئيس الأركان آيال زامير، الذي استغرق عدة أسابيع لتولي منصبه، وحتى اليوم، يصعب فهم كيف يسمح ائتلاف ووزراء، يطالبون بعودة لقتال قد يُكلف الجنود ثمنًا باهظًا، وفي الوقت نفسه يسمح بالتهرّب للحريديم من الخدمة في صفوف الجيش".